أيقونة القديس يوسف
أيقونة ملكية . قياسها 36,5سم ×28سم
موجودة في كنيسة اجيا صوفيا (الحكمة المقدسة) للروم الكاثوليك صيدنايا
رسمها القس كيرلس الدمشقي في العام 1785.
الأيقونة تظهر القديس يوسف حاملا الطفل يسوع على يده مع غصن زنبقة مورق ومزهر.
لماذا يحمل القديس يوسف في كل صوره زنبقا أبيض ؟
يذكر التقليد أن مريم العذراء منذ يوم تقديمها في الهيكل مكثت تعيش فيه مواظبة على الصمت والعمل والصلاة. ولما بلغت الخامسة عشرة من عمرها افتكر أهلها أن يزوجوها رجل من عشيرتها حسب ناموس موسى. فأعرب كثيرون من ذرية داود عن رغبتهم في خطبة هذه الفتاة المزينة بفضائل فريدة كانت تدهش كل ذوي قرابتها.
وكان ليوسف أيضا الحق على هذا الطلب عينه لكنه لبث صامتا محتشما. ولما أراد عظيم الكهنة ان يعرف نصيب تلك الغادة الفريدة في حسنها ومزاياها، جمع كل الشباب من ذرية داود وأعطى كل واحد غصنا وأمرهم أن يكتب كل واحد اسمه على ذلك الغصن ووضع الأغصان على مذبح الرب وابتهل إليه تعالى أن يظهر إرادته.
فغصن يوسف وحده أورق وأزهر زهرة بيضاء ناصعة ذات رائحة عطرة. ولهذا السبب يرى القديس يوسف في الصورة ماسكاً بيده غصنا مزهرا دلالة على زهور فضائله.
وتذكارا لتلك الأعجوبة، ولما رأى عظيم الكهنة وجميع الحاضرين ازدهار غصن يوسف، هتفوا له بان هو المنتخب من الرب ليكون خطيب مريم، فبارك عظيم الكهنة قرانهما النقي.
وعاشا كزنبقين عطرين ضوعا العالم بأريجهما الفياح وجذبا ورائهما جيوشا من البتولين والبتولات حاملين راية النقاوة والعفاف.