أيقونة المسيح الكاهن الأعظم تصميم حديث بعض الشيء، يعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
لكنّ الاسكتش مأخوذ من تصاميم أقدم لأيقوناتٍ تسمّى: المسيح ضابط الكل، يظهر فيها المسيح جالسًا على عرشٍ، يلبس ثيابه التقليديّة، أي الأحمر والأزرق، يحمل كتابًا بيساره ويبارك بيمينه.
وحيث إنّ السلطان العثمانيّ منح بطريرك القسطنطينيّة سلطةً على كلّ المسيحيّين في الشرق، جرى تحويل للأيقونة السابق ذكرها، فصار المسيح يلبس ثياب الأسقف الليترجيّة، وأطلِقَ على الأيقونة اسم: المسيح الكاهن الأعظم، إشارةً إلى أنّ البطريرك خليفة المسيح على الأرض.
توضع هذه الأيقونة عادةً أعلى مسند الظهر في كرسيّ المطران داخل الكنيسة، ولكنّنا نجدها أحيانًا في الإيقونوسطاس مكان أيقونة المسيح الضايط الكل. فلنتبع عناصر الأيقونة من فوق إلى أسفل.
القسم العلوي
يظهر الإنجيليّان متّى عن يسار المسيح ويوحنّا عن يمينه. المسيح يلبس تاجًا مرصّعًا هو تاج الأسقفيّة، وخلفه كتابة: المسيح الكاهن الأعظم.
في الوسط
لدينا جسم المسيح، ثوبه ليترجيّ، وهو الثوب الذي يرتديه الأسقف في القدّاس. البطرشيل أسقفيّ مرصّع بملائكة الشيروبيم ذوي الأجنحة الستّة،
يد المسيح اليمنى تبارك صانعةً أصابع اليد بشكل الحروف IC XC وهي أوّل حرف وآخر حرفٍ من اسم يسوع المسيح باللغة اليونانيّة.
وفي اليد الأخرى كتاب مفتوح كُتِبَ عليه، أنا الراعي الصالح… ويجلس المسيح على وسادة، ويظهر على ثوبه حِجرٌ طُرِّزَت عليه صورة القدّيس جاورجيوس.
والحِجر قطعة مربّعة كانت تُستعمَلُ في القديم جيبًا توضع المناديل فيه، ثمّ صارت رمزًا للسلطة الرعائيّة.
ووجود صورة القدّيس جاورجيوس على الحِجر ليس تناقضًا، بل تنقّلاً دائمًا بين المسيح الذي تصوّره الأيقونة، والبطريرك الذي يمثّل المسيح.
في الأسفل
نجد على يمين المسيح مرقس الإنجيليّ، وعلى يساره لوقا الإنجيليّ. وينتعل المسيح حذاءً مذهّبًا، وتحت قدميه وسادة أرجوانيّة.
الاب / سامى حلاق اليسوعى