كنيسة الصعود على جبل الزيتون
كنيسة الصعود كانت في البداية كنيسة ودير ثم حولت عند السيطرة الاسلامية لمسجد، تقع في الدير الروسي على جبل الزيتون على ارتفاع 830 متر عن سطح البحر وهي أعلى بناء في القدس، وهو المكان الذي ارتفع منه يسوع إلى السماء بعد 40 يوم من القيامة.
– بُنيت الكنيسة في سنة 392 للميلاد ككنيسة تذكارية بواسطة هيلانة والدة الامبرطور الروماني قسطنطين وأعيد بناءها في الفترة الصليبية
– حفظ لنا التقليد المكان الذي صعد منه الرب يسوع المسيح إلى السماء، بعد أربعين يوماً من قيامته، ألا وهو جبل الزيتون في أورشليم، قرب بيت عنيا كما يذكر لنا الإنجيل المقدس (لوقا 50:24 وأعمال الرسل 12:1)
– بُنيت الكنيسة فوق جبل الزيتون، على شكل دائري، بأمر القديسة الملكة هيلانه، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير، في القرن الرابع الميلادي، وكانت جدران الكنيسة الأصلية بدون سقف، مفتوحة نحو السماء، لكي تُذكِّر المؤمنين الداخلين إليها بصعود المسيح إلى السماء.
– دمّرها الفُرس عندما إجتاحوا فلسطين عام 614م ثم أعاد بطريرك الروم القديس موذِستوس ترميمها.
– عند حصار العرب المسلمين للمدينة المقدسة، وقُبيل إحتلالهم أورشليم عام 637م كسروا الصليب الذي يعلو قُبَّة الكنيسة وحوّلوها إلى مسجد بإسم “الخليفة عمر بن الخطاب”، ولكن المسيحيين ظلّوا يقدّسون المكان باعتباره “كنيسة الصعود”.
– دمّرها الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي عام 1009م ليمحو أثرها، كما دمّر كنيسة القيامة وعشرات الكنائس في نفس السنة.
– أعاد الإفرنج (الصليبيون) بناءَها عام 1102م حسب التصميم الأصلي الذي أنشأتها عليه القديسة الملكة هيلانه، ولكن مع إضافة بعض التغييرات والتعديلات.
– حوّلها صلاح الدين الأيوبي إلى “مسجد” بعدما سقطت أورشليم بيده عام 1187م ولكن رغم ذلك إستمرّ تدفّق الحجاج المسيحيين إلى المكان للصلاة، وقد أحدث هذا توترات كثيرة. ولاحقاً في العهد العثماني، بنى المسلمون جامعاً ملاصقاً للكنيسة. وحتى يومنا هذا ما يزال الموقع خاضعاً لهيئة الأوقاف الإسلامية، ويتم دفع رسوم لدخول المكان!
– عام 1835م عبث العثمانيون الأتراك بشكل الكنيسة حيث أغلقوا السقف وأضافوا جدراناً بين الأعمدة.
– في عام 1852 أبرمت السُلطات العثمانية الإتفاقية المعروفة بإسم «الإستاتيكو” (Status Quo) التي تُنظِّم أوقات الصلاة بين الطوائف المسيحية المختلفة، وبموجبها سمحوا للمسيحيين أن يأتوا ويُصلّوا في المكان يوماً واحداً في السنة فقط، يوم “خميس الصعود”.
– داخل الكنيسة يوجد صخرة صغيرة عليها أثر “قدم” يروي التقليد المتوارث أنها الموضع الذي وقفت فيه قدما الرب يسوع المسيح على الأرض، قبيل صعوده إلى السماء أمام والدته وتلاميذه.
– في عام 1870م قامت الكنيسة الروسية ببناء “دير الصعود الأرثوذكسي” القريب من المكان، للتمكّن من الصلاة والعبادة بحريّة. وقرب الكنيسة الأصلية يوجد أيضاً «دير الغاليليا» (Γαλιλαίας) “أيها الرجال الجليليون” (أعمال الرسل 11:1) التابع لبطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية.
بقلم: الأب رومانوس الكريتي
المراجع:
– الدليل السياحي لأهم الأماكن الدينية والأثرية في الأرض المقدسة، تأليف إبراهيم سلامة خوري.
– موسوعة تاريخ أقباط مصر، تأليف عزّت أندراوس.