التواضع والكبرياء في المسيحية
يا أحبتي ….كنت قد تكلمت في سلسلة تعاليم المسيح والتطبيق عن الفضائل المسيحية وقد تكلمت عن التواضع , اليوم اتكلم عن الكبرياء والتواضع في المسيحية .
هناك فرق بين التواضع و الكبرياء الذي ابغضه الله فقد اعلن عنه بقوله ” «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ، وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ. مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ. (أمثال 8 :12-13)، ان الفخر الذي نشعر به عندما ننجز عملنا بطريقة جيدة.
إن الكبرياء ينبع من البر الذاتي الذي هو خطية بحد ذاته ، والله يرفض هؤلاء الذين بمجدهم الزائف يعوقهم طلب معونة الله او شكره , بل يبحثون عن من يمجد اعمالهم . وينسبون نجاحهم الى الذاتية التي فيهم , ولا يشكرون الرب الذي يعطي المعونة والنجاح , فان نعمة الرب هي التي تنجح العمل البار , ولكن نحن ننسب هذه الاشياء لأنفسنا ناسيين هذه النعمة المعطاة لنا , وكل هذا لكي نمجد انفسنا اولا , وان نمجد من الناس في التالي , وهذا يدفع الى الكبرياء المُكْرَه في عيني الرب . هذا المجد الباطل الفاني لكن مجد السماء هو الباقي الى الابد .
يشرح داوود فى المزمور العاشر كيف أن المتكبرين مشغولين بأنفسهم لدرجة إن أفكارهم تكون بعيدة عن الله . اذ ان الانسان في تكبره وتشامخه لا يلتمس الله، ولا مكان لله في أفكاره كلها.وهذا الوصف الذي نراه كثيرا في العالم الذي يسيره الشيطان الشرير ليكون على صورته المتعجرفة المتكبرة وبما ان الكبرياء سبب سقوطه يريد الجميع السقوط بتلك الصفة الفاسدة , لذلك قال المرنم عنه وعن من يستسلمون له ” فِي كِبْرِيَاءِ الشِّرِّيرِ يَحْتَرِقُ الْمِسْكِينُ. يُؤْخَذُونَ بِالْمُؤَامَرَةِ الَّتِي فَكَّرُوا بِهَا. لأَنَّ الشِّرِّيرَ يَفْتَخِرُ بِشَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَالْخَاطِفُ يُجَدِّفُ. يُهِينُ الرَّبَّ. الشِّرِّيرُ حَسَبَ تَشَامُخِ أَنْفِهِ يَقُولُ: «لاَ يُطَالِبُ». كُلُّ أَفْكَارِهِ أَنَّهُ لاَ إِلهَ. تَثْبُتُ سُبْلُهُ فِي كُلِّ حِينٍ. عَالِيَةٌ أَحْكَامُكَ فَوْقَهُ. كُلُّ أَعْدَائِهِ يَنْفُثُ فِيهِمْ. قَالَ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَتَزَعْزَعُ. مِنْ دَوْرٍ إِلَى دَوْرٍ بِلاَ سُوءٍ».فَمُهُ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَغِشًّا وَظُلْمًا. تَحْتَ لِسَانِهِ مَشَقَّةٌ وَإِثْمٌ. يَجْلِسُ فِي مَكْمَنِ الدِّيَارِ، فِي الْمُخْتَفَيَاتِ يَقْتُلُ الْبَرِيَّ. عَيْنَاهُ تُرَاقِبَانِ الْمِسْكِينَ يَكْمُنُ فِي الْمُخْتَفَى كَأَسَدٍ فِي عِرِّيسِهِ. يَكْمُنُ لِيَخْطَفَ الْمِسْكِينَ. يَخْطَفُ الْمِسْكِينَ بِجَذْبِهِ فِي شَبَكَتِهِ، فَتَنْسَحِقُ وَتَنْحَنِي وَتَسْقُطُ الْمَسَاكِينُ بِبَرَاثِنِهِ. قَالَ فِي قَلْبِهِ: «إِنَّ اللهَ قَدْ نَسِيَ. حَجَبَ وَجْهَهُ. لاَ يَرَى إِلَى الأَبَدِ». قُمْ يَا رَبُّ. يَا اَللهُ ارْفَعْ يَدَكَ. لاَ تَنْسَ الْمَسَاكِينَ. ( المزمور 10: 2-12)
إن هذا هو الكبرياء المتشامخ الذي هو عكس روح التواضع الذي يطلبه الله فينا :فقد طوب هؤلاء المتواضعين بقوله “طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات” (متى 5: 3). إن “المساكين بالروح” هم أولئك الذين بتواضعهم يدركون مدى إفلاسهم الروحي وعدم مقدرتهم على الإقتراب من الله لولا نعمته الإلهية. أما المتكبرين، فقد أعماهم تشامخهم حتى أنهم يظنون أنهم لا يحتاجون الى الله، أو بالأحرى والأسوأ من كل هذا يعتقدون أن الله يجب أن يقبلهم كما هم لأنهم يستحقون قبوله. فكبرياءهم اعماهم عن وجود الله .
