التعارف عبر الانترنت
سامي فوزي هلسه
فمررت بك ورأيتك وإذا زمنك زمن الحب (حزقيال 16: 8)
أيها الرب الهنا يا من سبق فخطب لنفسه الكنيسة التي من الأمم عذراء نقية
الحياة لقاء، وطرق اللقاء بين البشر أصبحت متعدّدة وسريعة بشكل مذهل، والإنترنت ساعد إلى حد كبير في ذلك التعارف، فالعارف عبر الانترنت له خطورته، والكنيسة لاتمنع ولا تسمح، بل تحذّر من هذا التعارف، فالكنيسة تعلّمنا أن غاية التعارف يجب أن تكون النيّة الحسنة والصدق. ويجب أن يتم التعارف مباشرة ليتمّ التعرّف على هويّة الشخص المقابل، ما هي ديانته؟ ومذهبه؟ وقوميته؟ ثم يتمّ الدخول في التفاصيل كآراء وأفكار الآخر. وإذا كانت جميع الأمور موافقة للمؤمن، فلماذا لا يتمّ الزواج، ولكن قبل إتمام الزواج يجب أيضاً أخذ فترة للتعارف بشكل شخصي ومباشر.
الكنيسة ليست ضد التكنولوجيا والتطور، لكنها تحبّذ استعمال هذه التكنولوجيا أيضاً لنشر كلمة الله ولخير البشر، وليست أبداً ضد تعارف البشر وزواجهم.
غاية الارتباط في الكنيسة : إنشاء عائلة مسيحية تحيا بظلّ المسيح، وعلى خطاه، تسعى لتحسين المستقبل من خلال تنشئة أبنائهم تنشئة مسيحيّة صالحة.
يجب أن نعلم أن كل الأمور تسير لخير الذين يحبون الله كما يقول القديس بولس الرسول، وحتى الإنترنت إن حَسُن استخدامه أضحى خيراً للناس.
التعارف عبر الانترنت هو بداية الطريق وليس نهايته فخمس دقائق من الحديث المباشر خير من تمضية سنة كاملة على الشات.
لقد كسر الانترنت الحدود بين الأشخاص من كافة الديانات، فالجالس خلف الجهاز ويخاطب الآخرين عبر الشات لا يمكنه الجزم بهويّة المتحدّث الآخر شاباً كان أم فتاة أو كهلاً أو قاصراً فكم من أشخاص أصابتهم الخيبة لمعرفتهم وبعد فترة بشخصية الآخر وتبين أنه يخالف تصوراتهم بدرجة كبيرة.
Discussion about this post