أحد مولد يوحنّا المعمدان: صلاة المساء من زمن الميلاد المجيد
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
المحتفل: أيُّها العَليُّ الذي لا تُدرِكُهُ العُقول. يا خالِقَ البرايا وباسِطَ الأرضِ ومُرَصِّعَ السَّماءِ بالنَّيِّرات، وقدْ شاءَتْ قُدرَتُكَ أنْ يولَدَ سابِقُكَ مِنْ عاقِر. صَوتاً أرسلتَهُ، في البَريَّةِ أمامَك، نَذيراً يُبَشّرُ بِكَ وَيَدعو إليك. هَبْ لنا أنْ نَكون أصواتاً تُسَبِّحُكَ وتَعتَرِفُ بكَ، وألسِنَة ً تلهَجُ بِحَمدِكَ وتُمَجِّدُكَ الآنَ والى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. يا مَنْ أرسَلتَ المُعَمِّدَ والمُبَشّرَ عُنقوداً رَطباً مِنْ جَفنةٍ عَميقة. أنبِتْ فينا ثِمارَ الفضائِلِ وأعمالَ القداسة. وهَبْ لنا، في ذِكرى ميلادِ رَسولِكَ سابِقِكَ، أنْ نُعَظـِّمَكَ ونُمَجِّدَكَ كُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
اللحن الأول: مْشِيحُو نَطَرِيهْ لْعِدْتُخْ
* يــا مَـــولــودًا قــد هَـلّا صَوتـًـا لِلصَّوتِ الأعلى
مِن بنتِ هــارون َ بـانْ في أرضِ يَهوذا كــانْ
ميــــــلادُهُ قـــدْ بَــث َّ في البـيــعـــــــــــــــــةِ
الفَـــرَحَ الفَــتـَّـــــانْ
مَعقودُ اللّســانِ انـحَـــلّْ مَجْــدًا لِلمَولـى رَتَّــــلْ:
يـــــا أحْلـى صَــبِـــــيّ لِلهِ تُـــدعــى النَّـــبــيّ
مِصباحًا تَجلو الــدَّربَ قــبـــلَ الــــــــقـــــــادِمْ
ألآتي إلى العالمْ!
** صَوتُ الشُكـرِ والتّهليـلْ في بيتِ الشّيخِ الكاهِنْ:
قولٌ حَـقٌّ لا تـــأويـــلْ في شـأنِ ابنِـهِ الرَّاهِنْ:
تمضـي قُــدَّامَ الــــرَّبِّ ضَــــوْءَ الـــــــــــدَّرْبِ
مـنـهَــجِ الإنجيــلْ!
كَمْ جَوعـانَ، كَم ظمـآنْ للحَيــــــاةِ والغُفـــــرانْ!
تمـضـي بــالإنْــــــــذارْ في مَجْـهـولاتِ الأقطارْ!
بورِكـــتَ! مَيَّزتــــــــهُ فـــــعَــــــــــمَّــــــــــدَتْ
يُمناهُ المَولى الجَبَّارْ!
*/** يــا مَـولــودَ الـذ ُّهــلِ أمّْ بالتّــجـــديدِ دُنيــا الغَـمّْ
روحُ قُــدسٍ قـد أفعَــــمْ يوحَنّا فـي بَطنِ الأ ُمّْ!
يــا مَنْ حَـلَّ عُــقــلـَـــة َ زَكَـــــرِيَّـــــــــــــــــــــا
مَــجَّـــدَ الحَيَّــا!
مِـنْ هَمسِ السِرِّ المُوحي قـــــدْ تنَبَّـــــأ بالـرُّوحِ
يـا مَــجــــدَ الأوحَــــدْ مَنْفى دُنيــــانــا افتـقـــدْ
في حِضنِ البِكرِ الأنقــى حَــــــلَّ حَـــقـَّـــــــــــا
الحاوي العُلوَ والعُمقا!
لوقا 1 /68-79
* مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلْ
لأنّهُ افتَقَدَ وَصَنَعَ فِداءً لِشَعبِهِ.
** وأقامَ لنا قرن َ خلاصْ
فــي بــيتِ داودَ فَــتــــــاهُ.
* كما تَكلّمَ على أفواهِ أنبيائِهِ القِدِّيسينْ
الذين هُمْ مُنــذ ُ الــــدَّهــــــرْ.
** بأنْ يُـخـلّـصَـنا مِـنْ أعـــدائِـنــا
ومِنْ أيـدي جَميـعِ مُبغِضينــا.
* ليَصـنَـعَ رحـمَـة ً إلــى آبــائِـنـا
ويَــذكُـــــرَ عَـهـــدَهُ المُقــدَّسْ.
** ألقسَـمَ الذي حلفَ لإبراهيمَ أبـينا
أنْ يُـنــعِــــــــمَ عـلـيـنــــــــا.
* بأنْ نَـنْــجـوَ مِنْ أيدي أعــدائِـنـا
فــنـــعْــبُــــدَهُ بــــــلا خــــوفْ.
** بـــــــالقـــــداسَــــــــــةِ والـبـِـــرّْ
جَـميــــعَ أيّـــــــــامِ حَـيـاتِـنــــا.
* وأنــــــتَ أيُّــهـــا الـصَّــبـــــــي
نبِــــيَّ العَـلـــــــيِّ تُــــــدعــــى.
** لأنّــكَ تـسـبِــقُ أمــامَ وَجْـهِ الـرَّبّْ
لِـــتُـــعِـــــــدَّ طـُــــرُقـَــــــــــــهُ.
* وتُعــطــي شَـعـبَـهُ عِـلمَ الخـلاصْ
لِـمَــغـــفِـــــــرَةِ خَطــــايـــاهُـــــمْ.
** بأحشــــاءِ رَحـمَـــــةِ إلـهِــنـــــــا
ألـــــــــذي افـتـقـــدَنـــــا بِـهـــــا،
ألـمُـشـــرِقُ مِـــن َ الـــعَـــــــــلاءْ.
* لِيُضيءَ لِلجالسين في الظـُلمَة وظِلالِ المَوتْ
ويُرشِدَ أقدامَنا إلى سبيلِ السَّلامة ْ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس
مِــن الآن وإلـــى أبــدِ الآبــديــــن.
الشماس: إرحمنا أللّهُمَّ واعضُدنا. يا مَنْ أرسلتَ مَلاكَكَ إلى بيتِ الأقداسِ فبَشّرَ زكريّا بِمولِدِ سابِقِكَ، ولمَّا شَكَّ في قُدرَتِكَ عَقدْتَ لِسانَهُ، وَعُدْتَ، يومَ ميلادِ السَّابِق، فحللتَ عُقدَةَ لِسانِهِ. إفتَحْ أفواهَنا بِتَسبيحِكَ، وقُدْ خُطانا في طريقِكَ، فنرفعَ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس إلى الأبد.
اللحن الثاني: بلبِيبُوتُو عَشِينْتُو
* قـــــــالَ الـــــرَّبُّ في تِمْــــداحِ يُـوحَـنّــا يَشرَحُ الكُتْبـــا:
هـــــــا مــــلاكـي يأتي قبـلـي مِصبـاحًـــا يَكشِفُ الدَّربـــا!
