كتاب ثمر الروح – البابا شنوده الثالث
التعفف Chastity:
الذي يحيا حسب الروح، لابد أن يكون التعفف من ثمر حياته الروحية. فما هو هذا التعفف؟ وكيف يمكن الوصول إليه؟
التعفف يشمل عفة الجسد، وعفة الحواس. النظر والسمع واللمس)، وعفة اللسان وعفة الفكر، وعفة القلب، وعفة الأذن، وعفة اليد…
ونود هنا أن نتكلم عن كل بند من هذه البنود…
-
عفة اللسان
-
عفة القلب وعفة الفكر
-
عفة الجسد
-
عفة النظر
-
عفة الأذن
-
عفة اليد
1- عفة اللسان
عفة اللسان تبعد عن كل كلمة بطالة.
هذه التي قال عنها السيد الرب “كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس، يعطون عنها حسابًا في يوم الدين” (مت 12: 36). بل اعتبر إنها نجاسة، فقال “ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان. بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان” (مت 15: 11). وطبعًا الإنسان العفيف لا يتنجس بأية كلمة…
اللسان العفيف لا يلفظ كلمة شتيمة، ولا كلمة تهكم.
الإنسان العفيف يحترم غيره، فلا يسئ إليه بكلمة جارحة، ولا بكلام استهزاء أو احتقار أو ازدراء، في أي حديث، أو في أي عتاب. وأتذكر أنني في يوم أربعين الأرشيدياكون حبيب جرجس، قلت عنه:
لك أسلوب نزيه طاهر .:. ولسان أبيض الألفاظ عف
لم تنل بالذم مخلوقًا ولم .:. تذكر السوء إذا ما حل وصف
لهذا فإن الذي يستخدم ألفاظًا جارحة، أو ألفاظًا قاسية وكأنها كرجم الطوب، ليس هو بالإنسان العفيف اللسان. فاللسان العفيف لا يشهر بغيره، ولا يكشف عورة إنسان في حديثه، لأن عفته تمنعه من ذلك. اللسان العفيف، هو لسان مؤدب ومهذب، يزن كل كلمة يلفظ بها، ولا يحتاج إلى مجهود لكي يتكلم كلامًا عفيفًا، لأنه تعود على ذلك. أو هو هكذا بطبعه
واللسان العفيف لا يتكلم كلامًا نابيًا، ولا يستخدم ألفاظ معيبة من الناحية الخلقية.
فلا يتلفظ بكلمات جنسية بذيئة، ولا يذكر قصصًا أو فكاهات جنسية، ولا يقبل سماعها إن قيلت من غيره. ولا يردد أغاني من نفس النوع، بل يخجل من النُّطْق بها، ولا فيما بينه وبين نفسه في مسكنه الخاص. إنه لا يتدنى إلى هذا الوضع. اللسان العفيف يمنعه أدبه من استخدام لغة لا تتفق وهذا الأدب الذي تعوده.
واللسان العفيف قد تعود أيضًا عفة التخاطب.
وقد تَعَوَّد أيضًا على أدب الحوار.
فهو لا يقاطع غيره أثناء الحديث معه، ولا يوقفه عن الكلام لكي يتكلم هو، ولا يعلو صوته في الحوار. ولا يحاول أن يقلل من شأن غيره في الحوار، لكي – يثبت صحة رأيه هو. ولا يهين غيره أثناء المناقشة. فكل هذه أمور لا يسمح بها أدبه. واللسان العفيف -في حواره- يكون موضوعيًا، لا يتعرض إلى الجوانب الشخصية في من يتحاور معه. وإنما يكون منطقيًا فيما يقول. لا يمكن أن يصف محدثه بالجهل أو عدم الفهم. ولا يكشفه في هذه النواحي. بل يركز على الموضوع، موضوع النقاش…
وعفة اللسان ترتبط بها أيضًا عفة القلم.
القلم الذي يراعى كل ما قلناه فيما يكتب، فلا يشهر بأحد، ولا يجرح أحدًا، ولا يعمد إلى الإهانة. ولا يشيع عن إنسان ما ليس فيه. بل يحرص على أعراض الناس، ويرى أن سمعتهم أمانة لا يمكن لقلمه أن يتجاوزها. بل هو يكتب بموضوعية نزيهة.
وهنا نرى عفة النقد ونزاهته.
النقد العادل، البريء، الموضوعي، الذي يهدف إلى الحق. ويزن الأمور بميزان سليم. يذكر النقط البيضاء أولا قبل غيرها من النقاط التي لا يوافق عليها. وهكذا يعطى كل ذي حق حقه.
وفي نقده لا يدخل في نوايا الناس وفي دواخلهم التي لا يعرفها إلا الله وحده.
