بحث حول الإدمان على المخدرات والكحول
الحديث عن الإدمان بين المراهقين حديث ذو شجون، فهو أمر معقد ومتعدد الأوجه، وغير واضح المعالم، فأغلب حالات إدمان المراهقين تكون على النيكوتين، والمنبّهات، والكحول، والحشيش.
ورغم سهولة الحصول على هذه المواد ورخصها إلا أن آثارها السلبية شديدة ، حيث تؤدي إلى مشاكل في التنفس، وتدمير الخلايا العصبية، والتخلف العقلي، ثم تدهور عام في الصحة، وخرف مبكر، ثم الوفاة.
استخدام العقاقير المخدرة والكحول يؤدي إلى الإصابة بالأمراض والمضاعفات الجسدية وقد تظهر هذه المضاعفات بعد الاستخدام مباشرة ولكن العديد منها تظهر بعد سنوات.
وفي دراسة أجريت على مدى أربع سنوات بينت بأن معدل الوفيات السنوي في المدمنين هو1.2% وهذه النسبة أكبر بست مرات من معدل الوفيات لدى غير المدمنين.
وبينت أيضا بأن نسبة الوفيات عند المدمنين من الجرعات الزائدة هي 68%, ومن الأسباب الطبية(مثل الالتهاب الرئوي، العدوى، والمضاعفات الطبية الأخرى) هي 18%, وأن 24% ناتجة عن الحوادث والعنف.
مخاطر الاستخدام المزمن للكحول:
يؤدي إلى تشمع الكبد في 10-20% من مستخدميه ويكون تشمع الكبد هذا غير قابل للتصحيح والعودة إلى الوضع الطبيعي.
يزيد من خطر الإصابة بأمراض سرطانية في الجهاز الهضمي وكذلك سرطان البنكرياس وأمراض القلب والشرايين وخلل في وظائف البطين الأيسر.
استخدام الكحول مع وجود التهاب الكبد الوبائي( C,B ) يزيد من خطر تكون أورام سرطانية في الكبد.
75% من مستخدمي الكحول المزمن يعانوا من تثبيط في عمل نخاع الدم.
فقر الدم الناتج عن سوء امتصاص الحديد.
نقص المناعة والإصابة بالالتهابات التنفسية.
اضطرابات الدورة الشهرية ونزيف في الرحم والعقم.
نقص في العناصر الضرورية للجسم مثل الكالسيوم والماغنيسيوم.
مخاطر الاستخدام المزمن للحشيش:
الاستخدام المزمن للحشيش يزيد خطر الإصابة بالتهاب القصبات المزمن وسرطان الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
يقلل من إفراز هرمون التستوستيرون وتكوين الحيوانات المنوية وحركتها عند الذكور ويؤثر على دورة التبويض عند الإناث.
يشكل استخدام الحشيش في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين تهديدا حقيقيا لصحتهم حيث انه يزيد من الجهد على القلب.
مخاطر الاستخدام المزمن للهيروين:
استخدام الهيروين قد يؤدي إلى سكته دماغية وتلف في مناطق متفرقة من الدماغ بالإضافة إلى تلف العضلات واضطرابات الوظائف المعرفية عند متعاطي الهروين قد تعكس تلف في الدماغ ناتج عن جرعة زائدة.
مضاعفات في الكلى وخلل في وظائفها ناتج عن الشوائب الموجودة في العقار.
الإصابة بالأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي C,B والإصابة بمتلازمة نقص المناعة “AIDS” وذلك عند تعاطي الهيروين عن طريق الوريد بحقن غير معقمة.
مخاطر الاستخدام المزمن للكوكايين المنشطات:
قد يؤدي استخدام الكوكايين إلى ثقب في حاجز الأنف, وارتفاع مفرط في ضغط الدم يؤدي إلى نزيف دماغي, ونوبات صرع وتشنجات, وتصلب في شرايين الكلية.
مخاطر الاستخدام المزمن للامفيتامينات المنشطات:
يؤدي تناول الامفيتامينات (المنشطات) إلى احتشاء في عضلات القلب وعجز القلب والدورة الدموية وتصلب الأوعية الدموية الصغيرة في الدماغ وتلف الخلايا العصبية.