لـــمْ يَـقـُـمْ مِـثـلـُـهُ مَـــولـــــــــودُ امــــرأةٍ يــزرَعُ الحُـبَّـــا!
** مَـنْ خـــرَجْــتُـــــم تنــظــــرون في القـفـرِ! أيَّ إنســــــانِ؟
هَــلْ نَـبـيًّــــــــــا؟ بلْ أعـلــى مِـنْ نَـبـــيٍّ! إيليَّـا الثــــاني!
مَنتـهـــى التَّــوراةِ، خــــاتِـــمَ الأنـبـيــــــــا، بَـدءَ الإيـمـانِ!
*/** يـــــا يــوحَــنّـــــــا الصَوتَ الصّارِخَ الهادي شَعبَـكَ الضّائِعْ
نَحــــــوَ الـنّـــــــورِ الآتي مِنْ حِضــنِ الآبِ “المُشرق” الطـَّالِعْ
قُدنا صوبَ المَسيحِ بالإيمــانِ الصَّـحـيـــــحْ والحُبِّ السَّاطِـعْ!
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء.
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليـكَ أصرُخ ،يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليـك.
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَـيِّدُ، بِكَ اعْتَصَمْتُ فَـلا تُفْـرِغْ نَـفْـسي.
* يُحـيطُ بـي إكليلٌ مِـنَ الصِـدِّيـقـين، عِنْدَما تُكافِـئُـني.
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْــتُ وسَأُنْجِــزُ أنْ أحْفَـظَ أحْكـــامَ عَــدْلِكَ.
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُــرُورُ قَلْبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد
لحن: سوغيتو
مَرَّ “الحُلمُ” مِلْءَ البـــالِ مـاجَ “الصَمـتُ” بالآمــــالِ
إبــنٌ هَــــلَّ في آفــــاقِ البيتِ الخــالــي والمُـشـتــاقِ
عاشَ الحُبُّ عُمراً ثــــانِ في ألحَاظِ الطـِّـفـلِ الهـانـي
سِرٌّ عــــالٍ كَمْ عــانــاهُ قلبُ الشَـيـخِ في نَـجـــــواهُ
“أللّهُمَّ المُعطي الـوَعـــدا، مِنْ أعمـاقـي أتلـو الحَـمــدَا”
“إبني هـذا بـاسـمٍ مِنَّـــا لا أدعـــوهُ بَــلْ يـوحَـنّـــا”
“نِلتُ العَطــفَ يا حَنَّـانُ في عَـيـنـيـــكَ، يا رَحمــانُ”
“يـا يوحنّـا أنتَ البانــي شَعــــبَ اللهِ بـالإيمـــــــانِ”
“كُن في وَجهِ الجَهلِ العاتي صوتَ الحَقِّ، صَوتَ الآتي:”
“وَعــدُ الـــرَّبِّ دانٍ، هَيَّــا توبوا، لاقوا الـرَّبَّ الحَيَّــا!”
نَــمَّ الصُـبـحُ في المَعمـورِ لاحَتْ شاعـتِ شمسُ النّـورِ.
هيَّـا نَشـــــدو بالشُكــــرانِ والتَّســبـــــــيحِ لِـلرَّحمــانِ
المحتفل: لِنَرفعنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى الابنِ الكلمَةِ السَّرمَديّ، وشُعاعِ الآبِ الأزليّ الذي أرسَلَ رَسولهُ قبلَ أنْ يتجَسَّدَ، ليُعِدَّ لهُ الطريق. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا العيدِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: نُشيدُ بِكَ اليَومَ أيُّها الرَّسولُ السَّابِقُ المُعَمَّدُ قائلين: يا وَلداً بَشّرَ بِمَولِدِهِ مَلاكٌ مِنْ لدُنِ الله، يا صَوتاً صارِخاً في البرِّيَّة، ونَبيّاً علِمَ بسرِّ سَيِّدِهِ وهوَ في الحشا. يا عَهداً توسَّط َ العَهدين، فختَمَ عَهدَ النّاموسِ وبدأ البِشارة الجَديدة. أيُّها العَظيمُ في مَواليدِ النّساءِ الذي جاءَ يُخبِرُ بالعَظيمِ العَليِّ. أيُّها البَشيرُ الذي وُلِدَ مِنْ عاقِرٍ ليَشهَدَ للابنِ الذي وُلِدَ مِنْ بتول. أيُّها الطفلُ المُقدَّس ابنُ كاهنِ الرَّبّ. يا عُنوان رَحمَةِ اللهِ ورَسولَ ملِكِ السَّلام. يا كَوكباً يدُلُّ على النُورِ الحَقيقيِّ الآتي إلى العالم. يا قمراً يَدورُ حولَ الشَمسِ الأزليّة. يا ملاكَ الرَّبِّ ومِصباحَ الكنائِسِ والأديرَة.
أليَومَ ابتَهَجَ زكريَّا وانحلّتْ عُقدَةُ لِسانِه. أليَومَ فاضَتْ أليصاباتُ بالشُكرِ بعدَ أن تَحَقّقَ طويلُ انتِظارِها. أليومَ ارتَكَضَ الجَبَلُ حُبورا.
والآن نسألكَ، يا نَبِيَّ العليّ، أنْ تَستَمِدَّ لنا مِنْ سَيِّدِكَ نِعمَتَهُ فعّالة المُعجِزات، فتَزدان َ بها نُفوسُنا بالأعمالِ الصّالحةِ ونَشهَدَ للإيمانِ الحَقّ. ومعَ زكريّا أبيكَ وأليصاباتَ أمِّكَ، نَشكُرُ الابن الذي تُقتَ إلى رؤيَتِهِ وأنتَ في الحشا، ونَحمَدُ الروحَ القُدُسَ الذي امتلأتَ منهُ قبلَ أن تُولدَ، للثالوثِ الأقدسِ المجدُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: كُرُوزُوتُو
1- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا مَنْ عَظـَّمْتَ رَحمَتكَ لأليصاباتَ وزكريّا
فأعطَيتَهُما يوحَنّا واختَرْتَهُ لكَ نبيّاً
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
2- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا مَن صنعتَ رَحمَة ً إلى آبائِنا وذكرتَ عهدَكَ لنا
بأن ننجوَ مِنْ أيدي أعدائِنا
فنعبُدَكَ بالبِرِّ والقداسَةِ جَميعَ أيَّامِ حياتِنا
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
3- أيُّها الرَّبُّ إلهُنا
يا مُشرِقاً مِن العَلاءِ يُضيءُ الجالسين في الظـَّلامْ
ومُرشِداً شَعبَكَ بيوحَنّا إلى سبيلِ السَّلامْ
نَدعوكَ استَجِبْ دُعاءَنا يا ربّْ!
