الكحول :
تقلل الكحول من النشاط والحيويّة في الجهاز العصبي المركزي.، وهي تؤثر على عدّة مواقع في الدماغ بما فيها البنية الشبكانية و النخاع الشوكي و المخيخ وقشرة الدماغ, كما تؤثر على العديد من أنظمة الناقلات العصبيّة.
إنّ الكحول هي جزئيّات صغيرة جداً تذوب في “المواد الدهنيّة” ومحلولات المياه. ونتيجة لهذه الخصائص تدخل الكحول إلى مجرى الدم بسهولة كبيرة وتعبر الحائل الدموي الدماغي.
وهذه بعض الآثار الكيماويّة العصبيّة للكحول:
1- تحوّل متزايد للنوريبينفراين Norepinephrine والدوبامين Dopamine
2- نقص في إرسال أنظمة الأسيتيل كولين
3- إرسال متزايد في أنظمة الحامض الأميني الزبدي غاما, الـ”غابا” Gamma-amino-Butyric acid “GABA”.
4-إنتاج متزايد للبيتا اندورفين Beta-endorphine في الوطاء.
ويمكن أن يؤدّي شرب الكحول على المدى الطويل إلى:
• تلف في الفص الجبهي من الدماغ.
• تناقص إجمالي في حجم الدماغ وزيادة في حجم البطينات.
• إدمان على الكحول ومشاكل صحيّة مختلفة.
• نقص في الفيتامينات. قد يظهر العارض الذي يسمى مرض” ورنيك” الدماغي(Wernicke’s Encephalopethy) لكون الجهاز الهضمي لدى مدمني الكحول غير قادر على امتصاص الفيتامين ب-1(B1) .يتميّز هذا العارض بذاكرة مزدوجة, وارتباك ونقص في التناسق. بالإضافة إلى ذلك, يمكن أن يؤدّي نقص الفيتامين ب-1 إلى عارض كورساكوف Korsakoff الذي يتميّز بفقدان الذاكرة واللامبالاة والإنحراف.
يؤدي شرب الكحول على المدى الطويل إلى الإدمان وإلى مشاكل عصبيّة إضافيّة. وتعتبر العوارض النموذجيّة للإقلاع عن شرب الكحول عند شخص مدمن :
الرجفة, ومشاكل في النوم والغثيان، وتتضمن بعض العوارض الأكثر حدّة التي تظهر عند الاقلاع عن شرب الكحول : الهلوسة وحتى النوبات المرضيّة.
يزداد تواتر ارتفاع ضغط الدم من مرّة ونصف إلى مرّتين لدى الأشخاص الذين يشربون الكحول بإفراط (أكثر من كأسين يومياً). وتتجلى العلاقة بين الكحول وارتفاع ضغط الدم بشكل خاص حين يتعدّى استهلاك الكحول 5 كؤوس في اليوم.
وبعبارة أخرى، كلّما ازداد استهلاك الكحول، يزداد معه ارتفاع ضغط الدم.
1. تدخل الكحول إلى مجرى الدم، وتؤثر في فصّ الدماغ الأمامي، فتخفض بالتالي قدرة الشخص على الحكم وعلى كبت الذات.
2. تذوب الكحول في الماء داخل الجسم ويقوم الكبد بتصفيتها، ثم تجري نحو الكلى.
3. يتسارع الكبد والكلية لنزع الكحول وينتج عن ذلك سكر معوق. تخلّص الكلية الجسد من السموم عن طريق البول.
تأثيرات الكوكايين :
يمكن أن تسبب جرعة من الكوكايين تتراوح بين 25 و 150 ملغ بعد بضع دقائق من تنشّقها ظهور الحالات التالية:
• الشعور بالنشاط والخفّة
• الإثارة
• عدم الشعور بالجوع
• الشعور بالقوّة
بعد هذه “النشوة” التي تدوم ساعة تقريباً, ينتاب مستهلكي الكوكايين شعور بالإحباط يدفعهم إلى طلب المزيد للخروج من هذه الحالة، وينتهي بهم الأمر إلى الإدمان. ينتج عن عدم تناول الكوكايين إحساس بالإحباط والقلق والذهان الخيلائي (الزور) وقد يشعر المدمن بحالة من الإنهاك الشديد أو ينام لمدّة طويلة.
يمكن لجرعات متعدّدة من الكوكايين أن تؤدّي إلى مشاكل عصبيّة وسلوكيّة مثل:
• دوار
• ألم في الرأس
• مشاكل حركيّة
• حصر نفسي (قلق)
• أرق
• إحباط
• هلوسة
كيف يؤثر الهيرويين على الدماغ ؟
يثير الهيرويين “مركز المتعة الحسية” في الدماغ ويشمل هذا المركز العصبونات الواقعة في الدماغ الأوسط الذي يستخدم الناقل العصبي المسمّى بالدوبامين. Dopamine تتصل هذه العصبونات ببنية أخرى تسمّى نواة أكومبانس Accumbens التي تتصل بالتالي بقشرة الدماغ. هذا المركز مسؤول عن تأثيرات المتعة الحسّية الناتجة عن الهيرويين وعن شدّة الإدمان على المخدّرات.
