اللطف
كتاب ثمر الروح – البابا شنوده الثالث
هكذا قال الكتاب “وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام، طول أناة لطف..”. وقد تحدثنا في الأبواب السابقة عن المحبة والفرح والسلام، ونود أن نحدثك الآن عن اللطف…
قال الرسول عن السيد الرب “.. أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة” (رو 2: 4). إذن من لطف الله أنه يطيل أناته علينا، لكي بلطفه وطول أناته يقتادنا إلى التوبة… ويقول الرسول أيضا “حين ظهر لطف الله مخلصنا وإحسانه، بأعمال في بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس” (تى 3: 4، 5). إذن مغفرة الله التي قدمها لنا في الفداء والمعمودية هي دليل على لطفه ورحمته وإحسانه…
اللطف هو من صفات الله في معاملته للبشر. وهو أيضًا من صفات رسله.
وهكذا قال القديس بولس الرسول في خدمته للرب هو وجميع العاملين معه “في كل شيء نظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير… في أتعاب في أسهار في أصوام، في طهارة في علم، في أناة في لطف..” (2كو 6: 4 – 6).
ودعانا الآباء الرسل إلى السلوك بلطف:
فقال القديس بولس الرسول “كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض” ((أف 4: 22). وقال أيضًا “البسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولطفًا وتواضعًا ووداعة وطوال أناة” (كو 3: 12). وهنا نلاحظ أن هذه الفضائل ترتبط ببعضها البعض: اللطف مع الوداعة والتواضع والرأفة وطول الأناة.
ويقول القديس بطرس الرسول “كونوا جميعًا متحدين في الرأي، بحس واحد، ذوى محبة أخوية، مشفقين لطفاء، غير مجازين عن شر بشر، أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين” (1بط 3: 8، 9).
ولعلنا هنا نسأل: ما هو اللطف وصفاته؟ وكيف يسلك اللطفاء؟
اللطف هو كل هذه الفضائل التي ذكرها الكتاب مجتمعة. وهو ثمرة طبيعية لحياة الوداعة والرقة والبشاشة والاتضاع، والبعد عن الخشونة والعنف والقسوة والتعالي. ومادام هو من ثمر الروح، إذن فهو من ثمر “الروح الوديع الهادي” (1بط 3: 4). وهكذا يكون الإنسان اللطيف
هناك أشخاص -للأسف الشديد- يظنون أن الحياة الروحية هي مجرد صلاة وصوم، بينما بطريقة منفرة في معاملة الآخرين!! ولكنني أقول:
إن لم تكن لطيفًا في تعاملك، فأنت شخص غير متدين على الإطلاق.
ذلك لأن اللطف من ثمر الروح كما يقول الكتاب (غل 5: 23). فالذي ليس في حياته هذا الثمر -أي اللطف- لا يكون إنسانًا روحيًا، لأنه لا يسلك بطريقة روحية… كونوا إذن “لطفاء بعضكم نحو بعض” (أف 4: 22).
هذا اللطف نراه في معاملة الأب مع الابن الضال، وأخيه الضال الأكبر.
الابن الضال جاء إلى أبيه يطلب منه أن يعطيه نصيبه من الميراث! فلم ينتهره الأب ولم يقل له: كيف هذا يا ابني؟! كيف ترثني وأنا حيّ؟! إنما بكل لطف وهدوء قَسم ماله وأعطاه نصيبه… ولما أنفق هذا المال بعيشٍ مُسْرِفٍ، احتاج وجاع، وعاد إلى أبيه معترفًا بأنه أخطاء، قبله الأب بفرح، بل لما رآه من بعيد، وقبل أن يعترف “تحنن الأب، وركض ووقع على عنقه وقبله” (لو 15: 20). وألبسه الحلة الأولى، وجعل خاتِمًا في أصبعه، وذبح له العجل المسمن، وفرح برجوعه… أي لطف هذا في معاملة.
باللطف لم يكسر نفسه في رجوعه، ولم يخجله، ولم يوبخه.
وأيضًا الابن الأكبر حينما غضب لإكرام أخيه العائد، ورفض أن يدخل البيت وأن يشترك في الفرح بعودة أخيه… ولكنه تمادى واتهم الآب بالبخل وعدم العدل، وقال له “ها أنا أخدمك سنين هذا عددها، وقط لم أتجاوز وصيتك. وجديًا لم تعطني لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني، ذبحت له العجل المسمن!!”. ولم يغضب الأب لهذا العتاب القاسي بكل ما فيه من أخطاء. وبكل لطف أجابه ” يا ابني أنت معي في كل حين. وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتًا فعاش، وكان ضالًا فوجد” (لو 15: 25 – 31).