المحتفل: أبسُط ْ أللّهُمَّ يَمينَكَ الكَريمَة على شَعبِكَ المُؤمن. وبارِكْ خِرافَ رَعِيَّتِكَ. إقبَلْ هذه الصلاة الذي قدَّمناها لكَ، في ذِكرى ميلادِ سابِقِكَ. وأهِّلنا أنْ نَمدَحَكَ بالتّرانيمِ الرّوحيّة، ونُعَظـِّمَكَ أنتَ وأباكَ وروحَك، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَينْ
** مَبسِمُ الأ ُمِّ هَـلّا في ميلادِ يوحَنّـــا
نُطقُ الأبكَـمِ انحَـلّا لِلهِ المُعـطـي غَنـَّـى
* رَقَّ ماءُ الأردُنِّ في ميلادِ يوحَنّــا
طابَ عَهـدُ التَّبنّـِي لِلهِ المُعـطي غَنـَّـى
*/** يـا مـولوداً سَنــاهُ وَهجٌ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ
عَلـِّمْنا أنْ نلقــــاهُ فــي نَقــاوَةِ القلـبِ
قراءةٌ أولى من سفر التكوين (21 /1-13).
إفتقدَ الرَّبُّ سارَةَ كما قال، وفعَلَ الرَّبُّ لِسارَةَ كما وَعَد: فحملتْ سارَةُ وولدَتْ لإبراهيمَ ابناً في شَيخوختهِ، في الوقتِ الذي ذكرَهُ الله. فسَمَّى إبراهيمُ ابنَهُ المولودَ لهُ، الذي ولدتْهُ سارَة، إسحق. وخَتَن إبراهيمُ إسحَق ابنَهُ وهوَ ابنُ ثمانيَةِ أيّامٍ حسَبَ ما أمَرَهُ اللهُ به. وكان إبراهيمُ ابن مِئةِ سنةٍ حين وُلِدَ لهُ إسحق ابنُه. وقالت سارة: قدْ أنشأ اللهُ لي فرحا، فكُلُّ مَنْ سَمِعَ يفرَحُ لي. وقالت: منْ كان يقولُ لإبراهيمَ إنَّ سارَة سَتُرْضِعُ ابنا؟ فقدْ وَلدْتُ ابناً في شَيخوخَتِه. وكَبِرَ الصَّبيُّ وفُطِم، وَصَنَعَ إبراهيمُ مأدُبة ً عَظيمَة ً في يومِ فِطامِ إسحق. ورأتْ سارَةُ أبن هاجَرَ المِصريَّةِ الذي وَلدَتْهُ لإبراهيمَ ساخِراً. فقالت لإبراهيم: أ ُطرُدْ هذه الأمة وابنَها، فإنَّ ابن هذه الأمةِ لا يَرِثُ مع ابني إسحق. فساءَ هذا الكلامُ جِدّاً في عَيني إبراهيم من جِهَةِ ابنِهِ فقالَ اللهُ لإبراهيم: لا يَسُؤ ْ في عَينيكَ أمرُ الصَّبيِّ وأمرُ أمتِك. كُلَّ ما تَقولهُ لك سارةُ فاسمَعْ لِقولِها، لأنّهُ بإسحقَ يُدعى لكَ نسلٌ. وابنُ الأمةِ أيضاً أجعلـُهُ أُمَّة ً فإنّهُ نَسلـُكَ.
قراءةٌ ثانية من نُبوءةِ أشعيا (49 /1-6).
إسمعي لي أيَّتُها الجَزائِر، وأصغوا أيُّها الشُعوبُ مِن بعيد. إنَّ الرَّبَّ دَعاني مِن البَطنِ وذكَرَ اسمي مِن أحشاءِ أ ُمِّي، وجَعَلَ فمي كسيفٍ ماضٍ، وفي ظِلِّ يدِهِ خَبأني، وجَعلني سَهماً مُختاراً وفي جُعبَتِهِ سَتَرني. وقالَ لي: أنتَ عَبدي يا إسرائيل، فإنّي بكَ أتَمَجَّد. فقلت: إنّي باطِلا ً تعبتُ وسُدىً وعَبَثاً أتلفتُ قوَّتي، إلّا أنَّ حُكمي عِندَ الرَّبِّ وعمَلي عندَ إلهي. والآن قالَ الرَّبُّ الذي جبَلني من البَطنِ عَبداً لهُ: لأرُدَّ يَعقوبَ إليهِ فيَجتَمِعَ إليهِ إسرائيل، فأكونَ مُمَجَّداً في عَينيِ الرَّبِّ ويكون إلهي عِزّتي. قال: قليلٌ أنْ تَكون لي عَبداً لِتُقيمَ أسباط يعقوب، وتَرُدَّ المَحفوظين من إسرائيل؟ إنّي قدْ جعلتُكَ نوراً للأممِ لِتَكون خلاصي إلى أقاصي الأرض.
فصلٌ من رسالة القدِّيس بولس الرّسول إلى أهلِ غلاطية (4 /19-31 + 5 /1).
يا بَنيَّ الذين أتَمَخَّضُ بِهِمْ مَرَّةً أخرى، إلى أنْ يتَصَوَّرَ المَسيحُ فيهِم. إنّي أوَدُّ لو أكونُ الآن حاضِراً عِندَكُم، فأغيِّرُ صَوتي، لأنّي قدْ تَحَيَّرتُ فيكُم. قولوا لي أنتُمُ الذين يُحِبّون أنْ يَكونوا تَحتَ النّاموس: أما تَسمَعون النّاموس؟ فإنّهُ مَكتوبٌ إنّهُ كان لإبراهيمَ ابنان: أحدُهُما مِن الأمةِ والآخَرُ من الحُرّة. غيرَ أنَّ الذي مِن الأمَةِ وُلِدَ بِقوّةِ الجَسَد، أمّا الذي مِن الحُرَّةِ فبِقُوَّةِ المَوعِد. وذلك إنّما هُوَ رمز ٌ؛ لأنَّ هاتين هُما الوَصيَّتان، إحداهُما مِنْ طورِ سيناءَ تلِدُ للعُبوديّة. فهيَ هاجَر. فإنَّ سيناءَ هوَ جبَلٌ في ديارِ العَرَبِ ويُناسِبُ أورشليمَ الحاليّة، لأنَّ هذهِ حاصلة ٌ في العُبوديَّةِ مع بَنيها. أمّا أورَشليمُ العُليا فهيَ حُرَّة ٌ وهي أمُّنا، لأنّهُ كُتِبَ: إفرَحي أيَّتُها العاقِرُ التي لمْ تَلِد، إهتِفي واصرُخي أيَّتُها التي لمْ تتمَخّض، لأنَّ أبناءَ المَهجورَةِ أكثرُ مِنْ أبناءِ ذاتِ البعل. فنحنُ أيُّها الإخوَةُ أبناءُ المَوعِدِ مِثلُ إسحَق، غيرَ أنّهُ كما كان حينئِذٍ المَولودُ بِحَسَبِ الجَسَدِ يَضْطَهِدُ المَولودَ بَحسبِ الروح، فكذلك الآن. ولكنْ ماذا يَقولُ الكتابُ؟ أ ُطرُدِ الأمَة َ وابنَها، فإنَّ ابن الأمَةِ لا يَرِثُ مع ابنِ الحُرّة. إذنْ أيُّها الإخوَة، لسنا بَني الأمَةِ بلْ بَني الحُرّة، وهذهِ هي الحُرِّيَّة ُ التي حَرَّرَنا بها المَسيح. فاثبُتوا الآن ولا تَعودوا ترتَبِطون بنيرِ العُبوديَّة.
