فائدة الصوم للقديس يوحنا الذهبي الفم
مسيحيون كثر يجهلون فائدة الصوم فهم إما يمارسونه على مضض أو يتجاهلونه , ولكن يجب إن نقبل الصوم بفرح وليس بحزن وخوف , لأنه ليس مخيف لنا بل للشياطين
وبما ان الصوم يطرد أعداء خلاصنا بعيدا وهو مخيف لمن يتحكم بحياتنا لذلك يجب ان نحبه والا نخاف منه. اذا كان علينا ان نخاف من امر ما فهو , قبل كل شيء, الشراهةلأنها تقيد أيدينا الى الخلف وتستعبدنا للأهواء المؤلمة ,بينما العكس فان الصوم يحررنا من عذاب الأهواء ويهبنا الحرية الروحية. اذا عندما يحارب ضد أعدائنا ويحررنا من العبودية ويعيدنا ثانية إلى الحرية فأي برهان آخر نحتاج لمحبته؟
ليس الرهبان فقط من يتخذون الصوم صديقاً لهم في حياتهم المعادلة للملائكة , لكن أيضا الكثير من المسيحيين في العالم الذين ارتفعوا بأجنحة الى قمة الحكمة السماوية.
أذكركم بان هامتي أنبياء في العهد القديم موسي وإيليا مع انه كانت ليديهما دالة كبيرة إمام الله بسبب فضائل أخرى, الا إنهما كانا يلجآن الى الصوم عندما كانا ينويان التكلم معه وهو (أي الصوم) كان يقودهما
حتى ما قبل ذلك بكثير في بدايات الخليقة عندما جبل الله الإنسان سلمه للتو إلى أيدي الصوم موكلاً إليه الاهتمام بخلاصه كأم مليئة بالحنان ومربية عظيمة لان ” من جميع شجر الجنة تأكل أكلا وإما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها” (تك: 2- 16: 17 ) لم تكن الا وصيته بالصوم. فان كان الصوم ضرورياً في الفردوس فكم بالحري هو أكثر ضرورة خارجه؟
فان كان الدواء قبل الجرح مفيد, فبعده يكون أكثر فائدة , وان كان السلاح ضرورياً قبل ان تندلع حرب الرغبات والشياطين , فهو أكثر ضرورة بعد اندلاعها . لو كان آدم قد سمع هذا الصوت لما سمع الصوت الأخر الذي قال له: ” لأنك تراب والى التراب تعود “(تك3- 19) لكن لأنه لم يطع, نجم عن ذلك الموت والاهتمامات والآلام والإحزان وحياه أضنى من كلُ موت
أرأيتم كيف ان الله يغضب عندما يحتقر الصوم ؟ اعلموا ألان انه يفرح أيضا عندما نكرم الصوم لقد فرض الموت عندما احتقر ,الصوم والغي( الموت )عندما كُرم الصوم ممن من أهل نينوى على أي حال بعد عصيانه ومغامراته المعروفة . في النهاية ذهب يونان إلى نينوى وحمل إلى سكانها الإنذار الإلهي بهلاكهم: “بعد ثلاثة أيام تنقلب نينوى”(يون-3: 4). عندما سمع اولئك لم يظهروا شكا او لامبالاة ,بل لجأوا الى الصوم كلهم ,رجالا ونساء وأسيادا وعبيد وحكاما وشعباً وأولادا وشيوخا, واجبروا حتى الحيوانات غير الناطقة على الصوم. الى جانب الصوم انتشرت ثياب الحداد في كل مكان. وفي كل مكان بكاء وصلاة وتوبة هل ترون لماذا قلت قبلاً إننا يجب ان نخاف الشراهة والسكر وليس الصوم ؟ لان السكر والشراهة كادا يهلكان المدينة في حين الصوم خلصها من الدمار
وان النبي دانيال دخل جب الأسود بالصوم ,ولذلك خرج سالما وكأنه رمي في حظيرة الخراف( دان 6: 16-23)
وكذلك الفتية الثلاثة دخلوا الأتون بالصوم لذلك خرجوا من هنالك وأجسادهم سالمة وأكثر لمعاناً(دا 3: 19 – 27) .
فان كان الدواء قبل الجرح مفيد, فبعده يكون أكثر فائدة , وان كان السلاح ضرورياً قبل ان تندلع حرب الرغبات والشياطين , فهو أكثر ضرورة بعد اندلاعها . لو كان آدم قد سمع هذا الصوت لما سمع الصوت الأخر الذي قال له: ” لأنك تراب والى التراب تعود “(تك3- 19) لكن لأنه لم يطع, نجم عن ذلك الموت والاهتمامات والآلام والإحزان وحياه أضنى من كلُ موت
أرأيتم كيف ان الله يغضب عندما يحتقر الصوم ؟ اعلموا ألان انه يفرح أيضا عندما نكرم الصوم لقد فرض الموت عندما احتقر ,الصوم والغي( الموت )عندما كُرم الصوم ممن من أهل نينوى على أي حال بعد عصيانه ومغامراته المعروفة . في النهاية ذهب يونان إلى نينوى وحمل إلى سكانها الإنذار الإلهي بهلاكهم: “بعد ثلاثة أيام تنقلب نينوى”(يون-3: 4). عندما سمع اولئك لم يظهروا شكا او لامبالاة ,بل لجأوا الى الصوم كلهم ,رجالا ونساء وأسيادا وعبيد وحكاما وشعباً وأولادا وشيوخا, واجبروا حتى الحيوانات غير الناطقة على الصوم. الى جانب الصوم انتشرت ثياب الحداد في كل مكان. وفي كل مكان بكاء وصلاة وتوبة هل ترون لماذا قلت قبلاً إننا يجب ان نخاف الشراهة والسكر وليس الصوم ؟ لان السكر والشراهة كادا يهلكان المدينة في حين الصوم خلصها من الدمار
وان النبي دانيال دخل جب الأسود بالصوم ,ولذلك خرج سالما وكأنه رمي في حظيرة الخراف( دان 6: 16-23)