على أنني أقول دائما إن خطية اللسان هي خطية ثانية.
فاللسان غير العفيف، تكون عدم عفته خطية ثانية، تابعة لأخرى قد سبقتها وهي عدم العفة في القلب، التي كانت نتيجتها عدم عفة اللسان، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وذلك طبقًا لقول السيد الرب “الإنسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح. والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. لأنه “من فضلة القلب يتكلم اللسان” (لو 6: 45). هذا ينقلنا إلى الحديث عن عفة القلب وعفة الفكر.
2- عفة القلب وعفة الفكر
هذه العفة الداخلية، يبنى عليها كل تعفف من الخارج. وفي هذا قال الكتاب “فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة” (أم 4: 23).
عفة القلب هي عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس، وعفة المقاصد والنيات والرغبات…
ومن عِفة القلب تصدر عفة الفكر، وعفة اللسان، كما تصدر أيضًا عفة الحواس. فكلها خارجة من مصدر واحد. لذلك إن وجدت فكرك قد بدأ يسير في مجرى غير عفيف، أسرع وقاومه، وأوقفه قبل أن يتطور إلى أجهزتك الآخرى. وهكذا يعبر الفكر عن ذاته، عن طريق اللسان أو الحواس أو العمل.
عفة الفكر والقلب تتعلق أيضًا بعفة العقل الباطن.
فالعقل الباطن يعمل عن طريق المخزون فيه من أفكار، ومن رغبات وصور ومشاعر… فإن كان المخزون في العقل الباطن غير عفيف، حينئذ يظهر ذلك في أحلام غير عفيفة، وفي ظنون وأفكار من نفس النوع. مثلمًا قيل في سفر التكوين عن الشجر الذي ينتج بذرًا كجنسه (تك 1: 11، 12). فليحرص كل إنسان إذن على عفة قلبه وفكره، بما يدخل فيهما من روحيات، ومن محبة للخير وللعفة، حتى يصبحان مصدرًا لكل من عفة اللسان، وعفة الحواس وعفة الجسد
3- عفة الجسد
عفة الجسد هي بعده عن كل شهوة جسدية رديئة، أو كل شهوة تتعلق بمحبة هذا العالم المادي.
وقد تعرَّض القديس يوحنا الرسول لهذا الأمر، فقال في رسالته الأولى “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم… لأن كل ما في العالم: شهوة الجسد، وشهوة العين، تعظم المعيشة..” (1يو 2: 15، 16).
وشهوة الجسد تشمل الزنى بكل أنواعه. كما تشمل محبة الراحة والبطنة.
وتشمل أنواعًا كثيرة مما يشتهيها الجسد، ولكن أخطرها الزنى. والإنسان العفيف يبذل كل جهده للبعد عن شهوات الجسد…
فهو لا يشتهى، ولا يثير الشهوة في غيره…
وإن حورب بإغراء ضد عفة الجسد، يحارب ذلك بكل قوته… يحارب عدم العفة بقلب طاهر، وبإرادة قوية، ولا يسلم سلاحه أبدًا. ما أعظم قول بولس الرسول للعبرانيين موبخًا “لم تقاوموا بعد حتى الدم، مقاومين ضد الخطية” (عب 12: 4).. مقاومة صادقة، مهما كانت الظروف الخارجية ضاغطة…
القلب العفيف هو العامل الأساسي في عفة الجسد.
ومثالنا هو يوسف الصديق، الذي كانت الخطية تضغط عليه من الخارج، وتلح عليه كل يوم، ومن سيدته التي كان لها سلطان عليه، وتستطيع أن تؤذيه إذا رفض. ولكنه احتفظ بعفة جسده، بسبب عفة قلبه، وبسبب أنه كان يضع الله أمامه في كل ما يفعل. وبسبب مبادئه الروحية التي كانت تؤمن بالعفة. فقال: كيف افعل هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله؟!” (تك 39: 9، 10).
إذن العفة لا تتوقف على الوسط الخارجي، إنما على حالة القلب الداخلية ومدى عفة القلب.
لقد نجح يوسف الصديق، ولم يكن قد ارتبط بعد بزواج يحصنه من الخطية، ولم ينجح داود الملك الذي كانت له سبع زوجات وقتما حاربته إغراء الخطية. والسبب كان هو حالة القلب الداخلية: هل هو قلب عفيف يتسامى ويعلو فوق الإغراء، مثل قلب يوسف العفيف… أم هو قلب ضعيف من الداخل. تأتيه حروب الخطية في وقت يكون فيه محبًا لها وغير متمسك بالعفة، كما حدث مع داود.
عفة الجسد أيضًا ترتبط بالحشمة وعفة الملبس.