من إنجيل ربِّنا يسوع المَسيح للقدّيس لوقا (1/ 57-66).
أمَّا أليصابات، فلمَّا تَمَّ زمانُ وَضْعِها ولدَتِ ابناً، فسَمِعَ جيرانُها وأقاربُها أنَّ الرَّبَّ قدْ عَظـَّمَ رَحمَتَهُ لها ففرِحوا معها. وفي اليومِ الثامن، جاءوا ليَختِنوا الصَّبيَّ ودَعوهُ باسمِ أبيهِ زكريَّا. فأجابتْ أ ُمُّهُ قائلة: كلّا لكنّهُ يُدعى يوحنّا. فقالوا لها: ليسَ أحدٌ في عَشيرتِكِ يُدعى بهذا الاسم. ثمَّ أومأوا إلى أبيهِ ماذا يُريدُ أنْ يُسَمَّى. فطلبَ لوحاً وكتبَ فيهِ قائلا ً: اسمُهُ يوحَنّا. فتعَجَّبوا كُلّهُم. وفي الحالِ انفتَحَ فمُهُ ولِسانُهُ وتَكلّمَ مُبارِكاً لِله. فحَلَّ خوفٌ على جَميعِ جيرانِهِم، وتَحدَّثَ بهذه الأمورِ كُلـِّها في جَميعِ جِبالِ اليَهوديّة. وكان كُلُّ مَن يَسمَعُ بذلك يَحفظـُهُ في قلبِهِ ويقول: ما عسى أنْ يكون هذا الصَّبيّ! وكانتْ يَدُ الرَّبِّ معهُ.
لحن: باعوت مار يعقوب
* لمَّــــا استـوفـى الدَّهرُ الشّـوطَ اللهُ الكِـلــمــهْ
أعطَى الصَّوتَ الأمــرَ لبَّــــى الصّوتُ الكِلمَهْ!
أعــطـــى اللهُ طِفلا ً سَـــــرَّ الشـيـــخَ الـبَـــرَّ
بــــالمَــولــــودِ اللّــذ ِّ طَـرْفُ الأ ُمِّ قـَـــرَّا!
** أنـتَ يـا ابـني صَوتُ الوَحـيِ الصَّوتُ الهَدَّارْ
قبـــلَ وَجْـــهِ ذاكَ الآتـــــــي المَلكِ الجَبَّــــارْ
صَـوتُ النـُّـورِ في الإسْمـــــاعِ يُلقي عِلمَـــهْ
بَعْدَ “الصَّوت” تــأتــي مِــــلْءَ الدُّنيا “الكِلمَه”!
*/** نَشــدو المَجــدَ مَنْ نــــــــاداهُ منـذ ُ الأحشـاءْ
نـحـنـي الرَأسَ للبـــــــانيـــــهِ صَوتاً وَضَّــاءْ
لِلمُــــوليـــــــهِ سَكْــبَ الغيـبِ قـــولاً يُسْـمَــعْ
لاســــمِ الآبِ، الابنِ، الرُّوحِ الحَمـدَ نَــرفــعْ!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
المحتفل: قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، بِمَراحِمِكَ، لِخَيراتِكَ الغزيرة، في ذِكرى مَولِدِ سابِقِكَ يوحَنّا. إملأ قلوبَنا غِبطة ً كما ملأتَ قلبَ زكريّا وأليصاباتَ فرحاً بالوَلدِ النّبيِّ، صوتِ الحَقِّ الذي هَيّأ لك الطريق. أعطِنا اللّهُمَّ أنْ نَسيرَ في آثارِ الكارِزين بِبشارَتِكَ، فنُؤهَّلَ لِجَنّةِ ملكوتِكَ، وننعَمَ بِطوبى إنجيلِكَ. وهُناكَ لا نَمَلُّ نرفعُ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ المُبارَك وروحِكَ الحَيِّ القُدُّوسِ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أحد مولد يوحنّا المعمدان: صلاة الصباح من زمن الميلاد المجيد
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر.
المحتفل: أيُّها القُدُّوسُ الذي قدَّسَ مُعَمِّدَهُ، والعَظيمُ الذي عَظـَّمَ سابِقهُ، أهِّلنا في صباحِ هذا العيدِ أنْ نُصعِدَ معهُ المجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحَمْنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. يا مَنْ فرَّحتَ جبَلَ يَهوذا بالمَولودِ العَجيب، فرِّحنا نحنُ أيضًا في ذِكرى مَولِدِهِ، فنَسمَعَ صَوتَكَ، ونُبَشّرَ بِظهورِكَ، ونُتِمَّ مَشيئتَكَ، هاتفين مع زكريّا: “تبارَكَ الرَّبُّ الإلهُ!” الآن وإلى الأبد.
اللحن الاول: فْشِيطُو
* هللويا
بيتُ الـرَّبِّ في شيلــو لِلرَّبِّ العَـــــالي،
والطفــلُ صَمــوئيــــلُ والحَبرُ عــــالي:
وَحيُ البــــــــــــاري فــي ليـــلٍ أسـوَدْ
بِـــــــــالأنـــــــــــــوارِ جَـلـَّــلَ المَـعـبَـــدْ!
نــادى: يا صَموئيلُ! مَــرَّاتٍ أربَــــعْ!
قـالَ: رَبِّ ، لـبَّــيــكَ إليـــكَ أضْــرَع:
هَللويـــــــــــــــــــــــا تَكَـلـَّـمْ أسْــمَـــعْ!
** هللويا
يــا جِبــالَ يَـهــوذا غَـنـِّــي المَـولـودَا
فـي بــيتِ زَكَريَّــا حَـيِّـي العُهـودَا:
مُـــــــبـــــــــــــارَكٌ حَـيٌّ مُحْيِينــــــا
ومُــعْـــطـــــيـــنــــا عَــهْـــــدَ داوُدَا!
حتّى يأتينـا الشّارِقْ مِــن العَــــــلاءِ
فوق دُنيانا دافِـقْ، دُنيــا الشّقــــاءِ،
هللويـــــــــــــــــــا بَحـرُ الأضواءِ!
*/** هللويا
“يوحنّـا” يـا تَحنــانَ الإلــهِ الحَنـَّــانْ
قدْ بشّرْتَ الأكـــوانَ بِرَبِّ الأكــوانْ
يا صَــوتَ الـحَـــق ّْ في الدُنيـا هــادِرْ
ألـــــدَّربَ شَـــــق ّْ للإبنِ القــــادِرْ!
أسْمِعْ، يا صَموئيلَ العَهـدِ الجَــديــدِ
صوتَ عِمَّانوئيـــلَ صوتَ التّجديـدِ
هللويـــــــــــــــــــا تَجديدِ الأكـوانْ!
المزمور 84: القسم الثاني
* إنّي أسمَــعُ ما يتكلّـمُ بهِ اللهُ الـــرَّبْ
إنّهُ يتكلَمُ بالسَّلامِ لِشعبِهِ ولأصفيائِهِ.
