8 أيار – عيد عذراء الوردية سيدة بـومباي (صلاة وتساعية)
أصل هذا العيد من بومباي وهي مدينة رومانية مهدمة تقع قرب نابولي في إقليم كابانيا الإيطالي، في الأراضي التابعة إدارياً لبومباي. لقد دمّرت هذه المدينة جراء ثوران بركان جبل فيزوف عام 79م. كما أنّ المدينة التي نشأت على بعد ميل من هذه الأنقاض قد تعرضت هي الأخرى لمأساة كبيرة عندما تعرضت للخراب عام 1659 نتيجة وباء الملاريا الذي اجتاحها و قضى على معظم سكانها.
وُلد بارتولو لونغو عام 1841 في لازيانو في إيطاليا، و هو ابن لأب طبيب و أمّ كاثوليكية تقية. و قد حرصت أمّه أن ينمو في قلب ابنها بارتولو منذ نعومة أظفاره حبّ كبير للعذراء مريم من خلال صلاة الوردية. في عام 1871 أصبح بارتولو راهباً دومينيكانياً من الجماعة الدومينيكانية الثالثة و اتخذ اسم الأخ الوردية.
وصل بارتولو عام 1872 إلى منطقة مستنقعات بومباي يصحبه حارسان مسلحان لحمايته من قطاع الطرق الذين كانوا يسيطرون على المنطقة و قد شعر بالصدمة و الشفقة لما كانت عليه حال سكان المنطقة من جهل و فقر و قلة معرفة بالدين، بالإضافة إلى كونه كان يصارع شكوكه حول الإيمان المسيحي. و فيما كان يتجول في مناطق الأبرشية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، سمع بوضوح صوتاً يقول له: ” إذا كنت تلتمس الخلاص، انشر الوردية. هذا هو وعد مريم نفسها”. فتحرك قلبه الكريم، و وعد الأمّ القديسة بأن يفعل كلّ ما بوسعه ليعزز حبّ الوردية بين سكان المنطقة.و لهذه الغاية، أقام مهرجانات الوردية مع ألعاب، مسابقات، و حتّى يانصيب ليجذب الناس.
بدأ بعد ذلك بترميم الكنيسة المهدمة في تشرين الأول/ أكتوبر 1873، و رعى مهرجاناً لتكريم سيدة الوردية، و في عام 1875، اقتنى لونغو صورة مهترئة لسيدة الوردية من دير في نابولي و جمع التبرعات لإعادة ترميمها حتى يتم وضعها في الكنيسة.
و في عام 1883م بنيت كنيسة و وضعت فيها الصورة و تمّ تكريسها عام 1891. و قد حصلت معجزات كثيرة نُسبت لشفاعة سيدة بومباي. و تصوّر أيقونة سيدة بومباي سيدة الوردية كملكة السماء و تقدمّ هي و ابنها يسوع مسبحتي الوردية للقديس دومينيك و القديسة كاثرين السيانية. و هذه الأيقونة مرسومة بالأسلوب الشرقي لرسم الأيقونات المعروف في القرن السادس الميلادي..
قام البابا يوحنا بولس الثاني بزيارة بومباي في 21 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1979م و كان التجمّع بمثابة حجّ وطني إلى مزار سيدة بومباي، و في 26 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1980م أعلن البابا يوحنا بولس الثاني بارتولو لونغو طوباوياً و قد سمّي “رجل السيدة العذراء” و “رسول الوردية”
كيف جاءت صورة سيدة الوردية
كان هناك فتاه تدعى (فورتونا أغريلى) من نابولي تابعه لمدينة بومباى داخل إيطاليا كانت مريضه مرض غير قابل للشفاء وفقد الأطباء الأمل فيها ~ فى 16 /2 /1884م بدأت أن تصلى تساعية للعذراء مريم سيدة الورديه. فى 3 مارس 1884م ظهرت مريم بشكل سيدة الورديه المقدسه. مريم ويسوع يعطون السبحه للقديس عبد الأحد والقديسه كاترينا السيانيه وتم شفاء تلك الفتاه من مرضها وقالت لها كل من يصلى ثلاث تساعيات يحصل على النعمه التى يصلى من أجلها. ومن هنا بدأ تكريم صورة سيدة الورديه.