ويمكن أن تؤثر أجهزة الناقلات العصبيّة الأخرى كتلك المتعلّقة بالأندرفينزEndorphins في التوقف عن تناول الهيرويين وفي قدرة الجسم على احتماله.
تأثيرات الكافيين :
يثير الكافيين الجهاز العصبي المركزي. ويمكن لكميات معتدلة من الكافيين أن :
• تزيد التنبّه
• تقلل من التناسق الحركي الدقيق
• تسبب الأرق
• تسبب ألماً في الرأس وعصبيّةً ودواراً.
تودي كميات كبيرة من الكافيين بحياة مستهلكيه (يزيد مقدار الجرعة المميتة من الكافيين عن 10 غرامات) أي ما يعادل شرب حوالي 80 إلى 100 فنجان من القهوة على التوالي وبصورة سريعة – وهذا ليس بالأمر السهل.
يدخل الكافيين إلى مجرى الدم عبر المعدة والأمعاء الدقيقة وتحدث آثاره مباشرة بعد 15 دقيقة من استهلاكه. يبقى الكافيين عدّة ساعات ويستغرق الجسم ست ساعات تقريباً ليتخلص من نصف كميّة الكافيين المستهلكة. ينتمي الكافيين إلى عائلة كزنتين Xanthine الكيماويّة. ويعتبر الأدينوزين Adenosine مرادف الـكزنتين الطبيعي في الدماغ، وهو يُستخدم كناقل عصبي في بعض المشابك. تعد إحدى تأثيرات الكافيين التداخل مع الأدينوزين في عدّة مواقع من الدماغ بما فيها البنية الشبكيّة.
يؤثر الكافيين على أماكن أخرى من الجسم وذلك بزيادة نبضات القلب, وتقلّيص الأوعية الدمويّة, وارخاء ممرات الهواء لتسهيل عمليّة التنفس ولتمكين بعض العضلات من التقلص بسهولة أكبر.
أظهرت بعض الدراسات أنّ الكافيين يسبب تبعيّة جسدية له: إنّ أعراض الانقطاع عن استهلاك الكافيين النموذجيّة هي: تعب وألم في العضلات والرأس.قد تحدث هذه العوارض في غضون 24 ساعة من آخر جرعة من الكافيين. بيّنت إحدى الدراسات أنّ الحد الأدنى من استهلاك الكافيين الكافي للتسبب بالتبعيّة الجسدية هو 4 فناجين من القهوة في اليوم الواحد. كما أظهرت إحدى الدراسات أيضاً،
أن الكافيين المستهلك في 5 فناجين من القهوة كلّ يوم أدى إلى ارتفاع بسيط في ضغط الدم فقط لدى الأشخاص المسنّين الذين يعانون أصلاً من ارتفاع ضغط الدم.
زد على ذلك أن التدخين وشرب القهوة معاً من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم قد يزيدان ضغط الدم أكثر من تناول القهوة بمفردها. وبالتالي، فإنّ امتناع ذوي الضغط المرتفع عن شرب الكافيين وتدخين السجائر قد يفيد في التحكّم بضغط الدم المرتفع لديهم.
تأثيرات النيكوتين:
يتصل النيكوتين بأجزاء صغيرة من القطران في دخّان التبغ. وحين يدخل هذا الأخير مع مزيج النيكوتين والقطران إلى الرئتين, يتم امتصاص النيكوتين بسرعة كبيرة ويصل إلى الدماغ بعد حوالي ثماني دقائق من استنشاقه،
و يحصل المدخن بسبب حرق النيكوتين على 1 ملغ منه في كل سيجارة. يصل النيكوتين إلى الجهاز العصبي المركزي خلال 3 – 8 دقائق من تدخين التبغ.
يزيد التدخين من خطر المضاعفات الوعائيّة (مرض في القلب على سبيل المثال أو سكتة دماغيّة) لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من ارتفاع ضغط الدم، لكنه لا يؤثّر في ارتفاع هذا الأخير.
ومع ذلك، قد يؤدي تدخين سيجارة واحدة بشكل متكرّر إلى ارتفاع مباشر ومؤقّت لضغط الدم يتراوح بين 5 إلى 10 مم زئبق.
قد يكون ضغط الدم لدى المدخنين الدائمين أكثر انخفاضاًَ منه لدى غير المدخّنين، والسبب في ذلك هو أنّ النيكوتين في السجائر يؤدّي إلى انخفاض في الشهية ينتج عنه نقص في الوزن يخفض ضغط الدم.
Discussion about this post