✤ كنيسة التجلي في جزيرة كيجي ✤
تعد كنيسة “التجلى” الشهيرة فى روسيا الاتحادية جزءًا مهما من التراث العالمى لليونسكو، حيث يتكون هذا الصرح من الخشب بشكل مهيب تعلوه القباب، وتعبق فيه روائح الصنبور وأشجار الحور، وهى كنيسة بنيت عام 1714 دون استخدام مسمار واحد على بحيرة أونيجا فى جزيرة كيجى بروسيا، ما جعلها تدرج كجزء من التراث العالمى لمنظمة اليونسكو للحفاظ عليه للأجيال القادمة.
بُنيت كنيسة التجلي في جزيرة كيجي (روسيا) بالعام 1714 ككنيسة صيفية من دون تدفئة، ولها 22 قبة، ويبلغ ارتفاع أعلاها 37 متراً، مما يجعلها أحد أعلى المباني في الشمال الروسي.
تعد الكنيسة آخر الأمثلة الأصلية المتبقية لأحد الفنون المتقنة لعمارة الكنائس في الشمال الروسي، والذي يتكون من مستويات تصاعدية ثمانية الشكل من أخشاب الصنوبر، تدعمها امتدادات مستطيلة تمتد في الاتجاهات الأربعة للبوصلة (الغرب، الجنوب، الشرق، الشمال). تعلو المكونات المختلفة للبناء عدة قباب (عددها 22 قبة في المجمل) يتم تغييرها كل 30 عاما على الأقل ومكسوة بنحو 30 ألف لوح خشبي من شجر الحور والألواح مقطوعة بشكل منحن لتلائم انحناءات هيكل القبة، وتلمع القباب بلونها الذهبي عندما تكون حديثة العهد إلا أنها تتحول إلى اللون الفضي أو الرمادي مع مرور الوقت. (وقد استبدلت جميعها في عملية ترميم للهيكل الخارجي أجريت في خمسينات القرن العشرين). للجزء السفلي للواجهة الغربية مدخل مرتفع، يتألف من مجموعتين من السلالم تلتقيان أسفل جملون وسطي (يظهر في الوسط). سقف هذا البناء مزخرف بألواح ذات أطراف منحوتة. في مقدمة الصورة، نجد جداراً خشبياً أُعيد بناؤه على قاعدة حجرية، وهو يحيط بمنطقة البوغوست.
ويزخر صرح “كنيسة التجلي” بالأيقونات الزخرفية كنقش “التجلي” و”الشفاعة”، اللذين يعودان إلى القرن الـ17، ولأنها مشيدة بالكامل من الخشب فهى بحاجة إلى عناية خاصة وترميم مستمر.
✥ جزيرة كيجي
تُعد جزيرة كيجي الواقعة داخل أرخبيل في الجزء الجنوبي الغربي من بحيرة أونيغا، واحدة من أكثر الأماكن مهابةً في الشمال الروسي، وذلك باحتوائها على بوغوست أو مقبرة مغلقة، بداخلها كنيستان خشبيتان. وقد أُدرجت الجزيرة ضمن قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ أكثر من عشرين عاماً.
بين القرنين الـ11 و15، كانت هذه الجزر جزءاً من إمارة نوفغورود العظمى. عام 1478، تم ضم أراضي نوفغورود إلى إمارة موسكو .
★ ملاحظة:بنيت الكنيسة وفقا لتقاليد النجارة الروسية أي بدون و لا مسمار واحد منذ 300 سنة.