تحدث إلى والدة الإله …
يقول الأب “Father Haralambos” التقيت بوالدة الإله. لقاءنا الأول على ضوء الشموع. رأيتها لأول مرة في حياتي ووقعت في حبها على الفور.
كانت والدتي تتركني لبضعة أيام مع جدتي في قرية شبه جبلية في جزيرة كريت. لقد كان شيئاً مثل الإجازة. عندما كنت طفلاً، لم أحب الليل على الإطلاق. عندما يحل الظلام كان الحزن يغطيني بداخلي بالكثير من السلبية وبالأساس مع حالة الهلع التي أعاني منها منذ أن كنت في الخامسة من عمري. الخوف، العرق، خفقان القلب، انعدام الأمن. ثم تعلمت الصلاة والقراءة. هكذا تعاملت مع نوبات الهلع.
لذلك، لم أشعر براحة كبيرة في القرية، خاصة في الليل. وعندما التقيت بوالدة الإله كنت وحدي في غرفة جدتي المظلمة، كان عزائي وأملي الوحيد هو نور الشموع التي أضاءت العديد من الصور. لكن نظري كان مثبتاً على وجه امرأة كنت أعرف أنها تستطيع الاعتناء بي وتحبني كأم. أردت عناقها ولم ترفضني مع نظرة محبة.
كان بإمكاني رؤية الألم في عينيها، ولكن أيضاً النور في قلبها. أدركت أنها تعرف الألم البشري والعذاب والخوف. ولكن في الوقت نفسه تشعرني بالسلام:”أنا هنا، لذا لا داعي للخوف”.
نظرت إليها ونظرت إلي. هدأت وتمنيت لها ليلة سعيدة ونمت. ومنذ ذلك الحين، لم نتوقف عن الحديث بلطف عن كل الأشياء المريرة في حياتي.
تحدث أنت إلى والدة الإله أيضاً. إفعل ذلك ببساطة، دون ضغط أو خوف أو ذنب. بعفوية وطفولية. اركض إلى ذراعيها كما فعلت مع والدتك عندما كنت طفلاً. صغبراً جداً.
الصلاة لا تحتاج إلى عقل، بل تحتاج إلى قلب وبساطة طفولية.
تحدث معها بكل ما تريد. لا يوجد شيء لا تريد سماعه. ليس هناك طريقة سوف ترفضك بها.
الفائدة ضخمة.. الحلاوة لا تصدق… السلام المطلق!
مريم العذراء كلها محبة ومن يستطيع، خاصة في هذه الأيام الصعبة، أن يرفضها؟
No Result
View All Result