افعل كل شيء باسم الرب يسوع المسيح “للقديس يوحنا الذهبي الفم”
كل ما عملتم بقول أو فعل، فاعملوا الكل باسم الرب يسوع، شاكرين الله والآب به”. (كو 3: 17)
إن فعلنا ذلك، لن يكون شيء سيئاً ولا دنساً، طالما ندعو باسم المسيح. إن أكلت، إن شربت، إن تزوجت، إن سافرت، افعل كل شيء باسم الله، داعياً إياه لمساعدتك.
في كل شيء صلِّ أولاً، ثم باشر أعمالك.
إن شئت أن تقول شيئاً فادعُ اسمَه أولاً. لهذا السبب، نحن أيضاً نضع اسم الله في بداية كل رسائلنا. حيثما يكون اسم الله، يكون كل شيء مبشراً بالنجاح. لأنه إن كانت أسماء الرؤساء تضمن الرسائل المكتوبة، كم بالأكثر جداً يضمنها اسمُ الرب يسوع المسيح.
هل تأكل؟ قدِّم الشكر لله قبل الأكل وبعده.
هل تنام؟ قدِّم الشكر لله قبل النوم وبعده.
هل تبدأ بالمشاركة في اجتماع ما؟ أفعل كذلك ــ لا تفعل شيئاً بحسب العالم بل كل شيء باسم الرب، وعندئذ كل شيء سوف يزدهر لك.
حيثما تضع هذا الاسم، هناك تتدبر كل الأمور لفائدتك. إن كان هذا الاسم يطرد الشياطين، إن كان هذا الاسم يبعد الأمراض، فكم بالأكثر يجعل العمل او المهمة أسهل.
لكن ماذا يعني الرسول بقوله “أن تعمل بقول أو فعل”؟
يعني بذلك: عند الطلب والسؤال، وأيضاً عند فعل أي شيء مهما كان.
تأمل كيف أرسل ابراهيم خادمه باسم الله، وكيف انتصر داود على جوليات باسم الله (تك 24 و1 مل 17). عجيب هو اسمه وعظيم. أيضاً، أرسل يعقوب أبناءه قائلاً: “والله القدير يهبكم رحمة أمام الرجل” (تك 43: 14)، لأن الذي يفعل كذلك يكون الله حليفه، وبدونه لا يتجرأ على فعل أي شيء. كوننا قدمنا له الاكرام باستدعاء اسمه، سوف يكرمنا الله بدوره بجعل مهمتنا سهلة. ناشد الابن، أشكر الآب. لأنه إن دعونا الابن ندعو الآب، وان شكرنا الله الآب نشكر الابن أيضاً.
دعونا نتعلم ذلك، لا لنتحدث عنه فقط، بل لنطبقه بالعمل أيضاً. لا شيء يعادل هذا الاسم. عجيب هو في كل مكان.
يقول الكتاب “اسمك دهن مهراقٌ” (نش 1). فمن ينطق به يمتلئ حالاً بالعطر.
وأيضاً: “ليس أحد يقدر أن يقول يسوع رب إلاّ بالروح القدس” (1 كور 12: 3). هذا الاسم يعمل أعمالاً عظيمة.
إن قلت باسم الآب والابن والروح القدس، وبإيمان فعلت ذلك، فقد أنجزت كل شيء. تأمل الأمور العظيمة التي تحدث في المعمودية! أنه يتم خلقة إنساناً جديداً. هكذا أيضاً عندما يستخدم الاسم في طرد الأمراض، هذا الاسم رهيب ….
إن رددت هذا الاسم بإيمان، سوف تبعد كلا الأمراض والشياطين، وحتى إن فشلت في إبعاد المرض، هذا ليس من نقص القوة، بل لأنه من المناسب أن يكون الأمر كذلك.
يقول المزمور: “نظير اسمك يا الله تسبيحك” (مز 48: 10).