استنشاق المذيبات والمواد المتطايرة (مثل البنزين والأسيتون والدهانوالغراء ) تؤدي إلى تلف قشرة الدماغ وتلف في المخيخ والكلى والكبد وفشل في القلب والالتهاب الرئوي والتسمم بالرصاص.
الإدمان مرض مزمن يؤثر على جميع مناحي الحياة ويجعل الشخص غير قادر على التحكم بمجريات حياته فبادر الى علاجه.
علامات الإدمان على المخدرات وتنبيهات لأولياء الأمور
نظرا لانتشار هذه المشكلة في المجتمع بصور مختلفة وبدرجات متفاوتة ولوجود استهداف واضح للشباب للإيقاع بهم في شراك الإدمان, فإنه ينبغي الحذر والتنبه للمشكلة قبل وقوعها واتخاذ كل سبل الحيطة والحذر إيمانا بأن الوقاية خير من العلاج.والشباب بالذات تربة خصبة للمعاناة والاضطرابات النفسية التي قد توقع بهم في مصائد المروجين للمخدرات إذا لم يتم التعامل معها بشكل المطلوب.
غالبا ما تبدأ مشكلة الإدمان تحت سن الــ 18 لما لهشاشة الشباب في هذه الأعمار وسهولة التأثير فيهم ولأنهم يمرون بمراحل خطرة في حياتهم ويحاولون جهدهم إثبات ذواتهم بأي طريقة كانت. كما أنهم يتميزون بحبهم للمغامرة ولا يحسبون حسابا للعواقب.
الصديق يعتبر من أهم عوامل تشكيل شخصية الشاب الذي لم شخصيته بعد فيستقطب من التصرفات من هذا الصديق وذاك ما قد يعتبره نموذجيا وجالبا للشعور بالاستقلالية والارتياح. يعلم المروجون الكثير من الحقائق النفسية للشاب والمراهق ويستهدفونه في الصميم من خلال التأثير عليه وبالذات عن طريق الأصدقاء.
ليس تخويفا للآباء ولكن من باب الأخذ بالأسباب أضع هنا بعض العلامات والسلوكيات التي تصاحب مشكلة الإدمان لدى الشاب اليافع ولا يعني أن أحد هذه السلوكيات منفردا أن الشاب أصبح مدمنا للمخدرات بالضرورة إلا أن هناك الكثير من هذه التصرفات يشترك فيها المدمنون لأنها تعد ضرورية للحفاظ على سرية الأمر والبعد عن رقابة الأهل وكذلك تغيرات صحية ستظهر حتما كأعراض جانبية لمادة المخدر سواء في حالة التسمم أو الانسحاب من الجسم.كما أضع بعض الحلول المبدئية المقترحة كحل للمشكلة
1- في المنزل :
أ- الانعزالية عن أفراد الأسرة:
إذ أن السرية التامة هو ما يحرص عليه الشاب المدمن فهو لا يريد أن يفتضح أمره أمام الأسرة ولا يريد أن يترك مجالا للأسرة لملاحظة التغيرات التي تطرأ عليه. يظهر الانعزال بسلوكيات مختلفة مثل تناول الطعم في غرفته التي يلازمها طويلا, عدم النظر إلى عين من يكلمه, ملازمة التلفزيون والأنشطة الأخرى التي لا تتطلب احتكاكا بالآخرين. قد تكون نتيجة للاكتئاب الذي يعاني منه الشاب .
ب- الكذب والمبالغة والمراوغة:
إذ لا يستطيع الشاب أن يبرر كل شيء يسأل عنه بطريقة منطقية فيلجأ لهذه الأساليب. فقد يذكر الشاب لأهله أنه مريض و مصاب بالدوار والصدع والتعب العام ليبرر ما يمر به من ظروف. كما أن الشاب يحتاج للمال لشراء المخدر فيبدأ باختلاق الأسباب والمبررات لذلك مثل أنه يريد مراجعة المستوصف الخاص أو أنه يريد شراء أجزاء مهمة لجهاز الكمبيوتر خاصته أو إلصاق هذه المصروفات الزائدة بطلبات المدرسة…. وهكذا .