** إنَّ خَـلاصَــهُ قـريـبٌ مِمَّـنْ يتّـقونَهُ
لـيَـحِــلَّ الـمَـجــــدُ فـــي أرضِــنــا.
* ألمَـحـبَّـــة ُ والـحَـــقُّ تــــلاقـيـــــا
ألعَـــــــدلُ والسَّـــــــلامُ تــلاثَـمـــا.
** ألـحَـــــــــقُّ مِــن الأرضِ نَـبَـــــتَ
والعَـــــدلُ مِــن السَّـمـــاءِ تَــطــلّع.
* إنَّ الــــرَّبَّ يُــعـــطـــي الـخـيـــــرْ
وأرضَـنــا تُـعـــطــــي ثـمَـــرَهـــا.
** ألعَـــــدلُ يَـسـلـُـــكُ أمـــامَـــــــــهُ
ويَـضَــعُ في الطــريـقِ خَطَــواتِــهِ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرُّوحِ القُدُسْ
مِـــنَ الآنَ والـــى أبـــدِ الآبِـــديــنْ.
الشماس: إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها المَسيحُ شَمسُ البِرِّ والحَقّ، يا مَنْ أطلعتَ علينا في الأرض، بالمُبَشّرِ سابِقِكَ، نورَكَ المَجيد. أرسِلْ ذلك النّورَ إلى عقولنا، وطهِّرْ بنعمَتِكَ ضمائِرَنا، لكي نُحْيِي بالقداسَةِ ذِكرى مَولِدِ سابِقِكَ، ونرفعَ معهُ إليكَ المجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس إلى الأبد.
اللحن الثاني: حَسْيُو وَقَدِيشُو
* هللويا
فاضَ التَّسبيحُ العاطِــرْ فــي بـــيتِ العــــاقِــرْ
فاللّســــــانُ المَـعـقــــودُ مُـنـشِـــــــــدٌ شـــــاكِـرْ
يوحَنـَّــــــا ابْتِسامُ النّورْ لِلبَيْتِ الخالي المَهْجـورْ!
** هللويا
أنتَ يا طِفلُ تُــدعـى نَــبــــيَّ الــعــــــــــالي
قُــدَّامَ الرَّبِّ تَــســعى هَــــدْيَ الأجْـــيـــــــالِ
تنشُرُ عِلــمَ الخلاصْ صِدقَ البِرِّ والإخلاصْ!
*/** هللويا
غَنّـِي، يا دُنيا، واشهَـدْ يــــــا كَــونُ لِلـرَّبّْ!
واخشَعْ لِلحَيِّ الأمجَـدْ يــــا قـلـبُ واعْجَبْ:
أعطى العــودَ عُنقــودَا والعـــاقِـرَ مَـولـــودَا!
تسبحة النّور لمار افرام : القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْـــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُـوبْ
يَســــوعُ رَبُّنـــــــــا المَسيـــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيـه
فجـــــاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَــهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنـــــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــــــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليـــلْ
مِــنْ نُـورِهِ شَـــرَقَ عــلينـا نُــور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـــة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنــــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلــى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّــلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيــــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّــصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــهُ آتٍ بمجـــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحَمنا اللَّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ الذي أبهَجَ جَبَلَ يَهوذا بِمولِدِ يوحَنّا، هَبْ لنا روحَ البهجَةِ والفرح، حتّى نُقبِلَ على التّوبةِ برجاءِ الصّفح. فنحمَدَكَ ونرفعَ المجدَ اليكَ والى أبيكَ وَروحِكَ القُدُّوسِ الى الأبدْ.
اللحن الثالث: سَتْرُونُنْ
* قـولُ النَّبِيِّ حـــابِسْ سِرّاً واليومَ عَــمَّــا:
إخضَرَّ الغُصْنُ اليابِسْ والعُقمُ صارَ أ ُمَّــا!
** فـي ميـــلادِ يوحَنّــا تَزهو بــيــعَة ُ اللهِ:
فـوقَ الأردُنِّ غَـنـَّـى عَروسَهــا الإلهــيّ!
*/** لِســـانُ زَكَــريَّــــــــا يَشـدو لحنـًـا شَجِيَّا:
يُعيِـي القـلـبَ والـرُّوحَ أن أشدو الرَّبَّ الحَيّا!
مزمور الصباح 149
* هللويا رَنِّمـوا للربّ تَرنيماً جـديـدا
أَقيموا تَسبِحَتَهُ في مَجْمَعِ الأَصْفياء
** لِيَفْرَحْ إِسْرائيـــــــلُ بِصَانِعِـــهِ
لِيَبْتَهِجْ بنو صِهْيُـونَ بـِمَـلِكِهِم
* لِيُسَبِّحُـوا اسْمَـــــــــهُ بـــالرَّقصْ
لِيُشِيدوا لَهُ بالدفّ وَالكِنارَةْ
** فَإِن الربّ يَرضى عَنْ شَعْبِهِ
يُجَمِّـــــلُ الوُدَعــــــاءَ بِخَلاصِهِ
* يَبْتَـهِجُ الأَصْفِياءُ في المجـدْ
يُرَنمُـونَ على أَسِرتِهِـمْ هللويا.
*/** ألمَجْدُ للآبِ والابنِ والروحِ القدس
مِن الآنَ وإلى أَبَـدِ الآبِدينْ.
لحن: سُوغيتُو
صـوتُ القادِرِ إبنُ العاقِرْ عاشَ العُـمـرَ قلباً طاهِـرْ
هامَ عُـمــرًا عُرْضَ الصّحرَا مِنْ أهْـواءِ الدّنيا حُـــرَّا
قدِ استــوحى آشـعـيا اسمَهْ إذ سَمَّاهُ “صوتَ” “الكلمَهْ”.
هَـبَّ، لـبَّى صــوتَ الـدَّاعـي يَهدي النّاسَ دَربَ الرَّاعي
كـان وَمْــضَ الــرُّوحِ الـقُـدْسِ كالمِصبــــاحِ قبلَ الشَمسِ
أو كالصَّوتِ الصّافي الصّارِخْ يلوي كُلَّ رأسٍ شـامِـخْ
لمْ يـولــدْ مِـثــلُ يوحَـنَّــــا ذو إنـبـاءٍ سَـمْحُ اسْتِـشْهادْ
رَبِّ، هَـبـنــا مــا أعـطَـيْت صوتَ الحَقِّ، نورَ الإرشادْ!
