لماذا لم يشرب المسيح مزيج الخل والمر؟
مزيج الخل والمرارة كان يعطى للمصلوبين
كثيرين منا يظنون أنه يعطى للمصلوب لكي يزيد من عذاباته، لكن هذا ليس صحيحا. يعتبر هذا المزيج مخدراً للألم كالمورفين. وقد كان يستخدم لكي يقلل من آلام المصلوب.
هل ترون قوة المسيح؟ رغم كل آلامه الرهيبة إلا أنه رفض أن يشرب المزيج (متى 34:27) لأنه أتى إلى الأرض لكي يتألم من أجلنا ويخلصنا.
فخطايانا كثيرة وعظيمة، لذلك الثمن المدفوع لأجلها يجب أن يكون عظيما. وقال يسوع: “الكأس التي أعطاني الآب ألان أشربها” (يو11:18)
المسيح جلد مرتين وليس مرة!!
أول مرة جلد فيها المسيح كان في دار رئيس الكهنة، لما كان منتظرا أن يعرض أمام الكهنة (إقرأ متى63:22). واليهود هم الذين جلدوه، لا الرومان. خلال الجلد والإستهزاء نظر إلى بطرس لما صاح الديك فبكى بطرس بكاء مر (متى 61-63:22). والمرة الثانية كما تعرفون،جلده الرومان اربعين جلدة قبل أن يصلب.
المصلوب لا يجلد!
أي إنسان محكوم عليه بالصلب لا يجلد كما ينص القانون الروماني. لكن المسيح جلد قبل الصلب كاسرا قانون الرومان. هذا حدث لأن بيلاطس أمر بجلد المسيح أملا في أن ينال يسوع تعاطف الشعب اليهودي، فيتفادى صلبه.
فبيلاطس إعترف عدة مرات ببر المسيح وبراءته من التهم المنسوبة اليه، لكن خطته فشلت، فتسبب في زيادة عذابات المسيح الجسدية. لماذا مات المسيح سريعا؟
المسيح مات سريعا بسبب العذابات التي نالها قبل أن يصلب. فالجلد تسبب بإصابة الرئتين ونزيف داخل القفص الصدري ونزيف خارجي، مما أدى إلى صعوبة في التنفس وضعف في عمل الوظائف الحيوية في الجسم.
وعندما نقرأ الكتاب جيدا نجد أن المسيح لم تكسر ساقاه لأن الجنود وجدوه قد مات، أما اللصان فكانا حيان، فكسروا ساقهم. حتى أن بيلاطس تعجب لسرعة موت المسيح (مرقس 44:15). الذي طعن المسيح أصبح شهيدا وتعيد له الكنيسة مرتين في السنة طعن الجندي المسيح في جنبه ليتأكد من أنه قد مات. وإسم هذا الجندي لونجينوس، وهو قديس عظيم آمن بالمسيح وهو على الصليب مهانا ضعيفا، لكنه أدرك أن هذا الضعف كان قمة القوة لأن محبة المسيح لأعداءه على الصليب غلبت كل قوى الشر.
No Result
View All Result