ثم بنيت كنيسة فى بومباى ووضعت فيها صورة سيدة الوردية المقدسة عام 1898م واصبح مزار مريمى كبير يحج إليه الناس من كل أنحاء العالم.
وقد زار البابا يوحنا بولس الثانى بومباى فى 21/ / 1979م دائما الايقونه توصلنا رساله أو حدث معين.
لماذا عبد الأحد والقديسه كاترين السيانيه فى أيقونه سيدة بومياي؟
1_ القديس عبد الأحد لأن هو من أعطته مريم صلاة المسبحه الورديه فى عام 1213م
2_ القديسه كاترين السيانيه هى أول راهبه تبعت القديس عبد الأحد من النساء وظهر لها القديس ودعاها إلى الرهبنه
لا أحد يجهل العجائب الباهرة التي جرت في أنحاء العالم كلّه بواسطة هذه التساعية، فإنّها الملجأ الأمين في وقت الشدّة. وقد أثبتها البابا لاون الثالث عشر.
أصلها:
تُعرف بتساعية سيّدة بمباي، وأصلها، هو أنّ العذراء المجيدة، قد ظهرت لإحدى فتيات الأشراف في نابولي وقالت لها: “من يطلب منّي نعمة فليطلبها بواسطة ثلاث تساعيّات، وتلاوة خمسة عشر بيت الورديّة. وبعد نيل النعمة المطلوبة، فليشكرني بثلاث تساعيّات أيضًا”.
فعاليتها:
لقد دلّت التجربة العمليّة، على أنّه لم يستنجد أحد هذه السيّدة الكريمة بواسطة هذه التساعية، فتلاها بإيمان وثقة، إلاّ ونال الفرج بلا ريب، وحصل على المطلوب. تشهد بذلك جريدة الورديّة المطبوعة في “بمباي” والنذور الثمينة الموجودة. لا عجب إذا كانت العذراء الطاهرة تبارك صلاة الورديّة، لأنّها الطريق الذي يضمن الخلاص.
طريقتها:
هذه التساعية مؤلّفة من سبعة وعشرين يومًا، أي من ثلاث تساعيّات وعلى المصلّي أن يتلو هذه التساعيّة المؤلّفة من خمس صلوات وخمسة عشر بيت الورديّة كلّ يوم. على أن يلتزم بتلاوة هذه الصلوات الخمس مع خمس بيوت من الورديّة أمام صورة الورديّة والباقي في أي وقت ومكان يشاء.
تساعيّة الطلب
لسيّدة الورديّة المقدّسة، لاستماحة النعم في أوقات الضيق والشدّة.
(توضع صورة الورديّة في مكان لائق وتوقد أمامها شمعتان إن أمكن، رمزًا إلى الإيمان المضطرّم في قلوبنا).
+ باسم الآب والإبن والروح القدس ألإله الواحد، آمين
صلاة
أيّتها القدّيسة كاترينا السيانيّة، يا محاميتي ومعلّمتي، إنّك من السماء تساعدين كلّ من يتلو ورديّة العذراء. فساعديني الآن، وتنازلي أن تتلي معي التساعية، لملكة الورديّة التي نصبت عرش نعهما في وادي بمباي، لكي أنال بشفاعتك النعمة المطلوبة. آمين.
س: أللهمّ أصغ إلى معونتي.
