أوجه التشابه بين خطايا سدوم وعمورة وبين الخطايا الموجودة ألان
أولا أن نتعرف على قصة سدوم وعمورة
سدوم وعمورة هي قرى تقع في منطقة البحر الميت وغور الاردن . إن هذه القصة مذكورة بتفاصيلها في سفر التكوين الاصحاحين 18 ، 19 من العهد القديم . واني اكتب باختصار خلاصة القصة.
إن أكبر خطايا شعب سدوم وعمورة هي ممارسة الشذوذ الجنسي والزنا حيث تعني كلمة sodomy بالانكليزية هي اللواط ومن خطاياهم الاخرئ هي الكبرياء كما ذكر عنهم في ( سفر حزقيال 16 : 49 – 50 هذا كان أثم اختك سدوم الكبرياء والشبع من الخبز وسلام الاطمئنان كان لها ولبناتها ولم تشدد يد الفقير والمسكين وتكبرن وعملن الرجس امامي فنزعتهن كما رايت ) . وكذلك في رسالة ( يهوذا 7 كما ان سدوم وعمورة والمدن التي حولهما اْذ زنت على طريق مثلهما ومضت وراء جسد آخر جعلت عبرة مكابدة عقاب نار أبدية )
سفر التكوين ( 19 : 23 – 25 وإذا اشرقت الشمس على الأرض دخل لوط الى صوغر . فأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب من السماء . وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض )
نلاحظ مما جاء أعلاه أن الخطايا التي ارتكبها أهل سدوم وعمورة تشابه تماما الخطايا الموجودة ألان في العالم حيث تكثر خطايا الشذوذ الجنسي وخطايا الكبرياء ، أن هذه الخطايا منتشرة بشكل واسع وفي ازدياد في مناطق عديدة في العالم .
إن هذه الخطايا تعتبر من علامات القيامة وقد عاقب الله أهل سدوم وعمورة على خطاياهم كذلك ستأتي الدينونة على هولاء الخطاة المنتشرين في العالم .
الإجابة الشائعة على سؤال: “ماذا كانت خطية سدوم وعمورة؟”
هي أن خطيتهم كانت الشذوذ الجنسي. ومن هنا إشتقت كلمة sodomy في اللغة الإنجليزية للإشارة إلى العلاقة الجنسية بين رجلين، سواء كان برضاء الطرفين أم لا. من الواضح أن الشذوذ الجنسي كان جزء من سبب تدمير الله للمدينتين. فقد أراد رجال سدوم وعمورة ممارسة الشذوذ الجماعي مع الملاكين (المتخفيين في صورة رجال). وفي نفس الوقت، ليس أمراً كتابياً القول بأن الشذوذ كان السبب الوحيد لتدمير الله مدينتي سدوم وعمورة. لأنه بالقطع لم تكن لم تكونا منفردتين بالخطايا التي سادت فيهما.
يعلن حزقيال 16: 49-50 “هَذَا كَانَ إِثْمَ أُخْتِكِ سَدُومَ: الْكِبْرِيَاءُ وَالشَّبَعُ مِنَ الْخُبْزِ وَسَلاَمُ الاِطْمِئْنَانِ كَانَ لَهَا وَلِبَنَاتِهَا, وَلَمْ تُشَدِّدْ يَدَ الْفَقِيرِ وَالْمِسْكِينِ. وَتَكَبَّرْنَ وَعَمِلْنَ الرِّجْسَ أَمَامِي…”. إن الكلمة العبرية المترجمة “رجس” تشير إلى أمر بغيض أخلاقياً، وهي نفس الكلمة المستخدمة في سفر اللاويين 18: 22 للإشارة إلى أن الشذوذ الجنسي “عمل بغيض”. وبالمثل تعلن رسالة يهوذا 7 “… سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَالْمُدُنَ الَّتِي حَوْلَهُمَا، إِذْ زَنَتْ عَلَى طَرِيقٍ مِثْلِهِمَا وَمَضَتْ وَرَاءَ جَسَدٍ آخَرَ”. لهذا، مرة أخرى نقول، في حين أن الشذوذ الجنسي لم يكن هو الخطية الوحيدة التي إنغمست فيها مدينتي سدوم وعمورة، إلا أنه يبدو السبب الرئيسي لتدمير المدينتين.
إن من يحاولون رفض تفسير الإدانة الكتابية للشذوذ الجنسي يزعمون بأن خطية سدوم وعمورة كانت عدم إضافة الغرباء. إن رجال سدوم وعمورة كانوا بالتأكيد غير مضيفين. وربما لا يوجد أمر يتنافى مع الضيافة مثل الإغتصاب الجماعي الشاذ. ولكن القول بأن الله دمر المدينتين تماماً بكل سكانهما لعدم إستضافة غرباء بالتأكيد تفسير خاطيء. وفي حين أن سدوم وعمورة إرتكبتا العديد من الخطايا المرعبة الأخرى، فإن الشذوذ الجنسي كان هو السبب الرئيسي الذي جعل الله يسكب الكبريت على المدينتين ويدمرهما مع سكانهما بالكامل. وحتى هذا اليوم، يبقى الموقع الذي كانت فيه سدوم وعمورة أرض مقفرة. إن سدوم وعمورة مثل قوي يوضح شعور الله من جهة الخطية بصورة عامة، ومن جهة الشذوذ الجنسي بصورة خاصة.
No Result
View All Result