دير القديسة دميانة Deir el-Qiddīsa Damyāna
دير القديسه دميانة Deir el-Qiddīsa Damyāna هو دير مصرى للراهبات يتبع الكنيسه القبطيه الارثوذوكسيه يقع فى محافظة الدقهليه فى دلتا مصر.
يقع دير الشهيدة دميانة بجوار قرية لها نفس الأسم هى قرية دميانة بالقرب من بلقاس ومبانى الكنيسة الأثرية القديمة من ثلاث مبانى هى : الكنيسة الأثرية للقديسة الشهيدة دميانة ويطلق عليها كنيسة الظهور – والكنيسة ألأحدث للأنبا أنطونيوس – وفى الغرب مزار مدفن الشهيدة دميانة .
الدير يرمز لتعمير الصحراء.. ورهبنة السيدات بمصر بدأت فى القرن الأول الميلادى يعتبر دير القديسة دميانة والـ40 عذراء في «الدقهلية» من أقدم أديرة العالم للرهبنة النسائية
تاريخ الدير
في القرن الرابع الميلادى جاءت الامبراطورة هيلانة الى برارى بلقاس وشيدت مقبرة خاصة بالقديسة دميانة والأربعين عذارى كما شيدت كنيسة على هذه المقبرة وقد دشن هذه الكنيسة البابا الكسندروس ال19 يوم 12 بشنس الموافق تذكار رئيس الملائكة ميخائيل ورسم أسقفاً للمنطقة
تم اعادة بناء الدير في عهد البابا خائيل الاولانى البطريرك 46 من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي دشن الدير أيضاً في 12 بشنس وعندما تولى نيافة الأنبا بيشوى رئاسة الدير تم رسامة 25 راهبة يوم 24 سبتمبر 1978م. بعد ذلك أعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ديراً للراهبات في أول جلسه له في يوم 20 فبراير 1979م وقد وصل عدد الراهبات الآن الى 80 راهبة وطالبة رهبنة منهم 3 من اريتريا
الكنيسة الأثرية – كنيسة الشهيدة القديسة دميانة
تتكون من 4 بواكى الباكية الأولى فوق الهيكل وثلاث بواكى للصحن – والمدخل الأصلى للكنيسة فى الحائط البحرى من الباكية الغربية وبه معمودية صغيرة – والهيكل يتوسط المذبح الذى أكتشف تحته سنة 1974م وفى الشرق حنية كبيرة على جانبيها حنيتين صغيرتين قد يرجع بائها الى القرن 12/ 13
ووصف الرحالة الراهب فانسيلب كنيسة الشهيدة دميانة وديرها لما زار مصر من سنة 1672م – 1673م دير القديسة دميانة بالبرارى فقال : ” دير القديسة دميانة مشهور جداً بين الآقباط والقديسة دميانه محبوبة جداً خاصة بالغربية وكنيستها فى بلدة متسعة جداً ولها 25 قبة تجعل المنظر من بعيد كثير القبول وهم موضوعين بدون ترتيب أو نظام او تساوى فى الحجم , والكنيسة لم تكتمل حتى الآن و ولا يوجد فيها هيكل مبيض من الداخل بالجير وقباب الكنيسة بها ثقوب بفتحة واحدة أو فتحتين يدخلان ضوء الشمس للكنيسة من خلالهما . راجع تاريخ أبو المكارم ( تاريخ أبو المكارم – عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 113 )
اما الرحالة الراهب سيكار الذى زار مصر مصر من سنة 1712م الى سنة 1726م فقال عن زيارته لكنيسة الشهيدة دميانة فى البرارى : ” ومن بلقاس ذهبت الى الست دميانة حيث ظهر فى الوادى كنيسة قديمة بها 22 قبة بيضاء , تبدو من منظهرها كحصن أو قصر , ويعيد الأقباط لها فى مولد الست دميانة فى شهر مايو ” راجع مخطوط تاريخ ابو المكارم تاريخ أبو المكارم – عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 128)
كنيسة الأنبا انطونيوس
المدخل البحرى له صاله يتقدمها عمودان وفى الركن البحرى الغربى توجد المعمودية , أما صحن الكنيسة يتوسطه أربعة أكتاف مربعة تحمل الأعمدة ستة قباب , وقبو يعلوه بلكونه يجلس بها السيدات , وحجاب الكنيسة من ثلاث أحجبة بحشوات خشبية معشقة ومطعبة , ويلاحظ أن الهياكل مغطاة بثلاث قباب مدببة . ده قبر القديسه العفيفه دميانه والاربعين عذاري.
مزار دير الشهيدة دميانة
وهو مربع يتوسط قبه عالية على مثمن محمولة على أربع اكتاف صليبية
صهريج المياة
من ألاثار القديمة الرومانية صهريج تخزين المياة أسفل مبانى الدير قبوات محمول على عقود ومبطن بمواد أسمنتية ما زال يعمل حتى هذا اليوم
الآثار القديمة حول الدير
وهناك تلال أثرية بجانب دير القديسة دميانة فى البرارى وحوله وقد قامت مصلحة ألاثار أخيراً بعمل حفائر فى هذه التلال الأثرية لم يستدل منها على صفاتها أو استخدامها ربما ترجع الى عصر بناء الدير القديم وربما تكون مساكن العمال المؤقتة اللى بنوا الدير.
وصف القمص ديسقورس شحاتة للدير:
أوضح القمص ديسقورس شحاتة أن من أهم المعالم الأثرية بالدير كنيسة هو قبر القديسة دميانة حيث يوجد عمودان من الرخام وأيقونة كبيرة للقديسة دميانة، أسفلهما خزينة تضم رفات الشهيدة، حيث دفنت أسفل الكنيسة مع الأربعين عذراء ووجدت رفات لهم فى عصر الإمبراطورة هيلانة، ثم جاء طوفان من مياه النيل اكتسح الدير وبقى فقط منه عمودان.
ويوجد حول قبر القديسة، أيقونات أثرية، وأخرى حديثة، وزجاج معشق رسمته أيادى الراهبات بالألوان للقديسة دميانة والأربعين عذراء.
و أمام الكنيسة دير قديم كان مقرًا لرهبان الخدمة، عمل الأنبا بيشوى اسقف الدير الراحل على الحفاظ على طابعه الأثرى وقام بترميمه بنفس نوع الحجارة المستخدمة فى بنائه بمساعدة وزارة الآثار، وعلى اليسار كنيستين أثريتين، الأولى تحمل اسم الأنبا أنطونيوس أبو الرهبنة القبطية تم اكتشافها عام 1999، وصدر قرار من هيئة الآثار بإعادة بنائها مرة أخرى وأثناء إعادة البناء تم اكتشاف كنيسة أخرى وحملت اسم الأنبا بولا، وبنيت لهما القباب، فى مدخل الكنيسة الأولى مكانًا لغسل الأقدام يعود إلى تأسيس الدير حيث كان الرجال يغسلون أرجلهم فيه قبل الدخول إلى الكنيسة، ويربط بين الكنيستين ممر واحد.
و أسفل الدير وعلى مساحة كبيرة يوجد صهريج مياه أثرى يعود إلى القرن الرابع الميلادى، ما زال محتفظًا برونقه حتى الآن بطول 35 مترا، وعرض أربعة أمتار ونصف، تجرى فيه المياه حتى اليوم.