بحث عن ظاهرة العنف تجاه الأطفال الفصل الأول
الفصل الأول: الإطار العام للبحث:
المقدمة: مشكلة البحث
أهمية البحث
هدف البحث
الفصل الثانى :الإطار النظرى للبحث:
1. مفهوم العنف
2. العنف الأسري
3. أنماط العنف الأسري:
– العنف البدني
– العنف الإنفعالي
– العنف الجنسى
– الإهمال
الفصل الثالث: نتائج البحث رؤية للوقاية والتعامل السليم:
أولا:
1- بالنسبة للعنف البدني
2- بالنسبة للعنف الإانفعالي
3- بالنسبة للعنف الجنسي
4- بالنسبة للإهمال
ثانيا:
1-رؤية آبائية لتربية وتنشئة الأطفال
2- الدور التربوي والإجتماعي للأسرة
الفصل الاول
بالرغم من أن الأطفال يشكلون ما يزيد على نصف سكان الوطن العربي، ورغم أنهم أعظم ثروات الأمة العربية في حاضرها ومستقبلها ، فإن كثيراً منهم يواجهون أنماطاً من العنف الذى قد يصل إلى الوحشية.
من الملاحظ أن العنف الأسري ضد الأطفال فى إزدياد مستمر سواء على مستوى العالم أو على مستوى الوطن العربي أو على مستوى جمهورية مصر العربية.
قد ينظر إلى العنف ضد الأطفال خلال سنوات عديده مضت بإعتباره شأناً خاصاً بالأسر والعلاقات الداخلية بين أفرادها ، وظل الإعتراف بمستوى خطورته ضئيلاً .
وحتى وقت قريب كان العنف الموجه للطفل يعتبر من الوجهة القانونية أقل أهمية (خطورة) وأقل ضرراً وأقل قيمة بالنسبة للإهمال الجاد من قِبل المجتمع.
الآن أصبحنا نرى العنف الذي يستهدف الأطفال يحدث بصور متعددة إبتداء من الألفاظ والإنفعال التي قد تبدو بسيطة مثل تخويف الطفل وتهديده حتى الإنفعال الشديد مثل الإعتداء بالضرب أو اللإعداء الجنسي ، وهو ما يترك آثار سواء ظاهرة فى جسد الطفل أو عميقة فى نفسيته مثل الإضطراب والخوف والقلق ، تؤثر فى حياته تأثيراً بالغ الخطوره.
إننا نضع الأطفال من خلال العنف ونجبرهم على مواجهة حقائق مؤلمة ومتطلبات مخفية ونحملهم بأعباء نفسية أكبر بكثير من احتمالهم فى مثل هذه المرحلة العمرية الصغيرة ، وإن تعرض الطفل للعنف أو للإساءة أو لسوء المعامله من شخص يحبه ويثق فيه هو التهديد الرئيسي لإحساسه بذاته ، وهو الأمر الذي يكون له اثاراً ممتدة في شخصيته التي تنمو على مدار سنوات عمره ، وأيضا فى علاقاته وتوافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه.
من هذا المنطق كان التفكير فى مشكله هذة الدراسة تحت عنوان:
“العنف الأسري وتأثيراته في شخصية الطفل ورؤية للتعامل السليم”
ويمكن تحديد الدراسة فى السؤال الرئيسي التالي:
ما هى مظاهر العنف الأسرى وما مدى تأثيراته فى شخصية الطفل المصرى والرؤيه المقترحة للوقايه والتعامل السليم؟
أهمية الدراسة
يُعد العنف الأسري ضد الأطفال مشكلة مُركبة من عِدة مشاكل أو متعدد الأبعاد وتتمثل هذه المشكلة أو الأبعاد فيما يلي:
1) البُعد العلمي: فهو يُعد مشكلة علمية لأنه إذا وُجد هذا السلوك العنيف دل على عجز العلم والإنسان عن تقديم فهم واقعي سليم للسلوك الإنساني.
2) البُعد الاجتماعي: أيضا يُعتبر مشكلة إجتماعية من حيث كونه مظهراً لسلوك منحرف لدى بعض الأفراد أو عرَض من أعراض المرض الاجتماعي.
3) البُعد الاقصادي: إذ يُشكل مشكلة إقتصادية لما ينجم عنه من خسائر مادية كبيرة. لذلك تناولته المجتمعات بالبحث فى جميع المجالات الأمر الذى يشير إلى مدى أهمية دراسته.
أيضاً من الملاحظ أن العنف الأسري الذي يستهدف الأطفال أصبح مشكلة في أغلب المجتمعات سواء على المستوى العربي أو مستوى مصر في السنوات الأخيرة.
فعلى المستوى العالمي نجد على سبيل المثال:
– في بريطانيا وفقاً لتقرير وزارة داخليتها يتم قتل أربع أطفال اسبوعياً بأيدي أولياء أمورهم ويموت 200 طفل سنوياً بسبب جرائم الآباء ضدهم.
– وفي الولايات المتحدة يتعرض ما بين 4:2 مليون طفل سنوياً للإعتداء ، ويُقتل آلاف الأطفال بأيدي والديهم ، ويُبعد عشرات الآلاف من الأطفال عن أسرهم إلى دور الرعاية كل عام.
وعلى المستوى العربي نجد على سبيل المثال:
– في اليمن تم تقدير حجم ظاهرة العنف الأسري بحوالى 20% من حجم جرائم الآداب العامة التي تخص قضايا الأسرة في عام 1999.
– وفي الكويت شهد عام2002 ارتفاعاً ملحوظاً فى معدلات جرائم العنف الأسري.
– وفي مصر: ملحوظ إن حوالى 65% من الجرائم التى تُرتكب ضد الطفل أسرية ، وتبلغ نسبة جرائم قتل الأطفال حوالي 44% من الجرائم السنوية ضد الأطفال ، وحوادث الإعتداء الجنسي حوالى 18% والتعذيب حوالي 8% ، والضرب حوالي 7%.
تشير إحصائية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر إلى أن 87% تقريباً من مرتكبي جرائم العنف الأسري ضد الأطفال والنساء هم من المتزوجين ، فى مقابل 13% تقريباً من غير المتزوجين ، وان الذكور يشكلون أغلب مرتكبي جرائم العنف الأسري بنسبة 78% تقريباً بينما الاناث حوالى 22%.
هدف الدراسة:
وبالتالي محاولة الوقاية منها والحد من نتائجها السلبية ، وذلك بالتفكير فى بعض الأساليب الإيجابية فى معاملة الأطفال حتى لا ينشأوا فى بيئة سيئة وبالتالي يمكنهم أن يتمتعوا بأكبر قدر من الصحة النفسية والحياة السعيدة .
Discussion about this post