تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ
«تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، وَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا.”، وهي أنشودة امتنان إلى الله (لوقا 1: 39-56).
هو النّشيد الأعظم تشدوه المرأة الأعظم للحبّ الأزليّ، الّذي ينظر إلى الإنسان بعين القلب، فيمنحه بسخاء، ما لا يمكن لأحد أن يمنحه. هي التّعابير الأقوى للدّلالة على قوّة الله الحبّ، والأصفى للتّعبير عن الامتنان لمن لا مثيل له ولمن هو كلّيّ القدرة، قدرة الحبّ.
أنشدت مريم العذراء هذا النّشيد بعد أن اصطفاها الله لتحمل الحبّ مجسّداً في أحشائها، فأتى النّشيد يجسّد كلّ الامتنان والتّقدير لما منحها إيّاه الله من رفعة وسموّ، وهي فتاة الناصرة البسيطة، ولكنّها العظيمة في عينيّ الرّبّ.
وكلّنا عظماء في عينيّ الله، إذ إنّنا جبلة يديه وصنع حبّه، وكلّنا مدعوّون لخلاصه، أي لانعتاقنا وتحرّرنا من عبوديّاتنا الّتي تهوي بنا وتبعدنا عن إنسانيّتنا الحقّة، وعن كمالنا الّذي أراده لنا من قبل إنشاء العالم.
تعيد الكنيسة في ٢٥ آذار لتذكار بشارة سيدتنا والدة الاله الدائمـة البتوليـة مريـم، بحبلها بابـن اللـه الوحيـد ربنـا ومخلصـنا يسوع المسيـح، وبهذه المناسبة نعايد على كلً من بيحملوا إسم بشارة، بشار . بشير . بشرى او بشور وكل عيد بشارة وأنتم بألف خير.
No Result
View All Result