وعفة الملبس بالنسبة إلى المرأة تتعلق أحيانًا بكشف جسدها بطريقة غير عفيفة: إما بملابس فيها لون من العرى الجسدي يكشف أجزاء من جسدها، أو بملابس ضاغطة، أو بملابس شفافة. وكلها تؤدى إلى نفس النتيجة، تكون معثرة.
وقد تبرر المرأة هذا بأنه إظهار لأنوثتها. وفي الواقع إنه إظهار لعدم عفتها.
مهما حاولت أن تدعى بأن هذه هي الموضع السائدة. لأنه لا يصح أن تسود الموضة على الروح. أو تكون وصايا مصممي الموضة أهم من وصايا الله… والمرأة المحتشمة لا تقبل مطلقًا أي زى جديد يتنافى مع الحشمة، أو يسبب عثرة لأحد.
وإن فعلت هذا في أي مكان، لا يجوز مطلقا أن تدخل إلى الكنيسة بزى غير محتشم، وبخاصة في
وقت التناول من الأسرار المقدسة.
وقد تتنافى مع العفة أيضًا ألوان من الزينة والمساحيق.
ومعروف ما قاله القديس بطرس الرسول عن الزينة الجسدية. وقد فضل عليها “زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن” (1بط 3: 4)
نحن لا ننكر على المرأة أن تتجمَّل. ولكن يُسْمَح لها بذلك في حدود التَجَمُّل غير المُعْثِر…
وقد يتفق مع التعفف أيضًا أسلوب المشي والحركة ونوعية الصوت.
فالمفروض أن تشمل العفة كل أسلوب حياتها، وأن تبعد عن كل تصرف يثير مشاعر خاطئة بالنسبة إلى غيرها… لعل المرأة تقول إن الرجل الذي يثار هو إنسان ضعيف ليس عفيفًا كما ينبغي… وربما يكون هذا صحيحًا. ولكن عليها أن تراعى ضعف الضعفاء، فلا تعثرهم. وقد قال
القديس بولس الرسول “يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعف الضعفاء، ولا نرضى أنفسنا” (رو 15: 1)
نحن مطالبون ليس فقط بعفة أنفسنا -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- وإنما بالعمل على عفة غيرنا، فلا يفقدون عفتهم بسببنا.
وقد جاء الحديث عن العثرة. وقال السيد الرب في ذلك “ويل لذلك الإنسان الذي به تأتى العثرة” (مت 18: 7) “خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر، من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار” (لو 17: 1، 2)
فعلى المرأة -كما على الرجل أيضًا- مراعاة عفة العنصر الآخر، فلا يكون سببًا لمحاربته في عفته
المرأة بجمالها وأنوثتها. والرجل بإغرائه وعواطفه ووعوده… وكذلك بالصداقة والألفة، التي تبدأ أولًا بريئة، أو تبدو بريئة، ثم تنتهي إلى عكس ما بدأت به…
وعفة الجسد ينبغي أن تحفظ حتى في غرفة الإنسان الخاصة.
سواء في طريق جلوس الإنسان أو طريقة نومه، أو في حشمته بصفة عامة. فالذي يحتفظ بحشمته في غرفته الخاصة، سوف يحتفظ بنفس الأسلوب العفيف حينما يغادر غرفته ويختلط بالناس. أما الذي يسلك بغير عفة مسكنه، لا شك أن عدم العفة سوف تتعبه أينما ذهب… التعود لازم، ويبدأ مع الذات.
حتى في العلاقات الزوجية، ينبغي أن تحفظ العفة.
وفي هذا يقول القديس بولس “ليكن الزواج مكرمًا عند كل أحد، والمضجع غير دنس. أما العاهرون والزناة، فسيدينهم الله” (عب 13: 4). إن الحلال مقبول. لكن لا يصل إلى التسيب، الذي قد يتنافى أحيانًا مع العفة. وهذا ما قصده الرسول بأن يكون المضجع غير دنس.
عفة الجسد تقودنا إلى الحديث عن عفة الحواس. ونعنى بها بوجه خاص عفة النظر والسمع واللمس.
4- عفة النظر
عفة النظر تكون في البعد عن كل نظرة شهوانية.
ولعل هذا ما قصده القديس يوحنا بعبارة “شهوة العين” (1يو 2: 16). وهذا أيضًا ما قصده أيوب الصديق حينما قال “عهدًا قطعت لعيني. فكيف أتطلَّع في عذراء؟!” (أي 31: 1). بل هذا ما قاله الرب “إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها، فقد زنى بها في قلبه”.
إذن عدم عفة القلب تؤدى إلى عدم عفة النظر.
الإنسان العفيف تكون نظرته إلى أية امرأة، هي نظرة عفيفة لا خطيئة فيها. ولكن يبدأ عدم العفة حينما يتلوث القلب من الداخل.