ج: يا ربّ أسرع إلى إغاثتي.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
(1)
أيّتها العذراء البريئة من الدنس، سلطانة الورديّة المقدّسة، إنّك أردت في هذه الأيّام المشؤومة، التي فيها أمسى الإيمان مُهملاً والضلال سائدًا، أن تقيمي لك عرش ملكة وأم في أرض بمباي القديمة، وطن الوثنيّين الموتى. ومن ذلك المقام، الذي كان قديمًا معبد الأصنام والشياطين، تنشرين اليوم في جهات المعمورة عطايا فضلك الوسيم، منتصرة على قوات الجحيم بأسرها. فيا مريم، إنعطفي بنظرك الرؤوف إليّ وأنت على ذلك العرش الذي ارتقيت إليه، ملكة، وشفيعة كريمة. إرفقي بي، أنا المفتقر إلى رفقك وغوثك كلّ الافتقار! أظهري لي ذاتك، يا أمّ الرحمة، إنّك أمٌّ حقًا، كما تكرّمت بإظهار ذلك لكثيرين غيري. ومن صميم قلبي أهدي إليك خالص التحية، وأدعوك سلطانتي وسلطانة الورديّة المقدّسة. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(2)
إني أنطرح أمام عرشك، أيّتها السيّدة المجيدة الجليلة، ونفسي المعذّبة بالضيقات والشدائد تناديك، مستغيثة بك بوقار واحترام. نعم، إنّي في وسط هذه الأحزان والاضطرابات، أرفع عينيّ بثقة إليك، أنت التي تنازلت أن تختاري مقامًا لك، بريّة الفقراء والمساكين المهملين. ورفعتِ صوتك القويّ كملكة الظفر في مدينة مسارح اللذّات الوثنيّة، حيث السكوت سائد والخراب عام. ودعوتِ، من كلّ نواحي إيطاليا وأقطار العالم الكاثوليكي، أولادك المخْلصي الإكرام والبرّ البنويّ ليشيّدوا على اسمك الكنائس. ألا فارحمي نفسي الخاملة الساقطة في الأوحال! إرحميني يا مريم! أعينيني يا سيّدتي! أنا الشقيّ، الذليل، البائس! إنّك رهبة الشياطين، فانصريني عليهم وساعديني لإخزائهم. أنت معونة المسيحيين، فانتشليني من مهاوي الشدائد والمحن التي تهوّرت فيها. أنت حياتنا، فاقهري الموت الذي يهدّد نفسي المعرّضة لأهوال الأخطار. إمنحيني السلام والطمأنينة والحبّ والصحة. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(3)
يا مريم، إنّ علمي بأنّ كثيرين قد فازوا بفضل إحسانك، لأنّهم التجأوا واثقين بك، ليس إلاّ ليزيد شجاعتي ويقوّي عزيمتي على أن أستجير بك وأستعين بمعونتك. لقد وعدتِ القدّيس عبد الأحد أنّ من أراد نعمةً بواسطة ورديّتك ينالها، فأنا، ومسبحة الورديّة بيدي، أستغيث بك، أيّتها الأم، وأدعوك إلى إنجاز مواعيدك الوالديّة. على أنّك لا تزالين، حتّى اليوم، تواصلين صنع الآيات والمعجزات لحثّ أولادك أن يقيموا على اسمك معبدًا في بمباي. فأنت والحالة هذه، ترومين أن تمسحي دموعنا وتخفّفي أحزاننا. وأنا أستغيث بك بإيمان وثيق راهن، وقلبي على شفتيّ، وأدعوك أمًّا كريمة… أُمًا جميلة… أمًّا حلوة… فساعديني، يا سلطانة ورديّة بمباي، ولا تؤجّلي. مدّي ذراعك القادرة لإسعافي، لأنّك تعلمين أنّ الإبطاء يؤول بي إلى التلف والدمار. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(4)
