ماذا كتب يسوع على الرمل عندما أحضروا له المرأة الزانية ؟؟؟؟
يحلل القديس نيكولاوس فيليميروفيتش الحدث ولماذا لم يقتلوا المسيح والمرأة الخاطئة.؟؟؟؟
لماذا لم يرجم كل هؤلاء الشيوخ وحراس الشريعة أنفسهم المرأة الخاطئة؟ لماذا تم إحضارها أمام يسوع؟ أعطتهم شريعة موسى الحق في رجمها.
لا لن ينتزعوا منه الرأفة على المرأة الخاطئة في الواقع. لقد أتوا بها بخطة متعمدة وخبيثة: لإيقاع الرب في الفخ، والتلفظ بكلام مخالف للناموس، ومن ثم اتهامه.
لقد أرادوا أن ينهوا حياتين بضربة واحدة: واحدة للمرأة الخاطئة وأخرى للمسيح.
حينئذ انحنى الرب يسوع وبدأ يكتب بهدوء ويده على الأرض (راجع يوحنا 8: 6).
ماذا كتب المسيح في التراب ؟؟؟
لقد كان هذا أمرًا سيئًا وشنيعًا جدًا بحيث لا يمكن كتابته في كتاب الفرح كتاب البشارة. لكن التقليد يذكر ذلك، وهو أمر فظيع. لقد كتب المسيح شيئًا مفاجئًا أدهش الشيوخ المتهمين بالمرأة الخاطئة…
وأظهر بإصبعه خفي إثمهم. لأن هؤلاء المهتمين بخطايا الآخرين كانوا يعرفون جيدًا كيف يخفون خطاياهم. لكن من غير المجدي محاولة إخفاء شيء ما عن العين التي ترى كل شيء.
وبحسب التقليد، كتب الرب على الأرض :
سرق (فلان) كنزًا من الكنيس .
(فلان) زنى بزوجة أخيه.
لقد حنث (س) باليمين على نفسه.
لقد ضرب (فلا) والده.
أ(فلان) هو لوط.
(فلان) قد عبدت الأصنام.
لقد كتبت هذه الجملة جملة تلو الأخرى بإصبع القاضي العادل. وأولئك الذين وجهت إليهم هذه الكلمات انحنوا وقرأوها برعب لا يوصف.
ولم يجرؤوا على النظر في أعين بعضهم البعض. لقد نسوا تماما أمر المرأة الخاطئة.
كل ما كانوا يفكرون فيه هو أنفسهم، موتهم محفورًا في الأرض. لم يكن لدى لسان واحد منهم الجرأة ليطرح السؤال مرة أخرى: “ماذا تقول!!!!
لذلك قال لهم الرب : من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ….
بمجرد أن سمعوا كلماته، بدأوا يغادرون الواحد تلو الآخر، مع الشيوخ أولاً. وفي النهاية، بقي يسوع والمرأة وحدهما واقفين وسطهم….
والأمر العظيم هو أن الكتابة على التراب حققت ثلاثة أهداف :
أولاً أنهى وبدد العاصفة التي أعدها له شيوخ اليهود
ثانياً ، إيقاظ وعيهم المخدر في قلوبهم الميتة، ولو للحظة واحدة فقط
ثالثًا ، أنقذ المرأة الخاطئة من الموت.
https://www.facebook.com/AntiochianOrthodoxParish