إلى والدة الإله:
للقديس افرام السوري
ليست لديّ الجرأة الكافية صلّي من أجلي، يا من هي سريعة في مساعدتي
أيتها السيدة العذراء، أمّ الله، الكلية البركة والنعمة من الله،
أميلي أذنك واسمعي كلماتي، التي تنطق بها شفتاي المدنّستان الملوّثتان.
لا تنبذيني، أنا البائس؛ لا تدعيني، أنا خادمك غير المستحق، أن أهلك بالكلية،
بل استعملي صلواتك الوالدية لشفاء نفسي التعيسة،
التي تحطمت بأهوائي الشريرة بدون رحمة.
لقد حطمها العدو الشرير بخطايا الشهوة ومرَّغها بالوحل.
لهذا لا أجرؤ أنا المملوء من كل نوع من الخزي؛
ليست لدي الشجاعة لأسأل محب البشرية، إلهي، الصفح عن جملة خطاياي،
وشفاء قروحي العضالة.
لأني دنّست هيكل جسدي، بشهواتي الرديئة،
أثقلته بجملة نجاسات؛ لقد عطلت حواسي بأعمال شائنة.
هكذا لا أجرؤ على الوصول إلى السماء بيديّ،
وهما ملوثتان بمساع خبيثة.
لهذا، أنا البائس والخليع،
أُخضع ذاتي لرأفتكِ التي لا توصف،
أيتها السيدة الطاهرة.
فليس لي ملجأ آخر إلا أنت،
يا من هي وحدها تعزيتي ومحاميتي الجاهزة.
إني أضع رجائي فيك: لا تهجريني.
إن ابنك المولود الوحيد يقبل تضرعاتك،
إنه يبتهج بشفاعتك وهو جاهز ليستجيب لصلواتك من أجلنا.
لا تنبذيني أنا البائس جداً، فلا تبتر بذاءة أعمالي رحمتك التي لا حدود لها،
يا أم الله.
اقبلي هذا التضرع غير الكفؤ وبصلواتك الوالدية اجعليه مقبولاً لدى ابنك وإلهك،
ليمنحني الملكوت السماوي وأنا أسبّح وأبارك الآب والابن والروح القدس..