إلى من أقدر أن ألتجئ، إلاّ إليك، يا سلوان المساكين، وغياث المهملين، وتعزية الحزانى. إنّي أقرّ معترفًا أنّ نفسي شقيّة مُثقلة بذنوب جسيمة ومآثم فظيعة تستحقّ من جرائها الهلاك في جهنّم الأبديّة، وهي ليست أهلاً لنيل نعمك. ولكن ألستِ رجاءَ البائسين، والوسيطة العظيمة بين الله والبشر، والشفيعة لدى عرش العلي، موئل الخطأة وملجأهم؟ فحسبي أن تقولي لابنك كلمة في شأني، فإنّه يبادر إلى إجابة سؤالك. فالتمسي لي هذه النعمة التي أحتاج إليها (عيّن هنا النعمة). أنتِ وحدك قادرة أن تناليها لي. أنتِ معوّلي، وتعزيتي، وسعادتي، وحياتي. هذه هي ثقتي فلا تخيّبيني. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(5)
يا سلطانة الورديّة المقدّسة، يا ابنة الآب السماوي، وأم الابن الإلهي، وعروس الروح القدس المعزّي، إنّ شفاعتك يقبلها الثالوث الأقدس، فاستميحي لي هذه النعمة الضروريّة إن كانت لا تعارض خلاصي الأبديّ (عيّن هنا النعمة). ألتمسها منك بجاه الحبل بك البريء من الدنس! بجاه أفراحك! بجاه أحزانك! بجاه انتصارك! بل أتوقعها بجاه قلب يسوع الحبيب! بجاه التسعة أشهر التي حملته فيها في أحشائك الطاهرة! بجاه أتعاب حياته! بجاه آلامه المبرحة! بجاه موته على الصليب! بجاه اسم يسوع الفائق القداسة! بجاه دمه الثمين! بل أتوقعها بجاه قلبك الفائق الحلاوة! بجاه اسمك المجيد، يا مريم يا نجمة البحر، يا أيتها السيّدة القادرة، يا باب السماء، يا أمّ كلّ نعمة! بكِ أثق ومنك أرجو كلّ خير، فخلّصيني. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
س: إجعليني أهلاً لمديحك أيتها العذراء القدّيسة.
ج: وقويّني للانتصار على أعدائي.
س: صلّي لأجلنا يا سلطانة الورديّة المقدّسة.
ج: لكي نستحقّ مواعيد المسيح.
لنصلِّ
أللهمّ، يا من نال لنا ابنه الوحيد ثواب الخلاص الأبدي، بحياته وموته وقيامته، نبتهل إليك أن تخوّلنا، نحن الذين نذكر أسرار الورديّة المقدّسة، أن نقتدي بما تحويه، وننال البركات التي تعِد بها، بيسوع المسيح ربّنا. آمين.
صـــلاة للقدّيس عبد الأحد، والقدّيسة كاترينا السيانيّة، لنيل نعم العذراء سلطانة الورديّة
أيّها القدّيس عبد الأحد كاهن الله والأب المجيد، يا من كنتَ صديقًا وابنًا حبيبًا ومديحًا مقرّبًا للملكة السماويّة، وقد صنعت آيات وافرة مستعينًا بالورديّة المقدّسة. ويا أيّتها القدّيسة كاترينا السيانيّة، يا من كنتِ من أولى المنضوين إلى رهبانيّة الورديّة. أيّتها الشفيعة المشفعة لدى عرش مريم وقلب يسوع الأقدس الذي بادلتِهِ بقلبك. ألا ارفقا أيّها القدّيسان النبيلان ما أنا فيه من الضرورة والاحتياج. واعطفا مشفقين على حالتي السيئة. أنكما يوم كنتما على الأرض كان فؤادكما حصنًا لكلّ مبتلٍ التجأ إليكما، إذ كانت يد إسعافكما مبسوطة لإصلاح أمره وتلافيه. بل إنّ محبّتكما لم تخمد نارها، بعدما ارتقيتما إلى السماء، ولم ينقص ما كان لكما من الجاه لديه تعالى. فابتهلا من أجلي إلى ملكة الورديّة وابنها الإلهي. إنّ ثقتي وطيدة الأركان بأن أفوز بالنعم التي أنا ذائب شوقًا للحصول عليها بواسطتكما. آمين.
تساعية الشكر
(عند نيل النعمة المطلوبة يجب أن تقام تساعية الشكر، إقرارًا بجميل العذراء، وهي التالية)
س: أللهمّ أصغِ إلى معونتي
ج: يا ربّ أسرع إلى إغاثتي.