تخبرنا كلمة الله ما هي عواقب الكبرياء والنعمة المعطاة للمتواضعين . ففي سفر الأمثال يقول ” قَبْلَ الْكَسْرِ الْكِبْرِيَاءُ، وَقَبْلَ السُّقُوطِ تَشَامُخُ الرُّوحِ. تَوَاضُعُ الرُّوحِ مَعَ الْوُدَعَاءِ خَيْرٌ مِنْ قَسْمِ الْغَنِيمَةِ مَعَ الْمُتَكَبِّرِينَ.. “(امثال 16:18-19)
لقد طُرِد الشيطان(لوسيفر, الزهرة بنت الصبح) من السماء بسبب الكبرياءو نرى هذا في سفر اشعياء ” كَيْفَ سَقَطْتِ مِنَ السَّمَاءِ يَا زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ كَيْفَ قُطِعْتَ إِلَى الأَرْضِ يَا قَاهِرَ الأُمَمِ؟ وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ. أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. لكِنَّكَ انْحَدَرْتَ إِلَى الْهَاوِيَةِ، إِلَى أَسَافِلِ الْجُبِّ. اَلَّذِينَ يَرَوْنَكَ يَتَطَلَّعُونَ إِلَيْكَ، يَتَأَمَّلُونَ فِيكَ. أَهذَا هُوَ الرَّجُلُ الَّذِي زَلْزَلَ الأَرْضَ وَزَعْزَعَ الْمَمَالِكَ، الَّذِي جَعَلَ الْعَالَمَ كَقَفْرٍ، وَهَدَمَ مُدُنَهُ، الَّذِي لَمْ يُطْلِقْ أَسْرَاهُ إِلَى بُيُوتِهِمْ؟ (أشعياء14: 12-17). لقد كانت له الجرأة والوقاحة حتى يحاول أن يضع نفسه مكان الله , وليس هذا فحسب بل ليرفع كرسيه فوق عرش القدوس , حاشا له ان يكون هذا له, وكل هذا ليتسلط على العالم. وبسبب هذا الكبرياء سقط , لذلك يضل العالم بالكبرياء الزائف ليضم لمملكته المظلمة أكبر عدد .ولكن في يوم الدينونة الآخير سيطرح إبليس في الجحيم هو ومن معه ويعمل اعماله الشريرة ان كانت من كبرياء , او من اي عمل من قتل وزنى وفسق وسرقة وغيرها من مخالفة شريعة الله , لذلك نرى اعوانه يطبقون اعماله بالفعل . فهؤلاء الذين يقفون بتحدي أمام الله لا ينتظرهم سوى الدينونة لانهم يخدمون سيدهم رئيس الظلمة المدمرة .
