أيقونة سيدة النجاة
في 15 آب يوم انتقال السيدة العذراء في العام 1834 وفيما كان الأب ريكادونا في بكفيا منهمكا في بناء أول دير للآباء اليسوعيين في لبنان بعد عودتهم إلى المنطقة. انضم إليه الأب استيف الملقب بسليمان لحكمته ودرايته قادما من روما ومعه صورة لمريم العذراء. صورة تعبد لها أهالي بكفيا والجوار والتجأوا إليها يوم تعرضوا للقتل والنهب من قبل الغزاة والجيوش الغريبة. وقد استجابت لدعواتهم وصلواتهم وأمطرت عليهم عجائبها وحمايتها. فأطلقوا عليها اسم سيدة النجاة. أقام الأب استيف لسيدة النجاة مزارا خاصا بها في قلب كنيسة الدير. وباشر في أول أيار 1837 عبادة الشهر المريمي لتكريم السيدة العذراء. وقد انتشرت هذه العبادة من بكفيا لتعم لبنان وجميع المشرق. واستطاع اليسوعيون بعدها تأسيس الأخويات والرهبانيات وضموا في عام 1874 رهبنة المريميات في بكفيا ورهبنة قلب يسوع في زحلة في رهبنة واحدة باسم أخوات مريم قلبي يسوع ومريم الأقدسين أو راهبات القلبين الأقدسين.
الوصف:
جعل صورة أم الله في وسط الهيكل مخصصا لها المعبد، وكانت هذه الصورة صغيرة منقوشة بالألوان على صفيحة من الزنك طولها 40 سم في عرض 30 سم.
في أحد أيام الشتاء هبت عاصفة وأسقطت سقف الكنيسة واتلف المعبد ما عدا صورة العذراء وجدت سليمة. فأعيد بناء الكنيسة بمساعدة القاصد الرسولي فرنسيس فليردل والامير حيدر ابي اللمع بانشاء المعبد مجددا على يد المهندس الاخ اليسوعي فرديند بوناجيا.
حمت سيدة النجاة أهالي بكفيا من مجازر سنة ١٨٦٠ وداء الهواء الأصفر سنة ١٨٦٧، وإليها تنسب العديد من المعجزات.
المصدر: كتاب سيدة النجاة بكفيا لأنطون حنا يزبك
No Result
View All Result