كاتدرائية سانتا ماريا
اسم المبنى:
كاتدرائية سانتا ماريا
الموقع/المدينة:
طيرويل, اسبانيا
المعمارون أو معلمو البناء أو الحرفيون الذين شاركوا في تصميم المبنى أو تنفيذه:
يوسف دي هوزمل (تلبيس وصباغة المجاز القاطع والبلاطة والصدور 1335)؛ خوان لوكاس ومارتان دي مونتالبان (على التوالي، صاحب التصميم ورئيس العمل في البرج – المنور، 1538).
الفترة/الأسرة الحاكمة:
فترة المدجنين، النصف الثاني من القرن الثالث عشر؛ والعام 1538
الوصف:
في الأصل، كانت كنيسة سانتا ماريا دي ميديافيلا المعلم الأول المدجن في المدينة، وهي كاتدرائية منذ 1587، وتمت ترقيتها قبل ذلك، في عام 1342، إلى رتبة مجمع الكرادلة. يشكل البرج المستند على القاعدة والمشيد مابين عامي 1257 و 1258 الجزء الأقدم في المبنى. كان لهذا البرج – الجرس، شأنه شأن كل أشباهه في طيرويل، وظيفة حضرية أيضاً، فهذا البرج، المُخترَق بعقد منكسر ممدد على شكل قبو فوق عقود بارزة، يسمح بالمرور من جانب إلى لآخر، ويُسَهِّل التنقل باقتفاء التخطيط الطرقي للمركز الحضري الصغير الوسيطي. ويتعلق الأمر ببرج ذي تصميم مربع من الخارج، ومفرغ من الداخل، يقع فوق قبو على شكل قوس قوطي، ومُقسمٍ إلى غرف متراكبة؛ وكان من المفترض أن يتم الولوج من طابق إلى آخر عبر درج من الخشب. يُقدم موضع الأجراس سلسلتين متراكبتين من الفتحات ذات العقود كاملة الاستدارة، جرى مضاعفة عددها في المستوى العلوي. ومن الخارج، قُسم البرجُ إلى ثلاثة أجساد مفصولة بواسطة وسادات العقود. ويجب أن نلاحظ الإفريز الكبير من العقود المجدولة، كاملة الاستدارة، والزخرفة ذات الرؤوس الماسية فوق قنطرة من قناطر الجانب الجنوبي؛ حيث نجد سوابق مباشرة لهذا النوع من العقود على واجهة مسجد الجعفرية في سرقسطة؛ كما أن أصلَ الألفيز الذي يؤطر الفتحات العرضانية إسلامي. لكن الجانب الأكثر بروزاً يبقى الخزف المطلي بالأخضر وبالمنغنيز المستعمل كزخرفة معمارية – منبسط أو قرص – تشكل فيه الأبدان والزليج معينات عُرف نماذج مماثلة لها في الفترة الموحدية السابقة.
تنتمي البلاطات وسقف البلاطة الوسطى إلى المرحلة الثانية من البناء التي أظهر ترميمها تواجد بناية رومانية سابقة. ومن أجل تعلية البلاطات الرومانية، جرى إغلاق بعض الفتحات وفتح أخرى جديدة، ولكن مع الحفاظ على اختلاف العلو بين البلاطات الجانبية والبلاطة الوسطى، المغطاة بسقف ذي مسند ورباط، إضافة إلى أوتار ذات روافد ثنائية ترتكز على بروزات حجرية من نوع يتفرع عن الفن الموحدي. وقد أدى ترميمها الحديث إلى إعادة إظهار الألوان الأصلية الصارخة واللامعة حيث تسيطر التلونات الحمراء والسوداء والزرقاء والخضراء. كما نجد فيه برنامج إيقونغرافي تم فيه تصوير مختلف المستويات الاجتماعية التي جرى إنقاذها بفضل تضحية المسيح، كما نراه في الصلب. ومن أجل إبراز هذه التلوينات، تم استعمال تقنية اللون المائي على الخشب.
وبين أبريل(نيسان) وأيلول من عام 1335، أتمم يوسف دي هوزميل التلبيس ودهان المجاز القاطع والصدور. أما تصميم المنور الحالي المشيد من طرف مارتان دي مونتالبان خلال صيف عام 1538، فيعود إلى خوان لوكاش، المعروف ببوتيرو. ومن الطبيعي أن هذا المنور يعوض واحداً آخر سابقاً عليه، ذُكر في وثيقة عام 1404 كمنور “للكنيسة سالفة الذكر”. يحاكي شكله الداخلي التقليد الإسلامي، كما يتبع أسلوبَ العقود المجدولة، التي تشكل نجوماً ذات ثمانية فروع، وهو أسلوب متداول في أراجون ويعتبر مثالياً للتقبيب، ويمكن أن نراه أيضاً في سيو بسرقسطة.
طريقة تأريخ المبنى:
نحتفظ بوثائق وافرة حول المبنى مثل الطلب الموجه “للمعلم الموري من كوجلور”، يوسف دي هوزميل (وثيقة من أرشيف الكاتدرائية) أو يوميات جاسبار سانشيز مونوز من طيرويل حيث تمت الإشارة إلى بناء المنور من طرف مارتان دي مونتالبان. كما تم وضع التسلسل التاريخي للسقف بفضل تحليلات دوندرو – كرونولوجية من طرف مختبر المعهد الوطني للبحث والتقنيات الفلاحية والغذائية الذي أرَّخ الخشب مابين 1080 و 1192.