لقد منع الكبرياء الكثيرين من قبول الرب يسوع المسيح مخلصاً شخصياً لهم . إن الأعتراف بالخطية وإدراك أننا في قوتنا الذاتية لا نستطيع أن نفعل شيئاً لنرث الحياة الأبدية هو حجر عثرة دائم أمام المتكبرين. فيجب ألا نفتخر بأنفسنا؛ أما إذا أردنا الأفتخار بشيء فيجب أن نعلن مجد الله. ونفتخر اننا اتباع المسيح , ونفتخر بالصليب المصالح ايانا بواسطته مع الاب , فما نقوله عن أنفسنا لا يعني أي شيء في خدمة الله. ولكن ما يقوله الله عنّا هو المهم ” لأَنَّنَا لاَ نَجْتَرِئُ أَنْ نَعُدَّ أَنْفُسَنَا بَيْنَ قَوْمٍ مِنَ الَّذِينَ يَمْدَحُونَ أَنْفُسَهُمْ، وَلاَ أَنْ نُقَابِلَ أَنْفُسَنَا بِهِمْ. بَلْ هُمْ إِذْ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، وَيُقَابِلُونَ أَنْفُسَهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَفْهَمُونَ. وَلكِنْ نَحْنُ لاَ نَفْتَخِرُ إِلَى مَا لاَ يُقَاسُ، بَلْ حَسَبَ قِيَاسِ الْقَانُونِ الَّذِي قَسَمَهُ لَنَا اللهُ، قِيَاسًا لِلْبُلُوغِ إِلَيْكُمْ أَيْضًا. (2 كورنثوس 10: 12-13).
لماذا يعتبر الكبرياء خطية هكذا؟ الكبرياء هو أن ننسب إلى أنفسنا شيئاً تممه الله. الكبرياء هو أخذ المجد الذي هو من حق الله والإحتفاظ به لذواتنا , هو محبة الذات والانانية التي تجعل الانسان يحب ذاته ويفضلها عن محبة الله ومحبة القريب والاخرين . إذاً الكبرياء هو عبادة الذات إذ أصبحت عبادتنا ليس لله بل لأنفسنا . إن كل ما نحققه في هذا العالم لم يكن ممكناً تحقيقه لولا مساندة الرب لنا. “فمن جعلك متميزاً عن غيرك؟ وأي شيء مما لك لم تكن قد أخذته هبة؟ وما دمت قد أخذت، فلماذا تتباهى كأنك لم تأخذ؟” فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ. إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ. فَهذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ حَوَّلْتُهُ تَشْبِيهًا إِلَى نَفْسِي وَإِلَى أَبُلُّوسَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا فِينَا: «أَنْ لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ»، كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ. لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟ ( 1كورنثوس 4: 4-7 ). لهذا يجب ان نعطي المجد لله الذي هو قوتنا في البلوغ الى اي نجاح بالنعمة معطاة لنا ،لاننا بدونه لا نستطيع ان نفعل شيئا ,فهو وحده مستحق كل المجد.
