أحبّك مع مشيئتك
من كتاب : العيش في ملكوت المشيئة الإلهيّة
يسوع يتحدّث إلى لويزا بيكاريتا (1865-1947)
كتبت لويزا:
كان يسوع في داخلي بشكل ملتحم أتاح لي أن أرى عينيه في عينيّ، وفمه في فمي، وكذلك بالنسبة إلى جسده. ففيما كنت أراه هكذا، قال لي:
“أنظري، يا ابنتي، كم أنا ملتحم بك، لا لشيء إلاّ لأشكّل واحدًا مع النفس التي تودّ أن تصنع مشيئتي. إنّي أتمّم مشيئتي داخلها وخارجها وأصنع حياتها الخاصّة.
بإمكانك القول إنّ ذلك بمثابة الهواء الذي تتنشّقه ويحي كلّ كيانها، وبمثابة النور الذي يجعل كلّ شيء مرئيًّا ومسموعًا، وبمثابة النار التي تدفئ وتخصب وتجعل كلّ شيء ينمو ويكبر. عندما تتّحد الإرادة بمشيئتي، فحياتي ستتكوّن في النفس”.
بعد المناولة، قلت ليسوع: “أحبّك”. فقال: “هل تودّين، يا ابنتي، أن تحبّني حقًّا”.
قولي: “أحبّك، يا يسوع، مع مشيئتك”. آنذاك، ستملأ مشيئتي السماء والأرض وتغمرني محبّتك، وتنعكس محبّتك عاليًا في السماء وفي الأعماق. الآن، إن شئت أن تقولي:
“أعبدك، أباركك، أسبّحك، أشكرك”.
وأنت متّحدة بمشيئتي، لأنّك سوف تملئين السماء والأرض بتعبّداتك ومباركاتك، وتسابيحك وشكرانك في نطاق مشيئتي. إنّها مجرّد أمور سهلة وبسيطة وقيّمة” (2 تشرين الأول 1913).
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post