المحتفل: لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمجدَ والإكرامَ إلى الكلمةِ المَحجوبِ الذي أرسَلَ البَشيرَ يُبَشّرُ بِمَجيئِهِ ويُمَهِّدُ الطريقَ لِرَبِّ العالمين، وسابِقَهُ صَوتاً في البرِّيَّةِ يَدعو إليه. إلى مُخلّصِ البشَرِ الذي أوفدَ إلينا مَلاكاً مِنْ بني البَشر. القُدُّوس الذي انتَخَبَ الطفلَ وقدَّسَهُ في حشا أ ُمِّهِ. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا العيدِ وكُلَّ أيَّامِ حياتِنا الى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها الإلهُ المَحجوبُ بالطـَّبعِ عنِ العُقول، الذي يَفوقُ المَدارِكَ البَشريّة، لقدْ شِئتَ أنْ تُبدِعَ عالمَ الإنسانِ بعدَ عالمِ الملاكِ والرُّوح. خلقتَ كِلا العالمين من العَدَم: أوجَدتَ الملائِكة بِقُدرَتِكَ، وأسَّستَ الأرضَ بِقوَّتِكَ، ووهَبتَها الإنسان فِردَوساً كامِلَ الجَمال. وبعدَ السّقطةِ غرَسْتَ في قلبِهِ الرَّجاءَ بِخلاصِك. وسِرتَ بِهِ في طريقِ الحياةِ على نورِ النّاموسِ الطبيعيّ، فناموس الكتاب، حتّى تَمَّ مِلْءُ الأزمنةِ فأنَرتَ بنورِ إنجيلِكَ السّاطِعِ مَنارةً لِكُلِّ زمانٍ وكُلِّ حَيّ.
نتضرَّعُ إليكَ الآن، أيُّها الرَّبُّ الرَّحيم، على هذا البخور، في ذِكرى يومِ الأفراحِ، بَدْءِ البُشرى العَظيمة، أن تُصغيَ إلى طِلباتِنا ولا تُشيحَ وَجهَكَ عَنّا. إملأنا من كلمَتِكَ، وأفِضْ علينا خَيراتِكَ، واجعلنا أشجاراً تُؤتي الثمارَ الصالحة، فننجوَ من الفأسِ المُسلّطةِ على الأشجارِ اليابسة. هَبْ لنا فماً ينطقُ دَوماً بالشهادَةِ لك. واجعلنا حِنطة ً مُكدَّسة ً في أهرائِكَ، وأدخُلْ بِنا منازِلَ أحِبّائِكَ، وأسْكِنْ مَوتانا ديارَ قِدِّيسيك. وأهِّلنا، نحنُ الذين نُعَيِّدُ مَولدَ سابِقِكَ، أنْ نُعيِّدَ ميلادَ نعمَتِكَ في قلوبنا، فنرفعَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس الشُكرَ والمجدَ والإكرامَ والتّعظيم، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: قُوْم فَولـُسْ
في طورِ يَهوذا الـزَّاهِـرْ
تسبيحٌ في بيتِ العـاقِــرْ
فالشَيـخُ بالنُّعــى جــاهِــرْ
بابنِـهِ يـوحنّــا الطـَّـاهِــرْ
أيُّها الصبيُّ نَـبيَّ العَـلـيّ
إسبِقِ الرَّبَّ أعِـدَّ الدَّربَ
سُبحانَ الحَنَّــانِ القــادِرْ
صَوتُهُ يوحَـنَّــا هــادِرْ!
المحتفل: إجعَلْ اللَّهُمَّ أجسادَنا هياكِلَ مُقدَّسة، ونفوسَنا مَساكِن مُبارَكة، تَحِلُّ فيها كما حللتَ في يوحَنّا بَشيرِكَ. أنِرْ عُقولنا فنُدرِكَ حَقّكَ وَوصاياكَ، وأطلِق ألسِنَتِنا، كما أطلقتَ لِسان زكريَّا، كِنّاراتٍ تُسَبِّحُكَ. واقبَلْ بَخورَنا عَرفاً طَيِّباً تَرتاحُ لهُ روحُكَ. فنحمَدَكَ في كُلِّ وقت، ونُمَجِّدَكَ في كُلِّ زمان، أنتَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رَمْرِمَيْن
** مَبْسِمُ الأ ُمِّ هَــلّا في ميلادِ يـوحَنّـــا
نُطـقُ الأبكَـمِ انحَلّا للِه المُعطـي غَنـَّـى
* رَقَّ ماءُ الأردُنِّ في ميلادِ يـوحَنّــا
طـابَ عَهـدُ التَّبنّـِي لِلهِ المُعـطي غَنـَّى
*/** يـا مـولــودًا سَنـاهُ وَهجٌ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ
عَلـِّمْنـــا أنْ نلقـــاهُ فـي نَقــاوَةِ القلـبِ
قراءةٌ أولى من نبوءةِ إرميا (1/ 4-10).
كانتْ كلمَة ُ الرَّبِّ إليَّ قائلا: قبلَ أنْ أ ُصَوِّرَكَ في البَطنِ عَرَفتُكَ، وقبلَ أنْ تَخرُجَ مِن الرَّحمِ قَدَّستُكَ وجَعلتُكَ نبيّاً للأمَم. فقُلتُ آهِ أيُّها السَّيِّدُ الرَّبّ، هاءنذا لا أعرِفُ أنْ أتكلّمَ لأنّي صَبيّ. فقالَ ليَ الرَّبّ: لا تَقُلْ إنّي صَبيّ، فإنّكَ لكُلِّ ما أرسِلـُكَ لهُ تنطلق، وكُلُّ ما آمُرُكَ بهِ تقوله. لا تَخَفْ مِنْ وجوهِهم، فإنّي معكَ لأنقِذَكَ يقولُ الرَّبّ. ثمَّ مَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ ولمَسَ فمي وقالَ ليَ الرَّبّ: هاءنذا قد جعلتُ كلامي في فمِك. أ ُنظـُرْ! إنّي أقمتُكَ اليَومَ على الأمَمِ وعلى الممالِك، لِتَقلعَ وتَهدِم، وتُهلِكَ وتَنقُض، وتَبني وتَغْرِس.
فصلٌ من رسالة القدّيس بطرُس الأولى (2/ 11-25).
