قصَّة أَيقونة العذراء وَالأَفاعي العجائبيَّة!
في قرية ماركوبولو في جزيرة كيفالونيا اليونانيَّة، الَّتي تَبْعُدُ حوالي ۲٥ كم من عاصمة الجزيرة أَرغوسْتولي تجري فيها ظاهرةً غريبةً كلِّ عامٍ وَفي الأَيَّام الَّتي تسبق عيد رقاد والدة الإِله الواقع في ۱٥ آب، وَبعده تتوقَّف هذه الظَّاهرة وَيعود كلَّ شيءٍ إِلى مجراه الطَّبيعيّ، وَتُنقل هذه الظَّاهرة على شاشات التِّلفاز اليونانيِّ بشكلٍ مباشر ليشاهدها الجميع في كلِّ أَنحاء البلاد، حيث أَنَّ أَفاعي غير سامَّةٍ مختلفة الأَحجام تظهر بأَعدادٍ كبيرةٍ بين السَّادس وَالخامس عشر من شهر آب في كنيسة السَّيِّدة العذراء وَتتحرَّك بين النَّاس دون أَنْ تُؤذي أَحدًا من المُصلِّين، فيقف بعضها أَمام أَيقونة والدة الإِله، وَبعض المُصلِّين يحملونها على أَجسادهم وَيُداعبونها بأَيديهم، وَالبعض الآخر يكتفي بِمُشاهدتها وَالتقاط الصُّور التَّذكاريَّة بقربها، وَالنَّاس يقصدون الكنيسة بالآلاف من أَمكنةٍ بعيدةٍ وَقريبةٍ ليُشاهدوا هذه الظَّاهرة الغريبة.
وَفي هذه الأَيقونة للسَّيِّدة العذراء تظهر إِحدى الأَفاعي وَكأَنَّها في موقف عِبادةٍ، وَالغريب في الأَمر أَنَّها تظهر على رؤُوسها علامةً تشبه علامة الصَّليب.
بعد الإِستطلاع وَالتَّدقيق، تَبيَّن أَنَّ الكنيسة كانت في الأَساس ديرًا نسائيًّا دكَّه العثمانيُّون عند احتلالهم لبلاد اليونان، وَأَرادوا الإِعتداء على الرَّاهبات وَاغتصابهنَّ، وَفجأَةً ظهرت لهم الأَفاعي السَّامَّة وَأَرعبتهم فلاذوا بالفرار، وَمنذ ذلك الحين لاحظ النَّاس ظهور أَفاعي غير سامَّةٍ في المكان كلِّ عامٍ وَعند اقتراب عيد رقاد والدة الإِله تذكاراً لِما حدث وَلقدرة اللّٰه على إِبعاد الشَّرِّ وَالأَشرار عن عبيده.