شرح صلب المسيح علمياً… يستحي المرء من أي ألم عند مجرد قراءة هذا الشرح !!!
إنّ الإعدام بالصلب طريقة اخترعها الفرس حوالي 300 ق.م ومن بعدهم برع الرومان في استخدامها حوالي عام 100 ق.م.
– الموت بالصلب هي أكثر الطرق تعذيباً وألماً قد اخترعها الإنسان ما جعل الأطباء يطلقون على تلك الآلام الرهيبة مصطلح “excruciating” أي (“آلام الصلب” في الترجمة الحرفية للمصطلح).
2- طريقة الإعدام هذه كانت مخصصة في الأساس كعقاب لأبشع الجرائم التي يرتكبها ذكر الإنسان، وقد رفض المسيح النبيذ الذي له التأثير المخدر من أحد الجنود الرومان لينفذ لنا وعده المكتوب في إنجيل متى البشير “وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي”.
3- المسيح جُرّد من ملابسه واقترع عليها الجنود لتتم النبوءة المكتوبة في المزامير “يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُون” (مزامير18:22).
4- تسبب صلب المسيح في موت مرعب مؤلم بطيء، فبعد أن دقوا المسامير ليصلبوه تسبب هذا بأن جسده قد اتخذ وضعاً تشريحياً يستحيل معه اتزان الجسم.
5- أصبحت ركبتيه مثنيتين بـ45 درجة وأجبر جسده على حمل وزنه باستخدام عضلات الفخذين، ولكن تلك العضلات ليست في وضعية صحيحة ولم تستطع تحمل وزن الجسم إلا لمدة دقائق نتج عنها تقلص عضلي شديد جداً في عضلات الفخذ والقدم (عضلات السمانة).
6- ونتيجة لوزن الجسم المحمل على قدميه المخترقتان بالمسمار ولعضلات الطرف السفلي التي أصبحت منهكة جداً فإن الجسم أصبح مضطراً لنقل الوزن بعضلات الطرف العلوي ليرتكز الوزن على المعصمين و الذراعين والأكتاف.
7- في خلال دقائق معدودة من الصلب حدث خلع في مفصل الكتف وبعده بفترة وجيزة حدث خلع في مفصلي الكوع والمعصم. ونتيجة لخلع تلك المفاصل فإن طول الذراع بهذا قد أصبح أكثر بـ9 بوصات (14.5سم) عن الطول الطبيعي للذراع، كما هو موضح على الكفن المقدس. وبهذا تحققت النبوة المذكورة في مزمور 22 الآية 14 “كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي”.
8- بعد الخلع الذي حدث في مفاصل الأكتاف والكوع والمعصم فإن ارتكاز وزن الجسم قد انتقل إلى العضلة الأمامية المغلفة للقفص الصدري المسماه بالـ”pectoralis major”
9- تسببت قوة الشد الواقعة على القفص الصدري في جذب الضلوع للأعلى و للخارج في حال غير طبيعي بتاتاً ما جعل الرئيتين ممتلئتين بالهواء أكثر من اللازم ولأقصى حدّ ممكن لأي رئة بشرية أن تتحمله وبالتالي عند إخراج الهواء (الزفير) على المسيح لإجبار جسده لفعل ذلك. فالزفير سيحدث بالضغط على المسامير المغروزة في قدميه ليرفع جسمه وليجعل القفص الصدري يتحرك للأسفل وللداخل كي يخرج الهواء من رئتيه. ولكن، بسبب وضع الصلب الغير طبيعي فإن الرئتين أصبحتا في وضع ثابت يجعلها ممتلئة بالهواء لأقصى درجة ممكنة دائماً ما يعني أن الصلب تسبب في كارثة طبية خطرة.
10- وتكمن المشكلة في أنه لكي يخرج الهواء من رئتيه عليه بالضغط على قدميه المخترقة بالمسامير وتحريك عضلات الفخذين و ركبتيه الموضوعة في وضع الثني بـ45 درجة كما أن عضلات الأرجل كلها منهكة تماماً وتعاني من آلام تقلص شديدة جدا، إضافة إلى وضعية جسد المسيح على الصليب غير طبيعي من الناحية التشريحية.