لم يحاسبه ولم يعاتبه على اتهاماته له ولأخيه، وإنما في لطفه، رد عليه إيجابيًا “أنت ابني” كل ما لي فهو لك”، “كان ينبغي أن نفرح..”
القلب العامر باللطف لا يوبخ كثيرًا. وإن وبخ لا يستخدم كلامًا جارحًا.
ولنا مثال على ذلك موقف سيدنا يسوع المسيح من تلميذه بطرس الذي أنكره ثلاث مرات، وسب ولعن، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وقال عنه: لا أعرف الرجل (مت 26 – 74). فلما التقى به الرب بعد القيامة، وأراد أن يوبخه على إنكاره، لم يذكره بأنه أنكره ثلاث مرات، أنه حلف وسب ولعن وقال لا أعرف الرجل! وإنما قال له ثلاث مرات “يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر من هؤلاء”. وفي كل مرة يجيب فيها بطرس بعبارة إني أحبك، كان يقول له “أرع غنمي” أو “ارع خرافي”. وأحس بطرس بهذا التوبيخ اللطيف وحزن. وقال له “يا رب، أنت تعلم كل شيء. أنت تعرف أنى أحبك” (يو 21: 15 -17)
حقًا. إن القلب العامر باللطف، يكسب الناس بلطفه.
لقد استطاع الرب أن يكسب زكا العشار، والمرأة السامرية، والخاطئة المضبوطة في ذات الفعل، وتلك التي بللت قدميه بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها… كل أولئك كسبهم باللطف. عاملهم بلطف. لم يوبخ أحدًا منهم، ولم يستخدم التوبيخ والكلام القاسي… ما أشد قسوة بعض (المتدينين) في معاملتهم للخطاة، أو من يظنونهم خطاة..! وما أكثر ما يستخدمون من عبارات جارحة في توبيخهم! ويحسبون أن هذا غيرة مقدسة منهم وشهادة الحق! وأنهم يقودونهم بهذا إلى التوبة. ولكن السيد المسيح لم يكن هكذا، بل قيل عنه:
“لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ” (مت 12: 20) (إش 42: 3).
لم يذكر زكا العشار بشيء من كل أخطاء ماضية. بل وسط الزحام، وقف عنده بالذات، وناداه باسمه، ودعا نفسه أن يدخل بيته ويبيت عنده. ولما “تذمر الجميع قائلين إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ”. دافع السيد المسيح عن زكا قائلًا إنه هو أيضًا ابن لإبراهيم. وأعلن أنه ” اليوم حصل خلاص لهذا البيت” (لو 19: 5 – 9). ترى لو وبخ زكا، أكان سيكسبه؟! كلا، بل باللطف قد كسبه…
فرق كبير بين القسوة التي توبخ الإنسان على خطاياه، وبين اللطف الذي يجعل الخاطئ من تلقاء ذاته يعترف بخطاياه ويتوب عنها.
وهذا هو ما حدث مع زكا. لم يقل له السيد إنه خاطئ، بل قد يجعله مستحقًا أن يبيت الرب في بيته، على الرغم من سمعته الرديئة. وبهذا اللطف قال زكا “ها أنا يا رب أعطى نصف أموالى للمساكين. وإنه كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف” (لو 19: 8).
وبالمثل في معاملة الرب للسامرية:
لم يوبخها على خطاياها وسيرتها البطالة. ولم يلق عليها درسًا في التوبة والعفة… إنما بكل لطف، حدثها عن الماء الحي، وعن السجود لله بالروح والحق (يو 4: 14، 23) زوجها. إنما علاقة ذلك الرجل بها، علاقة لا توصف إلا بكلمة جارحه لم يسمح الرب أن يقولها لكيلا يخدش شعورها. بل قال “حسنا قلت إنه ليس لكِ زوج. لأنه كان لكِ ذلك خمسة أزواج. والذي لكِ الآن ليس زوجك. هذا قُلْتِ بالصدق” (يو 4: 16 – 18).
وهكذا جعل الاعتراف المتعب بين مديحين: سبقه بعبارة مديح هي “حسنا قلتِ” وختمه بعبارة مديح “هذا قلت بالصدق”.
