زغرتا, الاثنين 24 يونيو، 2024
ظهرت معالم أوّل كنيسة صغيرة (كابيلا) على اسم الطوباوي اللبناني الجديد إسطفان الدويهي. وتتقدّم أعمال البناء التي تحتضنها بلدة أرده-قضاء زغرتا، لبنان الشمالي بشكل ملحوظ.
وفي مواكبة لأعمال بناء الكابيلا، زار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، موقع الكنيسة الجديدة. ورافقه في زيارته خادم الرعية المونسنيور سايد مرّون. وبارك سويف الموقع والأعمال، طالبًا شفاعة الطوباوي العتيد، بحضور جورجينا الدويهي وزوجها جوزيف كامل، المتبرعَين بتشييد الكابيلا.
ويكتسب موقع أوّل كنيسة على اسم الطوباوي الجديد أهمّية ورمزيّة كبيرتَين. فقد ذكرت جمعيّة البطريرك إسطفان الدويهي الثقافيّة أنّ «بلدة أرده التي خدم فيها البطريرك الدويهي وأحبّها، تردّ له اليوم الجميل بتخليد اسمه بكنيسة صغيرة تتسع لنحو 60 مؤمنًا، ويجري بناؤها بالشكل الذي وصف فيه البطريرك شكل الكنيسة المارونية».وأشارت أبرشية طرابلس المارونية إلى أنّ تكريس هذه الكابيلا سيكون في 4 أغسطس/آب.
واستعدادًا للحدث الكبير المنتظر، عانقت لوحات عملاقة سماء زغرتا، حاملةً صورة الطوباوي الجديد وموعدَي الاحتفال بتطويبه في بكركي وقداس الشكر في إهدن. وفي 14 مارس/آذار الماضي، سمح البابا فرنسيس بإصدار المراسيم المتعلقة بالمعجزة المنسوبة إلى شفاعة المكرَّم اللبناني إسطفان الدويهي، بطريرك أنطاكيا للموارنة.
وعقب إعلان الخبر من الفاتيكان، عمّ الفرح لبنان وصدحت أجراس الكنائس في مختلف المناطق. وأصدرت النيابة البطريركية المارونية -منطقة إهدن- زغرتا بيانًا قالت فيه: «بفرح كبير، نزفّ إلى اللبنانيين عمومًا وأبناء كنيستنا المارونية في لبنان وبلاد الانتشار خصوصًا، خبر موافقة قداسة البابا فرنسيس على إعلان تطويب المكرّم إسطفان الدويهي الإهدني (1630-1704)».
تجدر الإشارة إلى أنّ البطريرك الدويهي أُعلِن مكرَّمًا عام 2008. وفي 19 أكتوبر/تشرين الأوّل عام 2023، زفّ الأب بولس القزّي من الفاتيكان القرار الذي تضمّن خبر تثبيت أعجوبة الشفاء والشّفاعة، والموافقة على إعلان البطريرك الدويهي طوباويًّا على مذابح الكنيسة المارونيّة، بانتظار إعلان البابا فرنسيس مرسوم التطويب.
المطران سويف يتفقّد أعمال بناء الكنيسة الجديدة ويباركها. مصدر الصورة: جمعيّة البطريرك إسطفان الدويهي الثقافيّة