✤ كنيسة دير التجلي – صيدنايا – ✤
دير للروم الكاثوليك في صيدنايا، يقوم في موضع مرتفع بمنطقة سكنية حديثة شمال غرب البلدة القديمة، تاريخ بنائه مجهول، لكن أطلاله كانت قائمة شاهدها الرحالة بوكوك عام ١٧٣٧م، أعيد بناؤه من الحجر الأبيض في ثلاثينات القرن العشرين بعهد المطران كرلس رزق، وفي هذا الدير تأسست أول مدرسة إبتدائية في بلدة صيدنايا. ويتألف من مجمع يضم كنيسة وقاعدة كبيرة حديثة للإحتفالات والأنشطة وغرفاً للتعليم الديني وروضة وديراً للراهبات.
♱ لمحة عامة عن الدير
للدير بوابة من الحديد بلون أسود، خلفها درجان منحنيان يلتقيان في الأعلى حيث الكنيسة ويشبهان أدراج القصور في فرنسا وإيطاليا، ويضم هذان الدرجان في الأسفل باباً يفضي الى صالة عند بابها لوحة رخامية كتب فيها:
” غبطة البطريرك مكسيموس حكيم، وضع حجر الأساس لصالة التجلي في صيدنايا ، يوم الأحد ١١ تشرين الثاني سنة ١٩٩٠ بمناسبة يوبيله الكهنوتي الألماسي ١٩٣٠ – ١٩٩٠ “، وفوق الباب لوحة بيضاء من النحت البارز تمثل تجلي الرب يسوع.
✥ كنيسة الدير
واجهتها من الحجر بلون ترابي، مقوسنة بثلاثة عقود بارزة وفوقها نافذة مستديرة مزينة بالصليب المربع، ويعلو الكنيسة برج الناقوس وفي رأسه جوسق معومد تغطيه قبة فوقها الصليب، والى الخلف من هذا البرج ترتفع قبة الكنيسة البيضاء الباسقة التي تستند الى رقبة مضلعة فيها نوافذ مسمطة يعلوها الصليب.
في جدارها الغربي فوق الباب مثلث رخامي فيه كتابة مؤرخة وتحته لوحة رخامية أخرى كتبت فيها قصيدة للشاعر خليل مطران وثالثة مؤلاخة. أما الباب فنحاسي أخضر زنجاري بدرفتين فيهما حفر متناظر بثلاث حشوات:
وجه ملاك بستة أجنحة ( من فوق ) فالسيدة العذراء يقابلها ملاك البشارة ( في الوسط ) وكأس عنب وسنابل ( في الأسفل ). ينفتح الباب على مدخل خشبي مزجج. نمط الكنيسة بازيليكي تقسم صحنها ثلاثة أعمدة في الجانبين الى ثلاث أسواق. في أسفل كل عمود هيكل رخامي فيه أيقونة. لها شعرية من الغرب. أرضيتها مبلطة ينتشر عليها صفان من المقاعد الخشبية في السوق الوسطى، وصف واحد في كل من السوقين الجانبيتين. لها باب الى اليمين يفضي الى دير الراهبات وأخر خشبي كبير من الجنوب، وشباكان مقوسان خشبيان مزججان ملونان من الجانبين، وكوة ملونة فيها صليب في أعلى الجدار الجنوبي تقابله أخرى في الشمالي، وفي الشعرية طاقة مستديرة في وسط الجدار الغربي ونافذتان جانبيتان. تنتشر في جداريها هياكل رخامية فيها أيقونات. تعلو وسط صحنها قبوة تستند الى ثماني نوافذ في كل منها ثلاث دوائر زجاجية، وفي طرفي صدر الصحن قرايتان خشبيتان وكراسي كبيرة، والعرش البطريركي الخشبي الى اليسار.
يصعد الى قدس الأقداس بثلاث درجات فيطالعك أيقونسطاس رخامي مزخرف يرقى الى عام ١٩٣٩، ذو ثلاث فتحات يغلق الوسطى منها باب نحاسي مقوسن يتضمن أربع حشوات، في العليا منها التجلي تناظرها السيدة حاملة الطفل، وفي السفلى عناقيد عنب وسبل قمح. ويشتمل الأيقونسطاس في أسفله على ثمانية مربعات رخامية، فوقها ثماني أيقونات كبيرة ( تصوير صادق قسيس ١٩٣٨ )، السيد فالتجلي فبولس فبطرس من اليمين، السيدة والطفل يسوع فالعماد فمخائيل فكيرلس من اليسار. وفي الطبقة العليا أيقونات أصغر حجماً للرسل الإثني عشر يتوسطها السيد، وفي الطرفين التجلي من اليمين والملاك ميخائيل من اليسار. تتوسط قدس الأقداس المائدة المقدسة الرخامية المورخة ( ١٩ أيلول ١٩٣٨ ) عليها بيت القربان، والى اليمين باب للسكرستيا والى اليسار مذبح التقدمة. حنيتها نصف مستديرة خالية من كل زينة. وتجدر الإشارة الى أن الأيقونات المصورة في هذه الكنيسة بريشة الفنانين ميلاد الشايب ووائل ميلاد الشايب وجورج جنوره وصادق قسيس وأنطون فرح ونقولا رحمة.
★ ملاحظة:
هذه المعلومات مأخوذة من كتاب أديرة كنائس دمشق وريفها للأب د. متري هاجي أثناسيو و الدكتور قتيبة الشهابي.