أيقونة الرّقاد العجائبية
رسم هذه الأيقونة ميخائيل مهنى القدسي عام 1881، وهي أيقونة كبيرة عرضها حوالي 90 سنتمترًا. سنة 1971 أو 1972، احترق قسم من هذه الأيقونة بسبب الشموع الّتي كانت تضاء مقابلها. فأخذها القيّمون على الكنيسة، وعلى قدر معرفتهم أعطوها لأحدهم ليرممها. هذا الأخير قطع القسم العلوي منها وهو القسم المحروق بالإضافة إلى أحد جوانبها. فلم يبقَ ظاهرًا فيها إلا جسد العذراء المسجّى وقسم من الرّسل والجزء السّفلي من السّيّد. وهي أيقونة عجائبية. تُنسب إليها عجائب عدة يتناقل خبرها النّاس.
نورد هنا عجيبة حصلت لسيّدة قامت بسرد خبرها للأب جورج معلوف (الكاهن الحالي) فيما بعد. ذات يوم في شهر كانون الأوّل، كان الأب جورج يستقبل مجموعة من الشبّان في الكنيسة ويشرح لهم تاريخها، فدخلت سيّدة مسنّة مع ابنها وأولاده. جلست على أحد مقاعد الكنيسة وأخذت تُصغي إلى ما يُقال. وبعد أن أنهى الكاهن كلامه، طلبت السّيّدة منه قائلةً إنّ عندها ما تقوله له. قالت: ”تزوجتُ وأنا شابة ولم أستطع الإنجاب. وبعد فترة أُصبتُ بمرضٍ، صَعُب عليّ، على أثره، السير فأصبحت شبه مشلولة. أتى إلي أحد أبناء قريتي وأشار عليّ بأن أقدّم نذرًا لسيّدة الزلزال في زحلة وهي قادرة أن تشفيني. أتى بي زوجي إلى الكنيسة محمّلة. صلَيْتُ على قدر طاقتي ومعرفتي، وبعد ربع ساعة تقريبًا أحسست بقوة في جسدي، فانتصبت ومشيت. وأعطاني الله بعد ذلك أولادًا، وأنا، كلّ سنة، في شهر كانون الأول أزور الكنيسة لأشكر والدة الإله على صنيعها معي“.
No Result
View All Result