(1)
هاءنذا أمام قدميك، يا أمّ يسوع المنـزّهة عن كلّ وصمة. يا من يسرُّها أن تُدعى سلطانة الورديّة في وادي بمباي، أقبلتُ إليك مفعم القلب سرورًا ووفاءً وشكرًا لفضلك العميم، أيتها المحسنة الكريمة والسيّدة اللطيفة ملكة قلبي الجليلة. لقد أعلنت أنّك أمي، وأعربتِ عن محبّتك العظيمة لي، لأنّي كنت أتلهّف كمدًا وغمًّا، فبادرت إلى إغاثتي. كنت حزينًا فعزَّيتني، كنت في ضيق واضطراب، فأوليتني السلام والهناء. كانت أوجاع الموت وأهواله محيطة بي، فتنازلت وأنت على عرش بمباي، أيّتها الأم الرؤوف، أن تنظري إليّ نظرة الحنوّ والشفقة، ففرّجت عنّي وسكّنت روحي. من ذا يلتجئ إلى حماك ويثق بك ويرجع خاسرًا خائبًا؟ فلو أدرك الناس جودتك الفائقة، وأحاطوا علمًا بشفقتك على من هو بين أنياب الشدّة، فما أعظم ما يكون تهافتهم على الالتجاء إليك والاعتصام بحبل الاعتماد عليك. فلا زلتِ مباركةً على ممرّ الدهور، يا ملكة بمباي العذراء! ولا برح الشكر يؤدّى لك مني، ومن البشر والملائكة أجمعين في الأرض والسماء. آمين.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(2)
إلى الله أرفع الشكر، وإليك يا أمَّ المكارم الغراء الجديرة على ما جُدت به عليّ من دلائل الرحمة والحنو. فيا ويلي! ما كان يحلّ بي، لو أعرضت عن تنهّداتي وابتذلت عبراتي، ليقم بشكرك عنّي، ملائكة السماء، بمعاينة جمالك البديع. ليت جميع الخلائق يشاركوني الغرام. أيتها الملكة الغنيّة بالمكارم والمحاسن. إنّي أخصّص ما بقي لي من العمر، بك وبإذاعة تكريمك، يا عذراء ورديّة بمباي، يا من بشفاعتها تدارَكتني نعمة الربّ. وأنشر تكريم ورديّتك، وأتلو على جميع الناس أخبار فضلك، وأُعلن صنائع إحسانك، ليلتجئ إليك غير المستحقّين مثلي والخطأة أجمعون، وهم وثيقو التوكّل عليك. آمين.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(3)
بأيّ الأسماء أدعوك، يا حمامة السلم الوديعة، وبأي الأوصاف أستعين بك يا من يدعوها الآباء الملافنة، سيّدة الخلائق، وباب الحياة، وهيكل الله، وشعاع النور، ومجد السماوات، والقدّيسة الفائقة القدّيسين، وأعجوبة الأعاجيب، وفردوس العلي. أنت خازنة النعم، والشفيعة المشفعة، ورحمة الله الشاملة للبائسين. على أنّي أعلم أنّه يعجبك أن تُدعي ملكة الورديّة في وادي بمباي. وإذ أدعوك هكذا أشعر بحلاوة اسمك السريّ الشائق، يا وردة الفردوس التي نقلت فغُرست في وادي الدموع، لتخفّف بعطرها أحزاننا، نحن المنفيّين أولاد حواء، يا وردة المحبّة التي فاقت أزهار لبنان كافّة، فأضحت تجتذب بعبيرها الطيّب في واديها، قلوب الخطأة إلى قلب الله. أنت هي الوردة الدائمة القراءة والبهاء، المرتوية بجداول المياه السماويّة. وقد امتدّت أصولك في الأرض الماحلة المضطرمة بالسعير المحرق. أيتها الوردة الفاتنة الجمال التي غُرسَتْ في مقرّ الشقاء، روضَ ملذّات الرب الطاهرة. تبارك الله الذي جعل اسمك عجيبًا! باركوا، أيها الشعوب اسم عذراء بمباي، لأنّ الأرض جمعاء مملؤة من رحمتها. آمين.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(4)
