طوبى للذين يؤمنون ولم يروا
ظهرَ المخلّص للرسل ليُعزّيَهم في حزنهم، وقالَ لهم: “السلام لكم”، وكأنّه أرادَ أن يقول: لماذا أنتم خائفون ومفجوعون هكذا؟ إن كنتم تشكّون في صحّة ما قلتُه لكم عن قيامتي، فَكونوا بسلام، ليَكنْ السلام فيكم، لأنّني قُمْتُ من الموت. انظروا إلى يديّ، المسوا جراحي، أنا هو بنفسي، لا تخافوا، فَليَكنْ فيكم سلام.
رفض توما أن يثق بشهادة الجماعة، إنّه يطلب برهانًا خاصًّا به. ويريد أن يختبر بنفسه ويطلب أن يرى ويلمس. إنّه يفرض على المسيح شروط إيمانه. ظهر للتلاميذ بعد ثمانية أيّام وكان توما معهم. ودون أن يلتفت إلى التلميذ المعاند أراه جراحاته ودعاه لأن يضع يده فيها.
خجل توما ولم يجد إلا كلمة واحدة: “ربّي وإلهي!” وأقرّ بضعفه واعترف بسيادة يسوع الإلهيّة. فانتقل توما من أقصى الشكّ إلى أقصى الإيمان واليقين. ويسوع يستخلص العبرة من الحدث فيقول لتوما: “آمنتَ لأنّك رأيتني؟ فطوبى للذين يؤمنون ولم يروا”.