اذا يا اخوتي . الكبرياء هي خطية ومرض يصيب الإنسان اخترعها إبليس وجعلها أداة لهلاك الإنسان مثلما سقط وهلك هو بتكبره , وهي تجلب الغطرسة وغضب الرب على المتكبر والمتجرف , وهي تلد خواص أخرى مثل التعجب بالنفس والافتخار ومحبة المديح والعجرفة ومحبة الشهرة والرئاسة والسيطرة , وهي صورة كاملة للأنانية ( أم الخطايا ) ,كما أن الكبرياء تجلب للإنسان مشاكل هو في غنى عنها مثل : فقدان النفس سلامتها , ويثير الحقد والحسد والغيرة والكراهية من الناس , كما يقول في الأمثال : ” تَأْتِي الْكِبْرِيَاءُ فَيَأْتِي الْهَوَانُ، وَمَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ حِكْمَةٌ. اِسْتِقَامَةُ الْمُسْتَقِيمِينَ تَهْدِيهِمْ، وَاعْوِجَاجُ الْغَادِرِينَ يُخْرِبُهُمْ. (أمثال 11 : 2-3 ) , وكم من اسر تفككت من اثر الكبرياء لأن احد الطرفين لا يقبل المصالحة وتهذيب نفسه ويتمسك بالخطأ , كما انه يجلب غضب الله , إذ يقول الرسول يعقوب :”يقاوم الله المستكبرين , وأما المتواضعين فيعطيهم نعمة “( يعقوب 4: 6 ) لذا يجب الهرب من كرامات العالم ومن محبة المديح ورفض التحدث عن أمجاد النفس بتكبر , كما يجب النظر إلى اتضاع رب المجد ,عندما وصف نفسه معلما ايانا الصورة المثلى التي نعكس فيها ايماننا بالقدوس البار رمز المحبة والتواضع ” اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. “(متى 11: 29): وكيف انه علمنا درسا بليغا يجب أن لا ننساه طيلة أيام حياتنا , إذ انه عندما كان في قمة عظمته تنازل وغسل أرجل تلاميذه , وأيضا لم ينتقم من صالبيه وهو القدير بل التمس لهم العذر , وطالبنا بالسلوك باتضاع طلبا للراحة النفسية والجسدية , لينسب كل إنسان أعماله إلى الله كي يهرب من التكبر والكبرياء , وإذا تأملنا قليلا في الكبرياء نجد : أن هناك كبرياء في ذاتها يشعر الإنسان انه كبير , وكبرياء أخرى مقارنة إذ يقارن نفسه بغيره فيشعر انه اكبر منه , والعجيب أن غالبية المتكبرين يدعون أنهم غير متكبرين , وهذا بلا شك من كبريائهم إذ أنهم على الدوام يبررون أنفسهم , وبهذا يقعون في خطية أخرى هي تبرير الذات , ومن كبرياء الإنسان يعوق عن الاعتراف بأخطائه , وبالآخر يقود النفس إلى التجديف على الروح القدس (لا يقبل صوته ولا تبكيته بل يسمع صوت نفس ووسوسة الشيطان) هذا هو معنى التجديف اذ نرفض عمل الروح القدس فينا ولا نسمع صوته , ولا نتوب ونرجع لنشفى ونَخْلًص قبل فوات الاوان .
المتكبر يعتمد على نفسه أما المتواضع فيعتمد على الله , فلهذا يجب على المتكبر أن يخرج من حبس ذاته داخل نفسه إلى نطاق الآخرين , ويندمج في العالم مع إخوته ليحبهم ويتعاون معهم ويحسب نفسه اصغر الجميع لان الرب قال “بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيمًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا،وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلًا فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْدًا، كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».(متى 20: 26-28), هذه الصورة الظاهرة للقدوس الذين قبلنا وامنا به , يجب ان نحاول أن نخرج من التركيز على الاهتمام انفسنا إلى الاهتمام بالآخرين
يا اخوتي .. ليكون دائما نصب أعيننا الرب يسوع المسيح الذي أخلى نفسه من المجد الحقيقي ليأخذ صورة العبد صائر شبه الناس , أما المتكبر فيخلي نفسه من كل مجد باطل , والكبرياء والغرور هما كيان واحد كلاهما يثق في نفسه أكثر من اللازم ويتعالى على الناس , وكأنه قد خلق من شيء غير التراب ,وينسى انه يعود الى التراب الذي جبل منه .” وَيْلٌ لِلْحُكَمَاءِ فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ، وَالْفُهَمَاءِ عِنْدَ ذَوَاتِهِمْ.”.(اشعياء 5:21)
يا اخوتي لنبتعد عن الكبرياء ونتمسك بالتواضع لنكون مكملين لصورة المسيح” الذي يقاوم المتكبرين اما المتواضعين يعطيه نعمة “
بركة الآب ومحبة الابن ونعمة الروح القدس معكم جميعا