أيّها المسيح المصلوب والمُنتصِر
أيُّها المسيح المصلوب والمنتصر، دربُ آلامك هو خُلاصة حياتك، هو أيقونة طاعتكَ لإرادة الآب وتحقيق حبّك اللامتناهي لنا، نحن الخطأة… ثقلُ صليبك يحرِّرُنا من كلِّ أثقالنا.
في طاعتك لإرادة الآب، نحن نعي تمرُّدَنا وعصياننا.
في براءتك، أيُّها الحمل البريء، نحن نرى ذنبنا.
في قساوة آلامك نحن نرى قساوة قلبنا وأفعالنا.
في شعورك بالمتروكيّة، نحن نرى كلّ المتروكين من عائلاتهم ومن مجتمعهم ومن الإنتباه إليهم والتّضامن معهم.
في جسدك المجروح والممزَّق، نحن نرى أجساد إخوتنا المتروكين في الطرقات والذين شوّههم إهمالنا ولامبالاتنا.
في عطشك، ربّي، نحن نرى عطش أبيك الرّحيم الذي أراد أن يقبِّل البشريّة فيك وأن يغفر لها ويخلّصها.
فيك، أيُّها الحبّ الإلهيّ، نحن نرى اليوم وجه إخوتنا المضطهدين والمذبوحين والمصلوبين في سبيل إيمانهم بك، أمام عيوننا وغالبًا مع صمتنا المُريب.
البابا فرنسيس