كنيسة دير مار شربل – درعون حريصا
درعون هي بلدة لبنانية قرب حريصا في قضاء كسروان أحد أقضية محافظة جبل لبنان. تبعد 26 كلم عن بيروت عاصمة لبنان و7 كلم عن جونيه عاصمة القضاء. ويمكن الوصول إليها عبر طريق جونيه – بكركي، أو عبر عشقوت -غوسطا. ومؤخراً شقّت طريق حديثة بين سهيلة ودرعون وأصبح بالإمكان الوصول إليها بسرعة أكبر.
يبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي 550 م (أدنى ارتفاع لها حوالي 200 م عند بلدتي بكركي وغادير وأعلى ارتفاع لها 700 م عند حي الشرفة) تمتد على مساحة 435 هكتار اً (4.35 كلم²).
تحيط بها بلدات: بكركي، حارة صخر، غدير، ساحل علما، بطحا، غوسطا، بزمار، عجلتون، سهيلة، ذوق مكايل وعين الريحاني.
تخطت بلدة درعون حريصا اللبنانية رمزيتها الدينية لتكون حاضرة بقوة علي قائمة الأماكن السياحية في لبنان والشرق والأوسط، بجمال موقعها تظللها أحراج الصنوبر، مما جعلها علي الدوام قبلة السياح العرب والأجانب.
ولم يكن من قبيل الصدفة أن يؤمها بابا روما يوحنا بولس الثاني في 10 مايو،1997 يوم تخطي البروتوكول وخرج عن النص المكتوب قائلاً باللغة البرتغالية: Que belo horizonte.
أما الأب دي جيران الذي وقف فوق إحدى تلالها وقال جملته الشهيرة «ليأت إلى حريصا! ليأت مهما كلف الأمر كل كافر عديم الإيمان، ويتنشق هواء هذا الجبل النقي… وعند ذلك سيخرّ ساجدا أمام الذي بإشارة واحدة منه، أبدع كل هذه الروائع».
معنى اسم درعون حريصا
درعون اسم مشتق من السريانية ومعناه باب صغير أو حظيرة الغنم أو سكن وأقام. وحريصا مشتق من الفينيقية ومعناه الطرف الحاد.
كنيسة دير مار شربل
هي أول كنيسة في لبنان والعالم حملت اسم القديس شربل منذ التطويب.
تحتوي الكنيسة على اللوحة الاصلية للقديس شربل التي كانت موجودة على شرفة الفاتيكان في روما يوم إعلان قداسة شربل، رسمها الرسام الايطالي ” Missouri ” عام ١٩٧٦.
وهذه الكنيسة هي أول كنيسة بنيت على إسم الطوباوي شربل مخلوف، سنة 1964، الذي أصبح قديس لبنان والعالم.
موقع الكنيسة:
الكنيسة بجانب دير ومدرسة مار شربل المتربعة في جبل حريصا
هذا المجمع عبارة عن ميتم ومأوي مار شربل: حيث قامت الرهبانية المارونية اللبنانية بتأسيس ميتم ومأوي مار شربل للعجزة والايتام وحقق اهدافاً إنسانية وتربوية مهمة.
التصميم العمراني:
هي كنيسة ذات تصميم هندسي يجمع بين الحداثة و البساطة . تتميز بنوافذها المقنطرة ذات الزجاج الملون.
مقاعدها خشية بسيطة التصميم موزعة في صفين طوليين بانتظام مقطعين في الوسط.
وقد جرى تلبيس حنية المذبح بالصخر، وأضيفت إلى الكنيسة أعمال جفصين وأعمال خشبية، كما جرى تأهيلها بالكهرباء والإنارة الجديدتين وأجهزة الصوت.
كما أعيد تأهيل “التريبون” ليصبح لائقاً بالكنيسة، وأضيفت لوحة لمار شربل مصنوعة من الرخام على نسق الموزاييق، واستبدلت أبوابها بأبواب خشبية صممت خصيصاً لهذه الكنيسة، في حين أن العمل جار على تجهيزها بالتدفئة والتبريد.