ت- اضطرابات النوم :
ينام لفترات طويلة جدا أو قد يظل ساهرا لأوقات طويلة أيضا ويعتمد ذلك على نوع المواد المستخدمة في الإدمان وكذلك المرحلة التي وصلت لها المشكلة.
ث- الغياب عن المنزل والهروب ليلا:
فلا ننسى أن الأعراض الانسحابية لبعض أنواع المخدرات تستلزم أحيانا أخذ الجرعة كل ساعة أو حتى نصف الساعة.
ج – اتصالات تثير الشك والريبة :
فلا بد من التواصل مع المروج للحصول على ما يريده من المواد المحظورة. تتشابه أصوات المتصلين وتختلف الأسماء ومبررات الاتصال من وقت لآخر وينبغي التنبيه إلى أن الشاب قد يبدأ بالتواصل مع الفتيات ومعاكستهن هاتفيا كسلوك سيء يكتسبه ممن يحتك بهم من مروجين ومدمنين.
ح- ملابسه:
ملاحظة ظهور الثقوب نتيجة الحروق التي تصيبها مع تناول المخدرات كالحشيش والشاب لا يعتني كثيرا بهذه النقطة فاهتمامه لا ينصب على ملابسه وهندامه كما هو على المخدرات ووسائل الحصول عليها. كما أنه قد تظهر بقع دم وبالذات على الأجزاء التي تغطي الأذرع نتيجة أخذ الحقن.
خ- غرفته:
لا نستغرب تغير رائحة الغرفة التي ينام فيها إذ أن الكثير من المخدرات تستلزم وجوب إحراقها وتطاير الدخان منها للحصول على تأثيرها المطلوب كما أن الشاب سيبدأ في التدخين للسجائر العادية كسلوك سابق أو مصاحب للإدمان على المخدرات. كما أن سلة المهملات قد تحوي أحيانا ما يثير الشك كالحقن والقصدير وولاعات السجائر الفارغة وأعقاب السجائر مع ملاحظة أن قطن السجائر يكون غالبا سليم وغير محترق بالذات مع من يستخدمون الحشيش.
كما أن أغطية السرير قد تتسخ من الرماد الناتج عن السجائر وتوجد بها ثقوب نتيجة احتراقها. يحرص الشاب على أن يقفل غرفته دائما ولا يسمح لأمه أو أخواته بالدخول لتنظيفها والعناية بها ولذلك تكون متسخة أغلب الأوقات.
د- تغير لغة التفاهم:
فيبدأ باستخدام مصطلحات تخدش الحياء والذوق تنتشر أكثر في أوساط المدمنين تنم عن قلة احترامهم للآخرين أو ألفاظا جنسية لم يتعودها الشاب المدمن سابقا. كما إنه قد يشتم من يتكلم معه حتى لو كان والده أو أخاه الأكبر أو حتى عندما يتكلم مع الفتيات في المنزل. ثقل اللسان من الأعراض المعروفة للإدمان وبالذات الخمر وكذلك بطء الاستجابة للأسئلة أو الملاحظات المطروحة عليه.
كما أن الشاب يميل لكثرة المغالطة في الكلام ويحاجج من يتفاهم معه ويتمرد على النصيحة ويستهزئ بمن يتكلم معه.
ذ- الاكتئاب وتقلب المزاج:
فتجده بين المرح وكثرة الضحك أحيانا وبين السكوت المتواصل والبكاء أحيانا بدون سبب واضح أو لأسباب لا تستدعي ذلك.
ر- سلوكيات ذهانية عرفا مجنونة:
مثل أن تسمعه يتحدث مع أناس غير موجودين أصلا وقد تسمعه أثناء عزلته في غرفته يتكلم مع نفسه. قد يبدأ باتهام أفراد الأسرة بأشياء لا يمكن أن تحصل كن يتهم الأم بوضع السم في الأكل لقتله والتخلص منه.
ز- علامات جسمانية:
احمرار العينين وقد يتجنب الشاب ذلك بإقتناءه لقطرات العين المضادة للاحتقان بكثرة بل أحيانا يضعها في جيبه بشكل متواصل. الهزال العام لقلة تناوله الطعام, الصداع المتكرر والدوخة وأحيانا الإغماء.