11- وبخلاف أفلام هوليوود، فإن الضحية في تلك الأفلام يكون نشيط جدا، أما في الحقيقة فإن المصلوب عليه أن يتحرك للأعلى وللأسفل لمسافة 12 بوصة (18سم) لكي يتمكن من التنفس وعدم إبقاء هواء بداخل الرئتين.
12- صعوبة التنفس تلك تتسبب في آلالام صلب شديدة جداً إضافة إلى الخوف من الموت بالاختناق.
13- و بمرور الـ6 ساعات على الصليب يفقد جسد المسيح شيئاً فشيئاً غير قادر على تحميل الوزن على الأرجل لأن عضلات الأرجل أصبحت منهكة تماماً. إضافة لهذا يزداد الخلع بمفاصل الرسغ والكوع والكتف بالذراعين و يزداد الشد أكثر فأكثر على ضلوع القفص الصدري ما يجعل التنفس أكثر صعوبة و في خلال دقائق يعاني المسيح إزدياد ضيق التنفس.
14- يتسبب التحرك لأعلى ولأسفل على الصليب في إحداث مزيد من الألم في الأقدام و المفاصل المخلوعة. والحركة تصبح أقل فأقل ولكن الخوف من الموت الفوري خنقاً تجبر على بذل قصارى جهده ليتنفس .وفي الذراعين، يعاني من ألم ناري شديد ناتج عن تمزق العصب الأوسط المغذي لعضلات اليد. ولكن، في هذا الوقت، فإن المسيح قد أصبح مغطى بالدم و العرق.
15- إنّ الدم هو نتيجة الجلد الذي تسبب تقريباً في قتله، أما العرق فهو بسبب الحركات العنيفة اللاإرادية التي يقوم بها جسمه لكي يخرج الهواء من الرئتين. وخلال ذلك، كان المسيح مجردا من ملابسه أمام قادة اليهود و الجموع واللصوص على كلا الجانبين وكلهم يصرخون ويشتمون ويضحكون عليه، فيما أمه تقف وتشاهد هذا.
16- فيسيولوجياً، مرّ جسد المسيح بحوادث كارثية تنهي على حياته.
17- ولأن وضعية جسد المسيح لا تمكنه من ضبط تهوية الرئتين فإنه عانى من نقص حاد في التهوية، ومن انخفاض نسبة الأوكسجين في الدم ما يعني أن الجسم بات متعطشاً للأكسجين مع ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الضار بالجسم.
18- وارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون بالدم، أجبر القلب على أن يخفق أسرع ظناً من الجسم أن ذلك سيساعده في التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون وتوصيل الأوكسجين للأماكن المفتقرة إليه.
19- بدأ مركز التنفس بالمخ بإرسال إشارات طارئة للرئتين لتتنفس أسرع لإزالة غاز ثاني أكسيد الكربون ما جعل المسيح يلهث اكثر.
20- أصبحت كل الأفعال المنعكسة الصادرة عن جسده تحتاج إلى أخذ نفس أعمق مما سبق، وهو تحرك لا إرادياً لأعلى ولأسفل على الصليب بشكل أسرع ليتمكن من التنفس رغم الآلام المبرحة التي يعاني منها.
21- إضافة إلى كل ما سبق أصبح جسده يستجيب لا إرادياً بإحداث حركات تلقائية مؤلمة نتيجة هتاف وصراخ الجماهير المحيطة به والجنود الرومان و لسنهدرين (مجلس كهنة و شيوخ اليهود).
22- مع الوقت، نتيجة تسمره على الصليب مع إزدياد إنهاكه أصبح غير قادر على توفير حاجة جسمه من الأوسكجين.
أدى كلا العاملين إلى إزدياد نسبة غاز CO2 في الدم (Hypercapnia) وإنقراض الأكسجين في الدم (hypoxia) تسببا في إزدياد معدل ضربات القل. (Tachycardia).
23- مع إزدياد معدل ضربات القلب، وصل نبضه إلى 220 ضربة في الدقيقة الواحدة وهو أكثر عن المعدل الطبيعي للإنسان أي 60 ضربة في الدقيقة.
24- لم يشرب المسيح شيئاً منذ أكثر من 15 ساعة على جلده المبرح الذي تسبب تقريباً في قتله.