أسألكُمْ كالغُرباءِ والنُّزلاء، أنْ تَبتَعِدوا عَنِ الشّهواتِ الجَسَديّةِ التي تُحارِبُ النّفس. ليَكُنْ تَصرُّفُكُمْ بين الأمَمِ حَميدا، حتّى إذا تَكلّموا عليكُم كأنّكُمْ فاعِلو شَرّ، يُلاحِظون أعمالَكُم الصَّالحة فيُمَجِّدون الله في يومِ الافتِقاد. فاخْضِعوا إذنْ لِكُلِّ خليقةٍ بَشريَّةٍ من أجلِ الرَّبّ: أمّا لِلمَلِكِ فكالأعلى، وأمّا لِلولاةِ فكالمُرسَلين من قِبَلِهِ للإنتِقامِ مِنْ فاعلي الشَّرّ، وللثـَّـناءِ على فاعلي الخير. فإنَّ مَشيئة اللهِ هي أنْ تُسَكّنوا بأعمالِكُم الصَّالحة جَهالة القومِ الأغبياءِ كأحرار، لا كَمَنْ صارَتْ لهُ حُرِّيَتُهُ سِتراً لِخُبثِهِ بلْ كعبيدِ الله. أكرِموا الجَميع! أحِبّوا المُؤاخاة! إتّقوا الله. أكرِموا المَلِك. أيُّها الخُدَّامُ اخضَعوا لِسادَتِكُمْ بِكُلِّ مَخافة، لا لِلصَّالحين منهُم والحُلماءِ فقط، بل للعُنَفاءِ أيضاً، فإنَّ مِن النّعمَةِ أنْ تُكابَدَ المَشقّات، ويتحَمَّلَ الظـُّلمُ لأجلِ ضميرٍ مُطيعٍ لله. وبالحَقيقةِ أيَّة ُ مِفخَرَةٍ لكُمْ إن كُنتُمْ تُلطَمون وأنتُم خاطِئون فصَبَرتُم؟ ولكنْ إنْ كُنتُمْ تتألّمون وأنتُم فاعِلو خيرٍ فصَبَرتُم، فهذا نعمة ٌ لدى الله. ولهذا دُعيتُمْ لأنَّ المَسيحَ أيضاً تألّمَ لأجلِنا، وأبقى لكُمْ قُدوَةً لتَقتَفوا آثارَهُ؛ الذي لمْ يَصنَعْ خَطيئة ً ولمْ يوجَدْ في فمِهِ مَكرٌ. وكان يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، وكان يتألّمُ ولا يُهَدِّد، لكنّهُ فوَّضَ أمرَهُ إلى الذي يَحكُمُ حُكماً عدلاً. وحملَ هوَ نفسُهُ خَطايانا في جسَدِهِ على الخَشبة، لكي نَموتَ عَنِ الخَطايا فنحيا للبِرّ، وبِجِراحِهِ شُفيتُم، لأنّكُمْ كُنتُمْ ضالّين كَخِراف، لكِنّكُم رَجِعتُمُ الآن إلى الرَّاعي إلى أسقُفِ نُفوسِكُم.
لحن: نهديك السلام
* بِحَشا الأمِّ ارتكَضَ الطِّفلُ طَرِبــاً تيَّـــاهْ:
نَفَذَ النُّورُ، وَسَمَ الطَّـــلُّ وَلَـــداً نَقَّـــــاهْ!
ألِصابــــاتُ هَتَفَتْ تَجْلــو هَـمَســاتِ اللهْ!
بَكَمَ الشَّيْـخِ عَـقَـبَ الحَـــلُّ بِنَشـيــدٍ فــــاهْ:
** فَتقَ الصُّبْحُ هُدُبَ الدَّيجورْ فبــدا يَختـــالْ،
خَلَلَ الظُّلُماتِ الآتي النُّـورْ أمَــلُ الآمــالْ!
ذَكَرَ العَهْدَ، افتَقَدَ المَعمـورْ وأقــامَ الحــالْ
وَبِـرَحْمَتِهِ، بِـرُواءِ النُّـــورْ غَمَرَ الأجيــالْ!
* فـنَبِيًّــــا تُـوسَـمُ للأعْـلــى أبَــدَ الــدَّهْـــرِ
وَتُـمَـهِّـــدُ للآتـــي سَـهْـــلا وَعَــرَ القفْـــرِ!
تُعْطِي، بالمُشْرِقِ مِنْ أعْلى، وَهَــجَ البِــــرِّ
يَمْحو الظـِّـلَّ عَـمَّـن غَــلا بِدُجــى القبْــرِ!
*/** للإبـنِ المُشْـرِقِ مِنْ عـالِ نَفَحاتُ عُطـورْ!
لـلآبِ مَــــــدارَ الآزالِ سُبُحاتُ النُّـورْ!
لِلــرُّوحِ مَنَـــارِ الأجيـــالِ خَفَقاتُ صُدورْ!
لِلـواحِــدِ مَــرسى الآمـالِ نَغَماتُ دُهــورْ!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
المحتفل: قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أيُّها الرَّبُّ يسوعُ المَسيح، يا مَنْ كان مولدُ يوحَنّا المَعمَدانِ رَمزاً لِميلادِكَ العَجيبِ من مَريَمَ البتول. إقبَلْ خِدمَتَنا الرُّوحيّة وأفِضْ بركاتِكَ على جَماعَتِنا المُصلّية. فتَعيشَ في انتِظارِ مَجيئِكَ الثاني، وترفعَ إليكَ المجدَ الى الأبد.
الجماعة: آمين.
أحد مولد يوحنّا المعمدان: صلاة نصف النهار من زمن الميلاد
الخميس صلاة نصف النهار من زمن الميلاد المجيد
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعة ولبنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبني البَشَر.
المحتفل: بنعمَتِكَ ومراحِمِكَ الكثيرة، يا ربّ، بَلّغنا إلى خَيراتِكَ وبرَكتِكَ في يومِ مَولِدِ سابِقِكَ. واملأ قلوبَنا فرَحاً بِعذوبَتِكَ كما ملأتَ زكريّا وأليصاباتَ العاقِر، عندَما تَمَّ انتظارُهما فوُلِدَ لهُما الصِّوتُ والمُبَشّـِرُ أمامَ عَظَمَتِكَ. أهِّلنا أنْ نسيرَ في خُطى مَنْ أذاع َ بِشارَتَك. وَبلّغنا ملكوتَكَ ومَتّعنا بخيراتِكَ العَميمة. فنرفع المجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآن والى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 111
* طـوبى لِلرَّجُـلِ الذي يَـتّـقـي الرَّبْ
وَيَـهـــوى وَصــايــــــاهُ جِـــــــدًّا.
** تـكونُ ذ ُرِّيَّتُهُ في الأرضِ مُقتدِرَة
جـيـــــلُ الـمُـسـتـقـيـمـيـن يُبـارَكْ.
* يَكــونُ المــالُ والغِـنى فـي بـيـتِـهِ
يَـــــــــدومُ إلـــــــى الأبــــــــــــدْ.
** أشرَقَ النّورُ في الظلمَةِ للمُستقيمينْ
ألـرَّبُّ رَؤوفٌ ورَحـيمٌ وصِـدِّيـقْ.
* ما أسعَدَ الرَّجُلَ الذي يَرأفُ وَيُقرِضْ
وَيُــدَبِّـــرُ كــــلامَــهُ بِــرُشِــدٍ،
إنّــهُ لـنْ يـتـزعـزع إلـى الأبـدْ.
** الصِّـدِّيقُ يكونُ ذِكرُهُ إلـى الأبدْ
لا يُـخْـــشى خـــبَــرَ السُّـــوءْ،
ثابِـتٌ قـلـبُــهُ مُتَّـكِلٌ على الرَّبْ.
* جـــادَ فــأعــطـى الـمَـســاكـــينْ
وَبِـــــــرُّهُ يَــــــــدومُ إلـى الأبَــدْ.
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ والـى أبَـــدِ الآبـــدين.
