فن الإصغاء ( لقاء تدريبي )
تأمل إنجيلي: يسوع والمرأة السامرية (يو 4/1-42)
. التأمّل بالنص.
. ما هي العوامل التي جعلت المرأة تفتح قلبها للإيمان؟
. هل توافق أن. يسوع أصغى قبل أن تكلّم كيف ولماذا؟
. الرسالة إصغاء قبل أن تكون كلمة…
مشاكل الإصغاء
. لماذا تصغي؟ هل ليفهمك الآخر ام لترد الجواب أم لتسقط حياتك في حياتهم أم لتسيطر أم…؟؟ خبرية حكيم العيون
. كلنا نريد أولاً أن نُفهم الآخر من نحن…
. يمكننا أن نصغي وأن نتجاهل المتكلّم أو أن نتظاهر بالإصغاء أو أن نختار ما نريد الإصغاء إليه…
. الإصغاء يسقط حين ينتهي بحكم التصديق والموافقة على ما يعبّر به الآخر مهما كانت مصداقيته…
. الخطر في الإصغاء هو أن تقع انت في تأثير سلبي من ألآخر
. إصغاؤنا للآخر نركّزه أحيانًا كثيرة على زاوية خصائص شخصيتنا السائدة دون أي مراجعة: عقلية، عاطفية، ذكرية أو أنثوية، تجارية أو رهبانية، … مما ينتج عنه مغالطات كبرى في فهم الآخر…
أربع أنواع من ردود فعل سلبية بالنسبة للإصغاء نابعة من الإسقاط الذاتي على الآخر…
. حين نقيّم بالإيجاب أم بالسلبية
. حين نسأل من منطلق مفهومنا الشخصي
. حين ننصح مرتكزين على اختبارنا الشخصي بعيدًا عن ما يعانيه الآخر.
. حين نحلل تصرفات ودوافع الآخرين مرتكزين على تصرفاتنا ودوافعنا
المسألة المطروحة في هذا الفصل مزدوجة
لقد تعلمنا منذ الصغر الكتابة والقراءة، التكلّم والرسم، التعليم والتمثيل… ولكن هلَّ تعلمنا الإصغاء والحضور والمشاهدة؟
1. كيف يمكنك بإصغائك لي أن تجعلني أنفتح عليك كما أنا لتنجح رسالتك معي؟
2. في عملية الإصغاء تولد لدينا العديد من الأفكار والمدارك المختلفة وفي بعض الأوقات مضادة لأنها محدودة بإنسانيتنا الناقصة، فكيف نستطيع تمييزها كيما نصل إلى تفاعل ناجع متسامي؟
أسس الإصغاء الفاعل
الأساس الأوّل لفاعلية الإصغاء: المَثَل الصالح.
. مقياس فعالية التواصل هو: 10% في الكلام و30% هو في نبرة الصوت و 60% منه يكمن في الشهادة العملية…
. لذا فالإصغاء ليس فقط إذا كنت تجيد تقنياته بل يبدأ من مثلك الصادق الذي يوحي للآخر برغبة الانفتاح والثقة بك…
. في هذا يُبنى جسر الثقة الذي يوصل القلوب بعضها بعض… ويكون منطلقًا لنجاح رسالتك…
الأساس الثاني للإصغاء الفاعل: في فهم الآخر كما هو.
. غاية الإصغاء الفاعل وقوته هما فهم الآخر واكتشافه كما هو وتشخيصه بموضوعية تامة بالنظر بمنظاره، والدخول إلى قلبه باحترام وأمانة…
. لذا فلإصغاء لا يرتكز فقط على الأذن بل على العين والقلب…
. الإصغاء هو الطريق الأساسي لبناء جسر الثقة بينك وبين الآخر. يعطي الآخر مناخًا نفسيًا قابلاً للتواصل الناجح والفاعل.
. الإصغاء يتطلب أولاً معرفة الآخر قبل أن أحكم عليه بأي نصيحة أو دواء أو حلّ.
. في الإصغاء الصحيح يتوازن الإنتاج مع قدرة الإنتاج الرسولية وذلك لفعاليته وتأثيره الكبير في الآخر…
. الفصول الأولى تستطيع بنضوج كاف أن تدفع بالإصغاء إلى الأمام كي يتم بسلام وصبر وقوة وأمانة…
. المصغي الجيّد والمتكلم الذي يود أن يفتح قلبه لا يهمهما طول الوقت أم قصره بل فعّالية التواصل والتفاهم الموضوعي ففي العجلة يقع الاثنان في مشكلة أكبر تحتاج إلى وقت أطول لإصلاحها هذا إذا ما أصبح من المستحيل الوصول إلى الانفتاح المنشود…
أمّا الأساس الثالث: ابحث أن يفهمك الآخرين.
. النضوج في الحياة هو التوازن ما بين التقدير والتشجيع…
. أن أفهم الآخر وأصغي له هو التقدير… علينا أن لا ننسى ذلك…
. أن أجعل الآخر يفهمني هو ينبع من التشجيع…
. كي يفهمني الآخر يتطلّب مني ثلاثة امور كبرى متساوية:
– الخلق السليم: المثال في العيش.
– الشعور الصادق: الصدق والأمانة.
– المنطق العاقل: العرض الجيّد الواضح والمقنع.
– في هذا إفادة فاعلة وناجحة لك وللجميع
خلاصة: ” وجه لوجه “
. إن اتبعت متعة الإصغاء سيكبر دائرة تأثيراتك على ضغوطاتك… فتصبح مؤثرًا فاعلاً في قلوب الآخرين…
. قلب الآخر هو أرض مقدّسة في نظر المصغي الجيّد والفاعل…
. يمكنك منذ الآن تطبيق الإصغاء الفاعل… افهم الآخر أولاً… ثم قيّم وحلل واعرض أفكارك الشخصية …
. لا تدفع الآخر للتكلّم، أصبر قدر المستطاع، احترم قدسية الآخر إلى آخر حدود، فعندها يفتح الآخر قلبه عليك…
. اجلس مع الآخر وجهًا لوجه، أعطه من وقتك، أصغي إليه، أنظر إلى عيونه وقلبه، أعطه راحة نفسية لينفتح عليك، ثمّ أعطه من قلبك بصدق المثال اولاً فتتفاعل معه بنجاح باهر.
. الإصغاء وإن طال زمنه فهو في الحقيقة ربح للزمن…
. حين تصغي، تعلّم وتتعلّم…
. اختلافك مع الآخر لن يصبح خلاف بل علاقة رسولية خلاقة ومثمرة
Discussion about this post