هذا هو الذي حديث مع امرأة فوطيفار. يقول الكتاب إنها “رفعت عينيها إلى يوسف” (تك 39: 7). إنها بلا شك كانت تراه كل يوم. ولكنها في ذلك الوقت بدأت تنظر غليه بطريقة أخرى، بقلب دخلته الشهوة.
حدث مثل ذلك وبمعنى آخر، مع أمنا حواء بالنسبة إلى شجرة معرفة الخير والشر، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. كانت الشجرة في وسط الجنة (تك 3: 3). ولا شك أن حواء كانت تمر عليها كل يوم وتراها، ولكن بقلب عفيف لا يشتهيها. إذن فمتى بدأت المشكلة؟ بدأت حينما تغير قلب حواء من الداخل بإغراء الحية التي قالت لها “لن تموتًا… تصيران مثل الله، تنفتح أعينكما” (تك 3: 4، 5).. حينئذ “رأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر” (تك 3: 6). من أين أتت هذه الشهوة نحو الشجرة؟ أتت من تغير القلب من الداخل…
الإنسان العفيف ينظر بغير شهوة، بل في استحياء…
ليس في الأمور الجنسية وحدها، بل أيضًا من جهة نظرة الاحترام نحو مَنْ هو أكبر منه. فلا يجرؤ أن الابن ينظر إلى أبيه بغير حشمة، بل في توقير شديد. وقد لا يجرؤ أن يرفع عينيه إليه، أو أن ينظر نظرة تحد… قيل عن القديس الأنبا بيجيمي أنه عاش 18 سنة مع شيوخ قديسين في الدير، لم يجرؤ خلال ذلك أن يرفع بصره ليملأ عينيه من واحد منهم.
هناك نظرات أخرى غير متعففة (من نوع آخر).
مثل النظرات المتجسسة الفاحِصَة، التي تريد أن تسبر غور مَنْ أمامها وتفحص دواخِله وتعرف أسراره، أو تؤثر عليه.
5- عفة الأذن
الأذن العفيفة هي التي لا تتصنت على غيرها.
أما التي تتسمع لتعرف أسرارًا ليس من حقها أن تعرفها، فهي إذن ليست عفيفة… إنها تسرق أخبارًا، تدخل إلى خصوصيات الناس بغير حق. ولا يمكن أن يفعل هذا إنسان مهذب…
كذلك فإن الأذن التي تلتذ بسماع أحاديث شهوانية.
أو بسماع فكاهات أو أغان جنسية، هي أذن غير عفيفة… بل تصرفها هذا نسميه (زنى الآذان).
أيضًا من الآذان غير العفيفة، الأذن التي تلتذ وتستمتع بسماع مذمة الغير، أو أخبار عن سقوط أو فشل من تعاديهم. فهذا نوع من الشماتة، لا يتفق مع العفة. وقد قال الكتاب في ذلك لا تفرح بسقوط عدوك، ولا يبتهج قلبك إذا عثر. لئلا يرى الرب ويسوء ذلك في عينيه، (أم 24: 17، 18). إن هذا بلا شك لون من الشماتة. والأذن التي تلذ لها الشماتة، ليست أذنًا عفيفة.
6- عفة اليد
اليد العفيفة لا تمتد إلى ما لغيرها، لا بسرقة أو نشل، ولا بأي لون من اغتصاب حقوق الغير. كذلك لا تعتبر يدًا عفيفة التي تفرح بربح غير جائز. قال عنه الكتاب “طامع بالربح القبيح” (1تى 3: 3). ويدخل في هذا الأمر: الربا الذي يفرضه الرابي على الفقراء المحتاجين. احتكار بعض التجار سلعًا معينة في السوق، أو فرض أسعار عالية مجحفة بمن يشترى. فتمتلئ أيدي كل هؤلاء من مال أخذوه من تعب الناس واحتياجهم. وكما قلت عن ذلك في إحدى القصائد:
خطفوه من فم الجوعان بل.:. من رضيع لم يوفوه فطاما
ومن عفة اليد أيضًا العفة في الطلب.
حيث يستحي الإنسان العفيف أن يَمِد يده. وإذا أُعْطِيَ قد يستحي أيضًا أن يأخذ. بينما الإنسان غير العفيف قد يُطالِب ما لا يستحقه، وكأنه حق قد سلبه مِنهُ مَنْ يُعْطِي. وحينما يُعْطَى قد يستقِل ما يأخذه، فيرجعه أو يطلب بأكثر. من أمثلة هؤلاء من يطالب الله بحقوق!!
وكالابن الضال الذي طلب من أبيه نصيبه في الميراث (لو 15).
No Result
View All Result