فِي يَوْمِ الرَّبِّ
جاء في رؤيا القديس يوحنا ( أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
10 كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ 11 قَائِلًا: «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تَرَاهُ، اكْتُبْ فِي كِتَابٍ وَأَرْسِلْ إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: إِلَى أَفَسُسَ، وَإِلَى سِمِيرْنَا، وَإِلَى بَرْغَامُسَ، وَإِلَى ثِيَاتِيرَا، وَإِلَى سَارْدِسَ، وَإِلَى فِيلاَدَلْفِيَا، وَإِلَى لاَوُدِكِيَّةَ»….رؤيا 1 )
*************************
كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ
في الروح ……..لم يكن هذا حلما ، انما نُقل الرسول يوحنا بطريقة فائقة للطبيعة الى خارج العالم المادي وهو يقظ لا نائم حيث كان له اختبار أبعد من نطاق الحواس العادية ، وقد منح الروح القدس حواس يوحنا القوة كي يشاهد رؤيا من عند الله
في يوم الرب ….. أي يوم قيامة الرب يسوع فسُمِّيَ “يوم الرب”، وفيه بدأت الكنيسة تقدم فيه عبادتها الإفخارستية.
أي اليوم الأول من الأسبوع، وهو يوم قيامة ربنا من الأموات، ويوم انسكاب الروح القدس وبدء تأسيس الكنيسة، وهو كذلك اليوم الذي اعتاد المؤمنون فيه أن يجتمعوا لاسم الرب ليكسروا خبزاً (أعمال20: 7).
فيوحنا مع أنه في المنفى إلا أنه كان يتذكر الصلوات ويصلي فرأى هذه الرؤيا. رؤية الله التي نتج عنها سفر الرؤيا : كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ
يوم الأحد لأنه هو اليوم الذي نتلاقى فيه مع المسيح الحي والقائم
ويقول القديس ايرينيوس (مجد الله هو الأنسان الحي تماما وحياة الأنسان هي رؤية مجد الله )
العبادة في يوم الرب هي أمثل طريق نصقل به رؤية الله التي تحفظنا أحياء بالتمام ، أحياء نامين الى الأعلى والأفضل في الحياة أحياء لله
لقد كان يوم الأحد هو اليوم الذي التقى التلاميذ المجتمعون معا خلف الابواب المغلقة بالسيح القائم من الموت
يوم الأحد المشبع بالمسيح هو اليوم الذي يلهبنا ويمدنا بالقوة الدافعة لجميع أيام الأسبوع الأخرى
اذن فواحدة من أعظم هبات الله لنا يوم الأح يوم الرب ففيه أوعيتنا الفارغة تمتليء بالأيمان والرجاء ويتمم السيد المسيح وعده ( «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلًا……يو 14 )
أذن الغرض الأساسي ليوم الأحد المسيحي انه الوم الذي يتلاقى المؤمن مع المسيح القائم
المسيح القائم يظهر لنا في كل يوم أحد الذي هو يوم الرب ، يتحدث الينا من خلال القراءات الكنسية ، من الكلمة والوعظ بها ، ويأتي ليسكن فينا في كسر الخبز “المناولة ” ويصير لنا مقابلة مع المسيح القائم ونختبر راحة الله الحقيقية والفرحة الحقيقية التي للقيامة
هذا جوهر يوم الأحد المسيحي بالنسبة للمسيحي
أمين يا رب
نشكرك لأجل يوم الأحد
ساعدنا أن نستغل هذا اليوم الرائع لتمجيدك
وأن نبتهج بقيامتك وبقيامتنا العتيدة
وأمنحنا أن يكون لنا لقاء شخصي حقيقي بينك وبيننا في هذا اليوم
فيما نحن ننصت الى كلامك ونتاولك في الأفخارستيا
لك كل المجد يا ربنا يسوع المسيح ، مع ابيك الصالح والروح القدس
من الان والى الأبد أمين
…أبائيات…
No Result
View All Result