عيد الرحمة الإلهية
“أرغب في أن يُعيّن أوّل أحد بعد عيد الفصح عيدًا لرحمتي”.
“أريد أن يعلن الكهنة رحمتي العظيمة. وأودّ أن يقترب مني الخطأة دون أي خوف أو وجل. حتى ولو كانت الروح جيفة َنتِنَة وليس لها علاج في عيون البشر، فنظرة الله إليها شديدة الاختلاف. إن نيران رحمتي تحرقني وعليّ أن اسكبها بسرعة على الأنفس”.
“قولي للأنفس يا ابنتي، إنّني أعطيهم رحمتي اللامتناهية كبش محرقة، فمن أجلهم أناضل وأجابه غضب والدي العادل.
“لا تنقطعي عن التبشير يا ابنتي. عزّي قلبي الذي يحترق شفقة على الخطأة. قولي للكهنة أنّ الخطأة الأكثر قساوة سيخلصون إذا بشّروا برحمتي التي لا تنضب.
“قولي للكهنة الذين سيكونون رسل رحمتي إنّني سأضفي على كلامهم فضيلة ومسحة لا تقاوم”.
“إعلمي يا ابنتي، أنّ قلبي هو الرحمة عينها. من محيط الرحمة هذا، تندفق نعم على العالم كلّه. لم تبقَ نفس أتت إليّ إلاّ ولاقت عزاءًا. إنّ البؤس الأعظم يغرق في رحمتي التي تصدر عنها كلّ النعم، النعم الخلاصيّة والمقدسة”.
“أريد أن اتحّد بالأنفس ولذلك فرحي لا يوصف. إعلمي يا ابنتي إنّني عندما أدخل إلى قلوب البشر بالمناولة فإذا بيديّ مليئتين بأنواع النعم كافة وأريد أن أهبها للأنفس.
“على كلّ نفس أن تخبِّر عن رحمتي، والنفس الرهبانيّة بشكل خاص”.
“لا تفتّشي بحشريّة عن الطرق التي ستسلكينها. عندما يهدّد الضجر والخوف قلبك، إهربي من ذاتك واختبئي في قلبي. لا تخافي من المعركة، فالشجاعة وحدها تهزم المجرّب فهو لا يقوى على مواجهتنا. حاربي واعلمي إنّني دائم القرب منك”. (سيدّنا يسوع المسيح)
“ان الرحمة تمرّ إلينا بواسطة العذراء كما بواسطة بلّور نقيّ. فبواسطتها أيضًا وجد الإنسان حظوة لدى الله ومن خلالها تفيض علينا شلاّلات النعم.” (الأخت فوستين)
من كتاب : سر الرحمة الإلهية – صلوات للرحمة الإلهية
جمعيّة “جنود مريم”
No Result
View All Result
Discussion about this post