وتكمن أهمّ ثمار هذه المرحلة في أن المؤمن يدخل في مشيئة الله الخلاصيّة بطاعة كاملة، فيدرك أن جوهره شعلة حبّ تتغذّى من نار الحبّ الإلهيّة، وتصبح الإفخارستيا الجسر بين الأرض والسماء.
الصلاة والاتحاد
في هذه المرحلة من المسيرة الروحيّة، يتّحد المؤمن بالله، فلا يعتبر وجوده من أجل ذاته بل يعتبرها موجودة من أجل الله والآخر.
ويسمح الله لبعض المؤمنين بنعم خاصّة كعيش جروحات المسيح، أو مشاهدة رؤى سماويّة، أو انخطاف روحي، أو إجراء معجزات، وهم ما زالوا على قيد الحياة.
لقد اختبرت القديسة كاترين السيانيّة حضور الله وتجلّيه في حياتها وامتلكت مفاتيح الصلاة الخمسة للاتحاد به.
اليوم، نطلب شفاعتها مردّدين كلمات البابا فرنسيس: “ليساعد مثالها كلّ فرد منا كي يعرف أن يقرن بصدق مسيحي المحبّة العميقة للكنيسة والعناية الفعّالة لصالح الجماعة المدنيّة، ولا سيّما في زمن المحنة”.