فعلى الرغم من حياتها الخاطئة، وجد فيها شيئا يستحق المديح، فمدحها عليه. وبهذا اللطف أقتادها إلى التوبة، بل إلى الإيمان أيضًا، وإلى التبشير بهذا الإيمان… فقالت له المرأة “يا سيد، أرى أنك نبي”. وذهبت تبشر به بين شعبها قائلة “تعالوا أنظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح” (يو 4: 29).. وهكذا كسبها المسيح وكل أهل مدينتها إلى الإيمان (يو 4: 42).
وبنفس اللطف عامل السيد الرب المرأة المضبوطة في ذات الفعل.
كان الكتبة والفريسيون حولها كالوحوش يريدون رجمها، ويريدون منه أن يوافق على ذلك حسبما تقول الشريعة. أما هو – فبكل لطف – دافع عن هذه المرأة الذليلة الخجلى. ووبخ المطالبين برجمها قائلًا لهم “من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر” (يو 8: 7). “وانحنى إلى أسفل، وكان يكتب على الأرض” ولعله كان يكتب على الأرض خطايا كل منهم. نعم، إن كانت هذه المرأة قد ضبطت في ذات الفعل، فلابد أنه كان هناك رجل يخطئ معها في ذات الفعل أيضًا. وكما قال الشاعر فؤاد بليبل عن مثل هذه المرأة:
ودعوك بائعة الأثيم من الهوى كذبوا فإن الذنب المُشتري
وبعد أن أنقذ السيد هذه المرأة من الذين أدانوها، ومضوا جميعًا… قال لها “وأنا أيضًا لا أدينك. اذهبي ولا تعودي تخطئي أيضًا…
ما كان ممكنا لهذه المرأة أن تجد شخصًا لطيفًا كهذا، ينقذها من الرجم، ويدين طالبي رجمها فينصرفون. ويقول لها “ولا أنا أدينك..”
وبنفس اللطف عامل الخاطئة التي غسلت قدميه بدموعها.
لم يقل لها كلمة واحدة جارحة، بل قال لها مغفورة لك خطاياك (لو 7: 48). وأظهر لسمعان الفريسي الذي انتقدها إنها أفضل منه، وأنها قد أحبت كثيرًا، لذلك غفر لها الكثير. وذكر لها فضائلها. وهكذا فإن الرب بلطفه قد وجد فيها أشياء يمكن امتداحها بسببها. ثم قال لها أخيرًا: “إيمانك قد خلصك. اذهبي بسلام” (لو 7: 50).
حقا إن اللطف يكتشف النقط البيضاء فيمتدحها، ولا يركز على النقط السوداء .
تحضرني بهذه المناسبة قصة مدير مدرسة للطيران…
كان قد أعد الطلبة للامتحان النهائي العملي للتخرج. وصعد أحد الطلبة بالطائرة، وإذا بزمامها يفلت من يده، بدأت تتأرجح في الهواء بطريقة مخيفة. وشعر قائدها بأنه قد فشل في الامتحان ولا بُد سَيُرْفَت من المدرسة، فعلى الأقل فيلنقذ نفسه من الموت. وهكذا جاهد حتى نزل بها إلى الأرض سالمًا… واقبل إليه مدير المدرسة، وقد توقع أن يسمع منه قرار الفصل. ولكن مدير المدرسة شدَّ على يده بحرارة وهو يهنئه قائلًا “على الرغم من خطورة الموقف، فإنك نجحت في أن تنزل بالطائرة سالمًا كأمهر طيار رأيته في حياتي”.. وبهذا الكلمات اللطيفة، أدخل الطمأنينة إلى نفسه. ثم قدم له بعض النصائح…
إن القلب اللطيف لا يحتقر الضعفاء، بل يسندهم.
وهكذا يقول الكتاب “شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. وتأنوا على الجميع” (1تس 5: 14). نعم، لولا هذه المعاملة من الله لنا، لهلكنا جميعًا. إنه يقول في مسألة المديونين اللذين على أحدهما خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون “وإذ لم يكن لهما ما يوفيانه، سامحهما جميعًا” (لو 7: 12). إنه لم يحتقر أورشليم المدوسة بدمها، بل غسل عنها دماءها، ومسحها بالزيت، يجعل تاج جمال على رأسها، فصلحت لملكة” (خر 16: 6 – 13).
بل إن الرب يعذر المخطئين -بلطفه- ويوجد لبعضهم عذرًا.
