أنت الذي تتناول جسد الرب ودمه
أنت تأكل جسد المسيح وتشرب دمه، فتثبت فيه، ويجري في عروقك دم المسيح الطاهر النقي القدوس. ما أسماك وما أطهرك..! كتب أحد الأشخاص في مذكرته بعد تناوله:
هذا الفم المقدس الذي تناول جسد الرب ودمه: كلمة زائدة لا تخرج منه، ولقمة زائدة لا تدخل فيه.. تذكر يا أخي باستمرار أن فمك يتناول جسد الرب ودمه، حينئذ لا يمكن أن تخرج منه شتيمة، أو مزاح باطل، أو كذب، أو قسم، أو غضب، أو باقي خطايا اللسان.. وتذكر أن جسدك هذا يحل فيه جسد المسيح، حينئذ تخاف أن تنجس هذا الجسد وتجعله أداة للخطيئة..
أيها الأخ المبارك، لا تنس نفسك، أذكر من أنت، وماذا يليق بك فلا تخطئ.. قال أحد القديسين:
“يسبق كل خطيئة: إما الغفلة. وأما الشهوة. وإما النسيان”..
وفعلًا، يسبق الخطيئة النسيان..
فنحن ننسى أنفسنا أننا صورة الله، وأننا شبهه ومثاله، وأننا أولاده، وأننا مسكن لله، وهياكل للروح القدس. وننسى أننا أخوة المسيح، وشركاء الروح القدس، وشركاء الطبيعة الإلهية، وننسى أننا أعضاء في جسد المسيح، وأننا نتناول جسده ودمه.. لذلك نخطئ.. وإن تذكرنا حقيقتنا، ما أخطأنا.. إنك في حالة الخطيئة، تكون قد نسيت كل أمجادك هذه أو تكون قد فقدت كل أمجادك.. وضعت..