ما هي العلاقة بين الورود و السيدة العذراء؟
وإلى ماذا يرمز وجودها في الظهورات المريمية؟
إلى ماذا ترمز الورود في المسيحية ؟
الوردة هي رمز مميّز لمريم العذراء، سلطانة السماوات و الأرض.
خلال العصور الوسطى، إزدانت حدائق الأديرة بشجيرات الورود، و التي إستخدمها الرهبان و الراهبات، ليس فقط لتزيين الكنائس، لكن لأغراض طبية أيضاً. و في القرن الثاني عشر، أصبحت الورود الحمراء ترمز لآلام المسيح، و دماء الشهداء.
🌹 الورود في الظهورات المريمية
ظهرت الورود في بعض الظهورات المريمية العجائبية.
فنتيجة إحدى ظهوراتها أصبحت السيدة العذراء تُعرف بإسم “الوردة السريّة“، ذلك عندما ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، و على صدرها ثلاث وردات للإيطالية بيارنا غيلي.
مريم هي الوردة التي بلا أشواك، لأنها أم المسيح. يقول التقليد قبل أن تدخل الخطيئة العالم و تُفسده، كانت الورود في الفردوس بلا أشواك.
ظهرت الأشواك بعد أن سقط آدم و حوّاء في الخطيئة. و بما أن مريم قامت بدور حيوي في خطة الله الخلاصية، فقد إرتبطت بطهارة الورود الأصلية، العديمة الفساد، التي خلقها الله في الفردوس.
عندما ظهرت مريم العذراء في لاساليت، كانت ترتدي إكليل من الورود، بالإضافة الى وردات صغيرة على حذائها، في ظهوراتها في بونتمان، و في قرية بانو البلجيكية، و أيضاً في لورد، رافقت ظهورها الورود الرائعة الجمال.
أما أشهر الورود المرتبطة بالسيدة العذراء، فهي بلا شكّ الورود العجائبية، في ظهورات سيدة غوادالوبي عام 1531، عندما جعلت الورود تتفتّح في موسم الشتاء، و أرشدت خوان دييغو أن يقطفها، و يضعها في عباءته، و يريها للأسقف كدليل على لقائه بها.
و بحضور الأسقف، فتح خوان عباءته فسقطت منها الورود، و إنطبعت عليها صورة العذراء المعروفة بإسم سيدة غوادالوبي.
🌹 الوردية المقدسة
بما أن هناك ترابط وثيق بين مريم العذراء و الورود، فإن الصلاة التقليدية التي يصليها الناس لمريم، و يتأمّلوا بواسطتها في حياة إبنها يسوع المسيح، تدعى المسبحة الوردية.
في الكثير من ظهوراتها في العالم،
شجّعت العذراء مريم تلاوة الوردية. الوردية و معناها إكليل من الورود، تعتبر كتقدمة باقة ورود روحية لمريم و يسوع. كذلك تعتبر رائحة الورود في كثير من الأحيان “رائحة القداسة”، لأنها تشير إلى حضور القداسة الروحية. كثير من الناس شهدوا أنهم أشتمّوا رائحة الورود بعد تلاوة المسبحة الوردية.
✝️ صلاة إلى مريم، الوردة السرّيّة
يا مريم، الوردة السرّيّة، الحبل بلا دنس.
أمّ ربنا يسوع المسيح، أمّ النعمة، أمّ الجسد السري،
أمّ الكنيسة، لقد نزلت إلى الأرض،
و طلبت منا نحن أبناءك أن نحبّ بعضنا بعضاً،
و أن نتّحد و نعيش بسلام، و طلبت منا أن نمارس المحبة، الصلاة، و الكفارة، نحن نشكر الله
من كل قلوبنا أنه أعطانا إياك أمّاً لنا
و وسيطة في كل حاجاتنا.
يا مريم الممتلئة نعمة، أرجوك ساعديني،
أتوسل إليك، و إمنحيني طلبتي الخاصة.
لقد وعدتنا بحمايتك الأمومية، أيتها الممتلئة نعمة:
“أنا دائماً قريبة جداً منكم، بحبي الأمومي”
أيتها الوردة السريّة، الطاهرة، الأم الحزينة،
أرجوك أظهري لي أنك أمي، يا عروسة الروح القدس،
و سلطانة السماوات و الأرض. آمين.
No Result
View All Result