التلاميذ الثلاثة الذين كانوا معه في بستان جثسيماني، ولم يستطيعوا ان يسهروا معه ساعة واحدة عذرهم قائلًا “أما الروح فنشيط. وأما الجسد فضعيف” (مت 26: 41). فعلى الرغم من نومهم، قال لهم بلطفه: أما الروح فنشيط. والتمس لهم عذرًا من جهة ضعف الجسد…
وفي (مزمور 103) يقول الكتاب عن لطف الله وتحننه “لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا”. لماذا؟ “لأنه يعرف جبلتنا. يذكر أننا تراب نحن”. وبنفس اللطف تصلى الكنيسة في أوشية الراقدين، تطلب لهم الرحمة “إذ لبسوا جسدًا، وسكنوا في هذا العالم..”
إن الله بلطفه، يقدر ظروف الناس، وطبيعتهم الضعيفة، فيغفر… إنهم مجرد تراب، أثارتهم الريح، فتحولوا إلى غبار في الجو. يصبر عليهم بعض الوقت، حتى تهدأ الريح، فيستقرون…
الله في لطفه، يسمح لأولاده أن يعاتبوه أو يجادلوه. وقد يشتدون في كلامهم، فلا يغضب. وإنما بكل لطف يعطيهم فرصة للتعبير عما في داخلهم بكل حرية.
ما أعجب أن يقول له إبراهيم أبو الآباء -في شفاعته عن سدوم- “أَدَيَّان الأرض كلها لا يصنع عدلًا؟! حاشا لك يا رب أن تفعل هذا الأمر: أن تميت البار مع الأثيم. فيكون البار كالأثيم! حاشا لك” (تك 18: 25).. ثم يبدأ التفاوض. إن وجد في المدينة خمسون بارًا… إن وجد 45… إن وجد أربعون… حتى وصل التفاهم إن وجد عشرة أبرار، لا يهلك الله المدينة من أجل العشرة (تك 18: 26 – 32).. كل هذا والرب في لطف شديد يتلقى مفاوضة إبراهيم، ويفسح له المجال إلى آخر حد، حتى توقف…
نفس اللطف في تشفع موسى إلى الله لأجل الشعب.
كانوا قد عبدوا العجل الذهبي الذي صنعوه، بعد كل المعجزات التي رأوها من الرب في مصر وفي البرية… وغضب عليهم الرب حتى أراد أن يفنيهم. وهنا تدخل موسى ليشفع فيهم. فقال للرب: لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك؟! لماذا يقولون أخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم على وجه الأرض. أرجع عن حمو غضبك واندم على الشر (خر 32: 11، 12). ويسمع الرب هذا الكلام، ولا يتضايق بل يعفو…
وارميا النبي يقول: أبر أنت يا رب من أن أخاصمك. ولكنى أكلمك من جهة أحكامك. لماذا تنجح طريق الأشرار. اطمأن كل الغادرين غدرًا (أر 12: 1).
لم يقل الله: من هو هذا التراب، حتى يكلمني من جهة أحكامي؟! بل كيف ينسب إلى نجاح طرق الأشرار، أو حتى السكوت على ذلك!!.. إنما استمع له في لطف وأراحه…
ظهر لطف الله أيضًا في معاملة يونان النبي.
لم يرفضه بسبب عصيانه له، بل اقتاده إلى الطاعة بحكمة، وأنقذه من بطن الحوت، وأعاده إلى رسالته في إنذار نينوى. ولما تابت نينوى ولم يعاقبها الله “وَغَمَّ ذلك يونان غمًا شديدًا فاغتاظ” وطلب لنفسه الموت… عاتبه الله بلطف قائلًا هل اغتظت بالصواب؟! (يو 4: 1، 4). واجتذبه بما حدث لليقطينة. وشرح له لماذا قبل توبة نينوى.
حقا إنه بالعنف قد يخسر الشخص أحباءه، بينما باللطف يكسب أعداءه.
هنا وأقول إن للطف حدودًا. فإن لم يوصل إلى هدفه تبدأ العقوبة.
وهكذا يقول الرسول “هوذا لطف الله وصرامته. أما الصرامة فعلى الذين سقطوا. أما اللطف فلك، إن ثبت في اللطف. وإلا فأنت أيضًا ستقطع” (رو 11: 22). وفي هذا المجال نذكر مثل تلك الشجرة التي لم تعط ثمرًا على مدى ثلاث سنوات وهي تبطل الأرض. فلما أراد الكرام قطعها، قال صاحب الكرم في لطف “اتركها هذه السنة أيضًا، حتى أنقب حولها وأضع زبلًا. فإن صنعت ثمرًا، وإلا ففيما بعد نقطعها” (لو 13: 6 – 9). اللطف في “اتركها هذه السنة أيضًا” والصرامة هي في قوله “وإلا ففيما بعد نقطعها”.
No Result
View All Result