تأمل وصلاة
ربي وإلهي … متى يا رب نُدرك أن كل الأمور ممكن أن تؤول لمجدك فلا نخاف ولا نجزع بل نُسلّم الأمور جميعها بين يديك؟
لماذا الخوف من الإقتراب منك وأنت هو الحياة؟
كثيرةٌ هي الشواهد التي تدل على أمراضنا ونحن نعاينها، ولكن لماذا لا نتقرّب منك؟
بمرضنا إبتعدنا عن ملكوتك، إبتعدنا عن الناس وخدمتهم وإفتكرنا بذاتنا فقط: نحسد، نتكلّم عن الناس غيرةً، نُحارب ونُيتّم، نطمع دون شبع، نتكبّر على الفقير، نضع القوانين وندّعي أنها صنع يديك؛ وأنتَ أدرى بأمراضنا، وكلّها بحاجة للمسة يديك، بحاجة لمَن يقول لنا “إستفيقوا مِن نومكم وكلوا مما أعدّ الله لكم فتتقوّوا وتحيوا”.
آه يا ربي، فالحصاد كثير ولكن الحصادون قليلون.
ربي وإلهي … مَن دفع المرأة النازفة إليك، أخوفها على نفسها ومعرفتها بك؟
آه يا ليت جميع مَن يعرفك يبدأ بالخوف على نفسه من أعماله التي لا تعكس حبّك فيتقرّب منك طالبًا معونتك الإلهية للشفاء …
ففي الظاهر نحن لا عيب فينا ولكن في الباطن الداء.
ربي وإلهي … في زمن الصوم هذا أتضرّع إليك لتلمس كل واحدًا منّا فيتم الشفاء، ولك الشكر على الدوام، آمين.