♱ سبت النور
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيّة
(سبت النور ليس أحد القيامة)
٦٣١- “يسوع نزل إلى أسافل الأرض؛ فالذي نزل هو نفسه الذي صعد أيضًا” (أف ٤: ٩-١٠). وقانون إيمان الرُّسُل يعترف في مادّةٍ واحدة بانحِدار المسيح إلى الجحيم وقيامته من الموتى في اليوم الثالث، لأنّه في فِصحِه فجّر الحياة من أعماق الموت: “المسيح ابنُكَ، الذي عاد فصعِدَ من الجحيم، نشر على الجنس البشريّ ضِياءَه الصّافي، وهو يحيا ويملك إلى دهر الدهور. آمين”.
٦٣٣- مقرّ الأموات الذي انحَدَر إليه المسيح يدعوه الكتاب المقدّس بالجحيم، “الشِيول أو الهداس”، لأنّ الموجودين فيه مَحرومون من رؤية الله. تلكَ حال جميع الأموات، في انتظار الفادي، سِواءٌ كانوا أشرارًا أو أبرارًا، وهذا لا يعني أنّ مصيرهم واحدٌ، كما يُبيِّن ذلك يسوع في مَثَل لعازر المسكين الذي استُقبلَ في “أحضان ابراهيم”. “هذه النفوس القدّيسة التي كانت تنتظر المُحرِّر في أحضان ابراهيم، هي التي أَعتَقَها يسوع المسيح عندما انحَدَر إلى الجحيم”. لم ينحَدِر يسوع إلى الجحيم لإنقاذ الهالكين، ولا للقضاء على جهنّم الهلاك، بل لإعتاق الأبرار الذين سَبَقوا مجيئه.
٦٣٦- …..بموته عنّا تغلّب على الموت وعلى إبليس “الذي له سُلطان الموت” (عب ٢: ١٤)
٦٣٧- عندما مات المسيح، انحدَر، بنفسه المُتَّحِدة بالشخص الإلهيّ، إلى مقرّ الأموات. وفتح للأبرار الذين سبقوا مجيئه، أبواب السماء
من كتاب “التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة”
No Result
View All Result