2- في المدرسة :
أ- تدني المستوى الدراسي ودرجاته:
فالدراسة والتحصيل العلمي سيصبحان في أسفل قائمة اهتماماته أن تبقى أي اهتمام بهما من الأساس. كما أن الوقت المستهلك في تناول المخدر وأثناء الأعراض الانسحابية والتفكير في كيفية الحصول على المخدرات لا يترك له مجالا للمذاكرة. أضف إلى ذلك الصداع واضطراب النوم والهزال العام وضعف التركيز الذي يصيبه والذي لا يعينه على الدراسة. بالطبع لن نستغرب إن لجأ لما يعوضه عن ذلك كالغش في الامتحانات.
ب- قلة احترام المدرسين:
فنفس طريقة التفاهم والكلام مع أهله في المنزل تظهر لدى الطالب مع معلمه في المدرسة.
ت- التأخر في الوصول إلى المدرسة صباحا:
فمشاكل النوم في المنزل تظهر على الطالب صباحا.
ث- الهروب من المدرسة بشكل متكرر:
إذ لا بد من تناول المخدر في أي وقت وكذلك يذهب الطالب لمقابلة المروجين والمدمنين الآخرين وبالذات في الأماكن المشبوهة, الأماكن التي لا تليق بطالب المدرسة كالمقاهي.
ج- ميله إلى مجموعة جديدة من الطلاب يشتركون معه في الميول.
ح- يصبح من المترددين على مكتب المدير أو المشرفين والأخصائيين الاجتماعيين وذلك لكثرة مشاكله وملاحظات المدرسين عليه.
خ – يلاحظ عليه كثرة التردد على أماكن منعزلة في المدرسة تسمح له بعمل ما يحلو له بعيدا عن أعين الطلاب والمدرسين.
د- يلاحظ عليه عدم الاكتراث بالدروس أثناء الحصص وقلة المشاركة وعدم اهتمامه بالإجابة على أسئلة المعلم.
ذ- يبدأ بالتذمر من المدرسة ومديرها والمدرسين ويلقي باللوم عليهم كسبب لتدني مستواه الدراسي.
ر- كثرة المشاجرات مع الطلاب: وقد يكون هو من يختلق المشاكل ويبدأ بالمشاجرة مع الطلاب الآخرين.
ز- إنهاء الدراسة: بحجة أنه يريد أن يعمل ولا يميل لطلب العلم أكثر وأنه لا يستطيع إكمال مشوار دراسته.
3- مع الأصدقاء والمجتمع:
أ- ظهور أصدقاء جدد في حياته غالبا ما يكونون موصوفين بأنهم من الجانحين. ويصحب ذلك تركه للصالحين من أصدقاءه الذين يزعجونه بنصائحهم. قد يشعر الشاب المدمن بالغيرة من الأصدقاء الطيبين ومن حياتهم المستقرة والهادئة ولكنه لا يصرح بذلك.
ب- عدم احترامه لمن يتعارف الناس على توقيرهم مثل كبار السن والشخصيات الهامة وقد يتجاوز حدوده مع السلطة نفسها فلا يحترم رجال الأمن ولا ينصاع لأوامرهم بل يبدأ بانتهاك القوانين بشكل متكرر.
ت- أيضا المشاجرات مستمرة حتى في الشارع وتكثر شكاوى الناس منه في الحي الذي يسكن فيه.
ث- عدم اكتراثه بالعرف والأخلاق الحميدة وحقوق الجار بل يستبدلها بسلوكيات يظن أنها تفرض الاحترام له على الآخرين حتى لو كانت على حسابهم.
كيف تتصرف حال تأكدك من أن إبنك قد تورط في مشكلة الإدمان؟؟
أ- لا تبلغ السلطات الأمنية عن أبنك: قد يظن البعض أنه من المثالية المسارعة بإبلاغ السلطات الأمنية عن إبنه ولكن هذا خطأ جسيم خاصة لو كانت المشكلة في بدايتها وتعتبر قاصمة الظهر بالنسبة للشاب وقد تقطع عليه خط العودة. فبالرغم من وعي رجال الأمن وحرصهم على الشباب إلا إن مجرد تعريضه لمشاهد القبض عليه واحتكاكه برجال الأمن الذين لن يكونون على درجة متساوية من الوعي قد يزرع في نفسه اليأس ويشعر بأنه إنتهى وأصبح في عداد المجرمين. كما أن ذلك يجعله يشعر بعدم وجود من يسانده ويقف معه في محنته من أفراد أسرته.
