ما هو عيد الرحمة الإلهية
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية ( اللاتينية)بعيد الرحمة الإلهية في أول أحد بعد القيامة المجيدة، وذلك تلبيةً لرغبة السيد المسيح التي أعلنها للقديسة الأخت فوستين، حيث ظهر لها وقال: “أرغب في أن يُعَيَّن أول أحد بعد عيد الفصح عيداً لرحمتي”. وقال لها أيضاً: “أريد أن يعلن الكهنة رحمتي العظيمة. وأوّد أن يقترب مني الخطأة دون أي خوف أو وجل. حتى ولو كانت الروح جيفة نتنة وليس لها علاج في عيون البشر، فنظرة الله إليها شديدة الاختلاف. إن نيران رحمتي تحرقني وعليَّ أن أسكبها بسرعة على الأنفس”… “قولي للأنفس يا ابنتي، أنني أعطيهم رحمتي اللامتناهية كبش محرقة، فمن أجلهم أناضل وأجابه غضب والدي العادل”… “اعلمي يا ابنتي، أنَّ قلبي هو الرحمة عينها. من محيط الرحمة هذا، تندفق نعم على العالم كله. لم تبقَ نفس أتت إليّ إلا ولاقت عزاءً. إن البؤس الأعظم يغرق في رحمتي التي تصدر عنها كل النِعم، النِعم الخلاصية والمقدسة”…
لقد ظهر المسيح للقديسة فوستينا كوالسكا في 22 شباط 1931 (بولونيا) وهي راهبة. وقد كتبت تصف مظهر المسيح: “رأيت المسيح متشحاً بلباسٍ أبيض، ويده مرفوعة لكي يبارك ويده الأخرى تلمس رداءه عند القلب حيث كان يخرج منها شعاعين من النور، لون أحدهما أحمر والآخر شاحب. وبعد لحظة قال لي يسوع: ارسمي صورة كما ترين واكتبي تحتها: “يسوع أثق بك”
هذا اليوم يَعدُ يسوع النفوس بالحصول على نِعم كبيرة. هو الذي قال لأمينته: “يا ابنتي، كلمي العالم أجمع عن رحمتي اللامحدودة. أرغب أن تكون هذه الرحمة ملجأ وملاذاً لكل النفوس، وبخاصة للخاطئة منها”… “في هذا اليوم، تكون أبواب رحمتي مفتوحة، وأسكب فيضاً من النعم على النفوس التي تقترب من نبع رحمتي. كل نفس تتقدم من سر الاعتراف وتتناول جسدي تنال غفراناً كاملاً لخطاياها وعفواً عن عقابها”… “لا تخشى أيةُ نفس من الإقتراب مني، حتى ولو كانت خطاياها قرمزية اللون، كلُّ نفس تلتجئ إليَّ سأعطيها نعمة التأمل في حبي ورحمتي إلى الأبد”… “إني أرغب في أن يقام احتفالٌ كبيرٌ في الأحد الذي يلي عيد الفصح. إنَّ عيد الرحمة فاض من قلبي لتعزية العالم أجمع”.
طلب ربّنا يسوع المسيح من القديسة فوستينا ان تنشر عبادة الرحمة الإلهية. وعلّمها مسبحة الرحمة وطلب ان تُتلى كل يوم الساعة الثالثة وذلك لأنها الساعة التي اسلم فيها الروح على الصليب، واثنائها فُتحت احشاء الرحمة الإلهية، وانسكبت النعم على البشريّة.
تتلى هذه المسبحة باستعمال حبات مسبحة الوردية
– باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد. آمين.
– أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما في السماء كذلك على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومنا واغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر لمن اساء إلينا، ولا تدخلنا في التجارب، لكن نجنا من الشرير. آمين.
– السلام عليك يا مريم، يا ممتلئة نعمة، الرب معك، مباركة أنت في النساء، ومباركة ثمرة بطنك يسوع، يا قديسة مريم، يا والدة الله، صلي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا. آمين.
– نؤمن بإله واحد، آب ضابط الكل، ..
…….
على حبات الأسرار (الأبانا) اتل الصلاة التالية:
– أيّها الآب الأزليّ، إنيّ أقدم لك جسد ابنك الحبيب، ودمه ونفسه ولاهوته، تعويضا عن خطايانا وخطايا العالم أجمع.
على حبات السلام اتل الصلاة التالية:
– بحقّ آلامه المقدّسة، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
بدل المجد تقال تلاث مرات الصلاة التالية:
– قدّوس الله، قدّوس القوي، قدّوس الذي لا يموت، ارحمنا وارحم العالم أجمع.
تكرّر الصلوات حتى تتم دورة المسبحة كاملة.
في نهاية المسبحة:
– أيها الدم والماء اللذان تدفقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا، اننا نثق بكما.