أيقونة كاسيوبيا
أشهر معجزة حدثت بشفاعة والدة الإله في هذه الأيقونة عام 1530.
قُدم شاب فلاح يبلغ من العمر 14 عاماً يُدعى ستيفان، والذي اتُهم ظلماً بسرقة بعض أكياس الدقيق مع شباب آخرين، إلى أمام حاكم الجزيرة للمحاكمة.. فوجده الحاكم مذنباً وأعطاه الاختيار بين قلع عينيه أو قطع يده اليمنى. اختار ستيفان، المظلوم واليائس، أن يُصاب بالعمى من ان يفقد يده. وهكذا كان العقاب، حيث أصبح من دون عينيه.
بعد ذلك، قرر الشاب الأعمى مع والدته الحزينة الذهاب للصلاة لوالدة الإله في الكنيسة في كاسيوبيا. عند وصولهم إلى الكنيسة، صلّوا وسجدوا أمام ايقونة والدة الإله، ثم طلبوا المبيت.
قال لهم الراهب الذي استقبلهم أنهم يستطيعوا النوم في الكنيسة.
وعند منتصف الليل، استيقظ ستيفان ووقف على قدميه وهو يصرخ، لأنه شعر أن يدين تضغط بشدة على عينيه. أيقظ والدته، وأخبرها الشاب بما حدث، وأصر على أنه يستطيع أن يرى بوضوح. فنظرت والدته إلى وجهه عن كثب على ضوء الشمعة ورأت أنه حقاً لديه عيون! وبينما كانت عيناه بنية اللون من قبل، أصبحت الآن زرقاء اللون! وبخوف شديد وفرح، بدأوا في البكاء والشكر، لوالدة الإله.
عندما سمع الحاكم بالمعجزة التي حدثت للشاب، ذهب مع خدمه إلى كاسيوبيا. على الرغم من أنه رأى عقاب ستيفان بأم عينيه، إلا أن الحاكم شكك في نفسه، ولكن على وجه ستيفان كانت العلامات التي خلفتها الأداة الحديدية الحادة التي اقتلعت عينين الشاب واضحة.
وفي وقت لاحق، شهد الحاكم والخدم أن لون عينين الشاب كانت بني وليس ازرق. وتكريماً لوالدة الإله، ذهب الحاكم مرة أخرى إلى كاسيوبيا، حيث أصلح فناء الكنيسة وزين المكان الذي كانت فيه الأيقونة.
يا والدة الإله الفائقة القداسة، خلصينا!
No Result
View All Result