يجب أن نعلم أن الكثير من مشاكل الإدمان لدى الشباب الصغار في السن عرضية ويمكن التحكم فيها دون أن يعلم بذلك حتى الجار الذي يسكن بجانبك وإبلاغ السلطات الأمنية من البداية سيجلب الفضيحة بلا شك.
بدلا من اللجوء للسلطات الأمنية يفضل اللجوء للمؤثرين في المجتمع من الناحية الدينية كرجال الدين والمعلم والشخصيات المعتبرة في مجتمع الشاب الذين يتمنى أن يكون مثلهم كمهندس ناجح ومتميز.
ب- ناقش الشاب بهدوء وبعيدا: عن النصح المباشر إذ أن المراهق لا يحبذ هذا النوع من النصح ويعتبره نوعا من فرض الوصاية والمواجهة التي لا بد أن ينتصر فيها. بل الأفضل هو ضرب الأمثلة وبالذات من المجتمع القريب منه. دعه يشعر أنك تقف معه في هذه المشكلة وليس خصما له وستساعده للخلاص منها.
ت- حاول معرفة الأسباب التي أدت إلى المشكلة: فقد تكون أنت كأب قد شكلت أهمها بطريقة تعاملك مع ابنك فقد تكون القسوة سبب مباشر تجعل الشاب يظن أنه يجب أن يستقل بنفسه ويكون له خصوصيته وشخصيته فيلجأ إلى المخدرات كونها نشاط يتسم بالسرية والمغامرة.
ث- ضرورة إبعاده عن أصدقاء السوء وهذه المهمة ليست بالأمر اليسير ولتسهيله يجب إحلالهم بأصدقاء خيرين يتم تقديمهم له بطريقة تدريجية حتى يكتسب منهم السلوك الطيب.
ج- لا تنس دور الأخصائي الاجتماعي في المدرسة فلديه الكثير من المهارات التي قد تعينك في التخلص من هذه المشكلة وتوجيهك التوجيه السليم.
ح- أشغل الشاب بالكثير من الأنشطة كالرحلات العائلية والزيارات الاجتماعية والأماكن الترفيهية وكل ما تراه مفيدا وفي نفس الوقت لا يعطيه الفرصة للخلوة بنفسه وأصدقاء السوء.
تأكد من أنك أفضل صديق يمكن أن يحصل عليه ابنك فأنت ستشعره بالأمن أكثر من غيرك. ولا تتردد لحظة في النزول إلى مستوى ابنك المراهق وتبادل الحديث والطرائف ولعب كرة القدم وغيرها معه ومع أصدقائه.
خ- لا تلجأ للعقاب كالضرب والاحتجاز مثلا فهذا أيضا يجعل الشاب يشعر باليأس من المساندة وأنه لوحده في هذه المشكلة كما أنه قد يتجنب سلوكه السيئ في وجودك فقط ويكثر منه في غيابك.
د- الطبيب النفسي قد يساعدك كثيرا في التعرف على المشكلة بشكل أكبر وأعمق وينبغي اللجوء إليه بداية دون علم الابن ثم الاتفاق معه لزيارة الطبيب وأخبره أن الزيارة لطلب المساعدة وليس العلاج. وقد تكون الخطوة الأخيرة هو اللجوء إليه للعلاج إذا كانت المشكلة قد استفحلت.
العلاج من الإدمان:
إذا أفلتت فرصة الأسرة من الوقاية فعليها أن تتشبث بفرصة العلاج لتكون الحل الأخير سواء للوصول إلى تخليص المدمن من تلك الأضرار الصحية المدمرة أو لإنقاذه من معاناة وآلام مرحلة الانسحاب على حد سواء.
وعلاج الإدمان يتم عن طريق مراحل متتالية لايمكن تجزئتها أولاكتفاء بمرحلة منها دون الأخرى.
Discussion about this post