المحتفل: لِنَرفعَنَّ التَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ الى الكلمَةِ العَليِّ المَحجوبِ المَولودِ مِن الآبِ الأزليّ الذي حَسُنَ في عَينيهِ أنْ يُولدَ في مِلْءِ الأزمنةِ مِنْ بنتِ البَشر. فأرسَلَ المُبَشِّرَ أمامَ وَجْهِهِ يُعِدُّ لهُ الطريق. إلى الذي فرَّحَ العاقِرَ بِمولِدِ الكارِزِ بهِ، وأبهَجَ زكريّا بِظهورِ سابِقِه. إلى الذي سَكَبَ النّبوءَة في فمِ الكاهِنِ المُبكَم، وأوحى إلى الشّيخِ المَعقودِ اللّسانِ بالأمورِ الجَديدَةِ الآخِذةِ بالتّمام. ألصَّالِحِ الذي لهُ المجدُ والإكرامُ في هذا النّهارِ وكُلَّ أيَّامِ حَياتِنا الى الأبد.
الجماعة: آمين.
المحتفل: أيُّها الرَّبُّ الإلهُ الرَّحيمُ كثيرُ النِّعمَةِ الحُنونُ وَحدَهُ، يا مَن لا حَدَّ لِنِعمَتِهِ. أيُّها العَليُّ السَّامي بِطَبعِهِ الإلهيّ، يا مَنْ لا تُدرِكُهُ عُقولُ خلائِقِهِ. أيُّها المُخَلّصُ الذي لا يَفهَمُ سِرَّهُ الأرضِيّون. أيُّها الإلهُ المُتَجلبِبُ بالنّورِ والبَهاءِ الذي صارَ إنساناً حَقيراً. وقدْ أرْسَلَ أمامَهُ الكارِزَ بِلاهوتِهِ. أليَومَ تُؤدِّي العاقِرُ الشُكران إذ قد تَمَّ انتِظارُها بالكارِزِ الذي وَلدَتْهُ، الصّوتِ الصَّارِخِ أمامَ اللهِ الكلمة، نجْمِ الصَّباحِ المُبَشّرِ بِطلوعِ شَمسِ البِرّ، السِّراجِ المُنيرِ أمامَ النّورِ الحَقيقيّ، الثمَرَةِ العُنقودِ الشّهيّ الطّالِعِ مِنَ الكَرمةِ اليابِسَة، صَوتِ الرَّعْدِ الجَليِّ المُبَشّرِ بِخِطبَةِ البيعَةِ المُقدَّسَة، مُرْجِعِ الضّالين إلى طريقِ الحَقّ، النّبيِّ المُنبِئِ العالمَ بالعَظيمِ الذي أخلى ذاتَهُ لأجلِ خلاصِنا.
لذلك نَهتِفُ إليكَ اللَّهُمَّ معَ النّبيّ: رَنّموا لِلرَّبِّ تَرنيماً جَديدا، لأنّهُ قدْ صَنَعَ المُعجِزات. ونبتهِلُ إلى نِعمَتِكَ يا مُحِبَّ البَشَرِ أنْ تُجَدِّدَ مَواعيدَكَ الصَّادِقة فتمْلأنا مِنْ فرحِ مَواهِبَك الإلهيَّة. أجِزْ عنّا آلامَ الخطيئةِ وكُلّ أذىً. أدعُنا، قرِّبنا إليك. واهدِنا بيمينِكَ القديرَة. وأرِحْ بحنانِكَ أباءَنا وإخوَتَنا وعُظماءَنا وجَميعَ المَوتى المؤمنين الذين سبَقوا فرقدوا على رجائِكَ. إغفِرْ خَطاياهُم بنعمَتِكَ ولذ ِّذهُم على مائِدَتِكَ العُليا. وأهِّلنا لِظهورِكَ والقيامِ إلى يَمينِك. فنرفعَ المَجدَ والشُكران معاً إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: هْوَاوْ سُهْدِ سُغُولِ
هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ
يــا غَمرًا مِنْ أفراحِ في الدُّنيـــا دافِــقْ:
ميــــلاد ُ السَّــــابِــقْ نَفْـــحُ العِطرِ الفوَّاحِ
والطـِّيـبُ العـــابِـــقْ نورُ الإصْبـــــــاحِ
هــلِـــلـــويـــــــــــــــا لِلشَّمـسِ الشّـــارِقْ!
المحتفل: إجعَلْ يا رَبُّ أجسادَنا هياكِلَ لك، ونُفوسَنا مَسكِناً لِقُدسِكَ، على مِثالِ يوحَنّا المُبَشـِّرِ بِكَ. وكَمِّلْ عقولنا فنفقهَ وَصاياكَ، واجْعَلْ أفواهَنا كِنّاراتٍ تُسَبِّحُكَ، على مِثالِ زكريّا الكاهِن. أليَومَ دَوَّى صَوتُ التّمجيدِ والشُكرانِ في بيتِ زكريّا وفُكّتْ عُقدَةُ لِسانِه. فلتَكُنْ صلاتُنا كُلّها رائِحة بَخورٍ طيِّبٍ لِرِضاك. كمِّلنا بِمَراحِمِكَ واحفظ علينا نِعمَتَك. فنشكُرَكَ وأباكَ وروحَكَ القُدُّوس، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: باعوت مار يعقوب
* لمَّــــا استـوفـى الدَّهرُ الشّـوطَ اللهُ الكِـلــمــهْ
أعطَى الصَّوتَ الأمــرَ لبَّــــى الصّوتُ الكِلمَهْ!
أعــطـــى اللهُ طِفلا ً سَـــــرَّ الشـيـــخَ الـبَـــرَّ
بــــالمَــولــــودِ اللّــذ ِّ طَـرْفُ الأ ُمِّ قـَـــرَّا!
** أنـتَ يـا ابـني صَوتُ الوَحـيِ الصَّوتُ الهَدَّارْ
قبـــلَ وَجْـــهِ ذاكَ الآتـــــــي المَلكِ الجَبَّــــارْ
صَـوتُ النـُّـورِ في الإسْمـــــاعِ يُلقي عِلمَـــهْ
بَعْدَ “الصَّوت” تــأتــي مِــــلْءَ الدُّنيا “الكِلمَه”!
*/** نَشــدو المَجــدَ مَنْ نــــــــاداهُ منـذ ُ الأحشـاءْ
نـحـنـي الرَأسَ للبـــــــانيـــــهِ صَوتاً وَضَّــاءْ
لِلمُــــوليـــــــهِ سَكْــبَ الغيـبِ قـــولاً يُسْـمَــعْ
لاســــمِ الآبِ، الابنِ، الرُّوحِ الحَمـدَ نَــرفــعْ!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
المحتفل: قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: إجْعَل اللَّهُمَّ صَلاتَنا في هذه الظـَّهيرَةِ نوراً يَهدي دَربَنا إليك. لِتَكنْ أعمالنا وتَصرُّفاتُنا كُلّها مِنْ وَحي إنجيلِكَ النّيِّر. فنعرِفَ أنْ نتدبَّرَ بإخلاصٍ وَضَميرٍ صافٍ وتَجرُّدٍ كامِلٍ وغيرةٍ ومحبَّة. فنستَحِقَّ أنْ نُدعى لكَ تلاميذ وإخوَة، ولأبيكَ المُبارَكِ أبناءَ مُقدّسين، ولِروحِكَ القُدُّوس هياكِلَ مُقدَّسة. فنرفعَ المجدَ إليكَ أيُّها الآبُ والابنُ والرّوحُ القُدُس، الآن وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post