دير سيدة بلمانا للراهبات في طرطوس.. واحة إيمان ارثوذكسية وشاهد على عجائب السيدة العذراء!
يقع دير سيدة بلمانا للروم الأرثوذكس في محافظة طرطوس وهو تابع لأبرشية اللاذقية الأرثوذكسية ويعد من أهم الأديرة على مستوى الجغرافية السورية وعلى مستوى العالم الأرثوذكسي.
تمتاز هذه المنطقة بالهدوء والبعد عن السكن، وتوفر المياه والمناخ الرائع. وعلى تلة مرتفعة، يقع “دير السيدة”، وهو من أشهر أديرة سوريا وعلى مستوى العالم، وقد ذاع صيته في كل أنحاء العالم.
بوشر العمل ببنائه العام 1985م ببركة المثلث الرحمات المطران يوحنا منصور مطران اللاذقية سابقا المنتقل الى الاخدار السماوية. وفي العام 1987 أنجز قسم يتكون من طابقين، ثم شيدت الكنيسة التي دشنت في العام 1991. وبهدف أكمال بناء الدير، جاد المحسنون بالهبات المادية الى مطران اللاذقية.
تشبه كنيسة الدير من حيث الشكل كنيسة سوريتي في اليونان، فهي على شكل صليب، ولها صحن رئيس طويل وضيق، وتعلو الهيكل والمذبح قبة كبرى رئيسة. أما جناحا الكنيسة فتكثر فيها المقاعد الخشبية المخصصة للراهبات. كما تتميز الكنيسة برسومات جدارية و أيقونات عجائبية مقدسة، وقلالي للراهبات، وبناء لاستقبال الزوار، ومنزل صغير لصاحب الغبطة.
أدير الدير من قبل قدس الأم مكرينا مع عدد من الراهبات، و يقوم الديرعلى نظام الحياة الرهبانية المشتركة، ويتميز باجواء من الصمت والنسك والعمل الدؤوب للراهبات ليلا نهارا.
الدير يتبع النظام النسكي في العبادة، وهو مخصص للراهبات، ويضم الدير كنيسة صغيرة صممت على شكل صليب مزينة برسومات جدارية وايقونات عجائبية مقدسة، وقلالي للراهبات، ومبنى لاستقبال الزوار.
يعتمدون راهبات الدير على زراعة الليمون والعنب والكيوي والزيتون كمصدر أساسي للعيش، ويزرعون زهرة القنديل ودموع العذراء، والدير يقدم الكثير من الخدمات للجميع دون استثناء ديني أو مذهبي. أيضا يوجد ذخائر لكثير من القديسين منهم القديس بندلايمون الطبيب الشافي والقديس بروكوبيوس والقديسة براسكيفي وغيرهم كثر، ويستقبل الدير جميع من يرغب بالخلوة الروحية ومشاركة الراهبات حياة الشركة المقدسة والعمل والقيام بالصلوات أو للشعور بالراحة ونسيان العالم الخارجي وضوضائه.
وعلى غرار جميع الأخويات الرهبانية فإن حياة الأخوات فيه مخصصة للصلاة والعمل.. و تدير شؤون الدير لجنة من الراهبات تتوزع على مجموعات عمل تتولى تنفيذ المشروعات في ورش عمل متعددة, فهناك ورشة عمل خاصة برسم الأيقونات, إذ إن هناك راهبتين درستا هذا الفن في اليونان وتقومان بتلبية الطلبات الآتية من كنائس وأفراد عدة, ويحوي الدير أيضاً مشغلاً للخياطة والتطريز ينتج الثياب الكهنوتية للأساقفة والكهنة وفيه غرفتان واسعتان مزودتان بالآلات إحداهما لثياب الكهنة السوداء والأخرى للأثواب الملونة والتطريز.
كما يوجد مشغل ثالث مخصص للأعمال المتنوعة منها تأطير الأيقونات وصناعة الشموع من شمع النحل, والميداليات من الخشب واللؤلؤ, وهي أغراض تباع في المتجر الصغير للدير..
✥ أيقونة والدة الأله ذات ثلاثة أيدي في الكنيسة
يوجد داخل الكنيسة أيضاً أيقونة للسيدة ثلاثية الأيدي نسميها عذارء الدير وحصنه كل يوم تقام البراكليسي الابتهالية أمامها لأجل المرضى ، هذه الأيقونة تصنع الكثير الكثير من العجائب ولا يذكر أن أحدا أتى طالبا المعونة منها ورجع خائبا بل استجيبت طلبته ، أيضا يوجد ذخائر لكثير من القديسين منهم القديس بندلايمون الطبيب الشافي والقديس بروكوبيوس والقديسة براسكيفي وغيرهم كثر.
الآن دير السيدة هو من أشهر أديرة سوريا وعلى مستو العالم فقد زاع صيته في كل انحاء العالم لشهرته بالنسك والجهاد والمعجزات التي تحصل بشفاعة السيدة العذراء بواستطه ، نظام الدير نسكي، دير نسائي برئاسة قدس الأم مكرينا.
★ ملاحظة:
صنع الدير الكثير من العجائب ومعظمها حالات شفاء من مرض السرطان ، وحالات كثيرة لإنجاب الأطفال وجميعها مذكورة في أرشيف الدير ، الدير يقدم الكثير من المعونة للجميع دون استثناء ديني أو مذهبي اي كان انتمائه. ويحتفل الدير بعيد رقاد السيدة في 15 آب من كل عام .
ومن أول معجزات الدير ظهور السيدة العذراء في هذه الأرض فهي التي اختارت هذه المنطقة وهذا المكان لبناء الدير، وتم بناء الدير بمساعدة أهالي البلدات المجاورة على اختلاف طوائفهم. يضم الدير كنيسة صغيرة صممت على شكل صليب مزينة برسومات جدارية وأيقونات عجائبية مقدسة وقلالي للراهبات وبناء خاص لاستقبال الحجاج والزوار، و منزل صغير للبطريرك .
وفي ما خص معيشة الدير، يعتمد الدير على زراعة الليمون والعنب والكيوي والزيتون كمصدر أساسي للعيش كما تزرعن الراهبات زهرة القنديل ودموع العذراء، وأيضاً هناك منشرة صغيرة ومشغل لصنع الأيقونات ومشغل آخر لرسم الأيقونات ومشاغل للخياطة. كل ذلك هي بمثابة مقومات اساسية لاستمرارية الدير.
لا تتوقف الصلاة في الدير بل تقام ليلاً ونهاراً من قبل الراهبات وسط اجواء من الخشوع والتقوى.