25- نزف المسيح نتيجة الجلد إضافة إلى إكليل الشوك والمسامير في يديه ورجليه والتمزقات التي اعترضت جسده نتيجة الضربات وسقوطه المتكرر أثناء حمله للصليب وسيره به .
26- عانى جسده من جفاف شديد لفقدانه كميات كبيرة من الدم والسوائل ما أدى بدوره إلى انخفاض ضغط الدم بسرعة.
27- وصل ضغط الدم إلى 80 على 50 وهو أقل من المعدل الطبيعي لإنسان في نفس عمره أي 120 على 80.
28- وأصبح جسده يعاني من صدمة من الدرجة الأولى إضافة إلى انخفاض حجم الدم hypovolemia والتنفس السريع tachypnea وتسارع وإزدياد ضربات القلب tachycardia والتعرق الغزير (hyperhidrosis).
29- بحلول وقت الظهيرة، بدأ قلب يسوع بالتوقف التدريجي والفشل في أداء وظيفته الطبيعية.
30- بدأت رئتيه بالامتلاء بالماء بدل الهواء وهذا الامر يعرف بـpulmonary edema، ما أدى لإزدياد معدل التنفس الذي أصبح مختل تماماً.
31- حين قال المسيح وهوعلى الصليب “أنا عطشان” كان ذلك تعبيراً عما يعانيه جسده من فقد كمية هائلة من السوائل وتعطشه الشديد لتعويضها. وقد أصبح جسده في حاجة ماسة إلى نقل الدم والبلازما بشكل فوري من خلال أحد أوردته. وأصبح غير قادر على التنفس وبدأ يعاني من الاختناق البطئ المؤدي إلى الموت.
32- فشل التنفس وعضلة القلب عن أداء وظيفتها أديا إلى نقص حاد في الأوكسجين الواصل إلى خلايا عضلة القلب عن الطريق الدم المحمل في الشريان التاجي ما أدى إلى حدوث ذبحة قلبية (acute myocardial infarction) بسبب موت خلايا عضلة القلب وهذا ترتب عليه ترشح الدم و السوائل في غشاء التامور (pericardium) وهو الغشاء المغلف لعضلة القلب و يعرف ذلك الترشح بـ .pericardial effusionأحدث الترشح للسوائل والدماء في ذلك الغشاء ضغطاً هائلاً على عضلة القلب عندما يصبح أكثر من 250 سم مكعب ما يحدث مزيد من الإعاقة لعضلة القلب عن أداء وظيفتها و تعرف تلك الحالة بالاندحاس القلبي. cardiac tamponade
33- بسبب عجز القلب على توفير حاجة خلايا أنسجته للأوكسجين والتغذية إضافة إلى الحالة المتقدمة لترشح وتجمع الدم حوله فإن القلب انفجر مسبباً الوفاة.
34- وإذا اراد الرومان قتل المعلق على الصليب، فإنه يكفي كسر رجليه ليموت مختنقاً خلال دقائق.
35- بعد الساعة الثالثة ظهراً نطق المسيح كلمته الأخيرة “لقد تمّ”، ثمّ أسلم روحه ومات.
36- وعندما جاء الجنود الرومان ليكسروا رجليه وجدوه قد مات ولم تكسر عظمة واحدة من عظامه محققاً النبوة المذكروة سابقاً.
37- مات المسيح بعد 6 ساعات من التعذيب والألم المبرح.#البيت_اللبناني_السرياني#بدنا_سرياني_بالقداس#بدنا_سرياني_بالمدارس#السريانية_لغتنا_ما_تنسيا#السريانية_لغتك_تعلمها_وعلمها_لولادك#بس_تحكي_لبناني_بتكون_عم_تحكي_سرياني#بس_تحكي_لبناني_بتكون_عم_تحكي_لبناني#ܐܰܠܳܗܳܐ_ܪܳܚܶܡ_ܠܳܟܼ_ܘܐܳܦ_ܐܶܢܳܐ_ܐܶܢܳܐ_ܒܪܳܐ_ܕܡܰܪܝܰܡ_ܡܰܠܟܬܳܐ_ܕܰܫܠܳܡܐ#Aloho_ro7ém_lokh_wof_éno_Éno_bro_dmaryam_malkto_da_shlomo
No Result
View All Result