☦️ *في الغضب : ( ١ )*
أما حربنا الرابعة فضدّ روح الغضب. ويتوجّب أن نقطع هذا السّم القاتل من أعماق جذور النفس، بمعونة الله. فطالما هذا السّمّ منتشر في القلب، فإنه يُعمي البصيرة بظلام اضطراباته ويحول بيننا وبين حُسن التمييز والفهم الروحي وبلوغ كمال المشورة الحسنة والمشاركة في الحياة الحقّ، ويستبين الذهن عاجزاً عن معاينة النور السماويّ الحقيقيّ. فقد قيل: ” اضطربت عيناي من الغضب”. فحتى لو عدّنا جميع الناس حكماء، فلن نصير البتة مشاركي الحكمة الإلهية لأنه قد كُتب: ” في أحضان الجهّال يتربّع الغضب”. وحتى لو اعتبرنا الناس أصحاب رأي سديد وحُكم صائب، فلن نستطيع تمييز القرارات الصائبة الموافقة لخلاصنا، لأنه كُتب أيضاً: ” فإن غضب الإنسان لا يحقّق برّ الله”، ولن يمكننا اقتناء الاتّزان والكرامة اللَذين يقدّرهما الناس.
📖 *فيلوكاليا الآباء النبهاء.*
No Result
View All Result