الصلاة السرِّيَّة والتأمُّل (القدِّيس أغسطينوس)
“وأما أنت فمتى صليت، فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصلِ إلى أبيك الذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية” (مت 6: 6).
يمكنك بلوغ تقدُّم عظيم بالصلاة السرِّيَّة والتأمُّل أكثر من القراءة أو الاستماع إلى تعاليم روحيَّة. بهذين العملين الحاسمين تبني الإنسان الداخلي، وتتقبَّل كلمات من الرؤية الروحيَّة تقوت نفسك، وتجدِّدها يومًا فيومًا.
لذلك ليتك تنعش ذهنك حتى يبدأ هذا التجديد اليومي.
ركِّز أفكارك على شخص الله نفسه – فكِّر في ذاك المملوء حنوًا ولطفًا وتواضعًا ورقَّةً، وطول أناة (كو 3: 12).
فكِّر في هذه الأمور حتى تجد نفسك داخل ذاك الحجال الخفي للقلب حيث يحلّ فيه المسيح بالإيمان (أف 3: 17).
يمكن لأيّ إنسان أن يدخل هذا الموضع، فإنه ليس لدى المسيح محاباة، ليس يهودي ولا يوناني، عبد أو حرّ، ذكر أو أنثى (غل 3: 28).
**********************************
علِّمني كيف اَلتقي بك!
علِّمني كيف أتأمَّل بهاء مجدك!
علِّمني كيف أناجيك!
(كتاب لقاء يومي مع الهي للقمص تادرس ملطي)
No Result
View All Result