في ليل البلايا وهياج عواصف المحن، رفعتُ عينيّ إليك، يا نجمة الرجاء الجديدة المتلألئة هذه الأيام في وادي الخراب، فنادَيتك من أعماق أحزاني، يا ملكة ورديّة بمباي. فعلمتُ قوة هذا الاسم الكريم لديك. وعلى ذلك، لن أزال أحيّيك هاتفًا: السلام عليك يا أمّ الرأفة يا بحر النعم غير الممسوح، يا أوقيانوس الجودة والشفقة، يا من يعجز القلم واللسان عن وصف معالي ورديّتك الحديثة، وما حازته سبحتك من آيات النصر الباهرة. إنّك أعدت الخلاص للعالم إذ هرب من ذراعي يسوع ليخضع لإبليس في وادٍ كان يفترس فيه النفوس. فهدمت أيّتها الظافرة، أركان هياكل الأوثان، وعلى ردمها وضعت سدّة مُلكك، وحوّلت نواحي الموت إلى وادي القيامة والحياة، في أرض مُلك عدوّك، أقمت حصن ملجأ حصين يقصده الشعوب للفوز بالأمان والنجاة. وها إنّ أولادك في نواحي العالم ينصبون لك عرشًا سنيًا، شهادة لسلطتك ودليلاً على رحمتك. ومن ذلك العرش، دعوتني أنا، أحد أبنائك الأخصّاء، ورمقتني برفقٍ وأُنس، أنا البائس المسكين، لا برحَتْ أعمالك محمودة، مباركةً إلى الأبد، أيتها السيّدة السامية المقام! ولا زالت مباركة المعجزات العديدة التي صنعتها في وادي البلاء والشقاء. آمين.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
(5)
ليرنّم بالثناء عليكِ كلّ لسان، وليُردَّد مديحنا لك صباحًا ومساءً، وليدعك مغبوطة القبائل والأجيال، بل كلّ أصقاع المعمورة وأرجاء السماوات. وأنا أدعوك مثلثة الغبطة مع الملائكة، ورؤساء الملائكة، والأرباب والرئاسات، والقوات، والسلاطين. مثلثة الغبطة مع العروش، والكاروبيم، والسارافيم. ألا يا سيّدتي ومنقذتي، لا تحوّلي نظرك الرؤوف عن هذه العائلة، وهذه الأمّة، وهذه الكنيسة جمعاء. وعلى الخصوص، لا تنكري عليّ فضل إحسانك، ولا تأذني أن أنفصل عنك، أنا الضعيف العاجز. بل تكرّمي عليّ أن أموت، وفيّ الإيمان والحبّ المتوقّدان فيّ الآن. وساعدي كلّ من اعتنوا بتشييد كنيستك في بمباي، أن يكونوا في طغمة المختارين. يا سبحة الورديّة أمّي، أنّكِ الطريق الموصل إلى كلّ فضيلة، وذخيرة الاستحقاق للنعيم، وعربون خلاصي الأبديّ، والسلسلة التي تقيّد العدو وتضبطه. أنت مورد السلام، لمن يكرّمك في هذه الدنيا، وآية النجاة لمن يلثمك في نزاع الموت. واهًا لك، يا أمّي الكريمة، إنّي أنتظرك تلك الساعة الهائلة، فإنّ ظهورك يكون آية خلاصي، إذ تفتح لي ورديتك أبواب السماء. آمين.
المجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. آمين.
السلام عليك، أيتها الملكة أمّ الرحمة والرأفة، السلام عليك يا حياتنا ولذّتنا ورجانا. إليكِ نصرخ نحن المنفيّين أولاد حواء، ونتنهّد نحوك نائحين وباكين في هذا الوادي وادي الدموع، فأصغي إلينا يا شفيعتنا، وانعطفي بنظرك الرؤوف نحونا، وأرينا بعد هذا المنفى يسوع ثمرة بطنك المباركة، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
No Result
View All Result