دير القديسة تقلا في قبرص
يقع دير القديسة تقلا المقدس على بعد حوالي 500 متر جنوب قرية موسفيلوتي في منطقة لارنكا. وهي مبنية في وسط وادي صغير، أخضر، في مكان يوفر السلام اللازم للمجتمع الرهباني الذي يلتزم به. ومن الناحية الروحية، فإنه يقع تحت أبرشية قبرص مع عدد من الأديرة الأخرى.
♱ تاريخه
وفقا للتقاليد، التي سجلها المسافر البريطاني وليام تيرنر في عام 1815، تم بناء دير القديسة تقلا من قبل القديسة هيلين (والدة الأمبراطور قسطنطين) خلال زيارتها لقبرص في بداية القرن الرابع الميلادي، عندما أنشأت أيضا دير القديس ستافروفوني . وتقول التقاليد ذات الصلة أن القديسة هيلين وصلت إلى المنطقة التي يقف فيها الدير اليوم، وصلة إلى الله ثم بدأت المياه المقدسة تتدفق من الأرض. ثم شيدت كنيسة على هذه البقعة، التي كرستها للشهيدة تقلا والتي هي معادلة للرسل.
تعرض الدير للكثير من المشاكل خلال العهد العثماني، وبحلول نهاية حقبة السيطرة التركية، أعيد أفتتاح الدير على عدة مراحل أخرها كان في 9 تشرين الثاني 1991، حيث أعيد فتح الدير، وهذه استقر الأخوات كونستانتيا وإيفلوجيا فيه ، وهما اثنان كانا سابقا أعضاء في مركز القديس جاولرجيوس في “ألاموس” ودير جبل سينا. ثم زاد عدد الراهبات حتى وصل الى 9 في العام 2004.
أقدم مستند للدير يعود الى العام 1780، ضمن صفحة تتعلق بالأراضي التابعة لأبرشية قبرص ، كما وأن هناك العديد من الإشارات إلى السلع وخصائص الدير في كل من الدستور الغذائي لعام 1780 وفي مجلد سابق سابق لعام 1773.
يحتفلا الدير في 24 أيلول، من كل عام بعيد القديسة تقلا ففي هذا اليوم، يقام واحد من أكبر المعارض في منطقة لارنكا حيث يزوره حجاج من جميع أنحاء قبرص للصلاة والاحتفال.
✥ مدرسة الدير
إلى جانب الدير كانت هناك مدرسة وهي الوحيدة التي كانت تعمل في قبرص في بداية عام 1810 هي المدرسة اليونانية في نيقوسيا، التي فتحت بواباتها في عام 1812 بعد مبادرة من قبل المطران كيبريانوس (1810-1821).
★ ملاحظة:
المياه المقدسة والطين موجود اليوم وتستخدم من قبل المؤمنين لعلاج الأمراض الجلدية والإكزيماس.