بربارة ليست “هالوين”: بين الطقوس الشيطانية والإيمان الحقيقي
غالباً ما يخلط المسيحيون بين عيد القديسة بربارة و”هالوين” ويظنّون أن هذا العيد هو فقط للتنكّر ولبس أقنعة مخيفة، ولا يدركون أن خلفه قصّة شهيدة فدت حياتها للربّ ورفضت أن تتخلّى عن إيمانها المسيحي.
“هاشلة بربارة” عبارة يستعملها من يجوبون المنازل مرتدين الأقنعة إحياءً للعيد الّذي لا يُعرف عنه الكثير سوى أنه للتنكُّر، إلا أنه يُعتبر من أهم الأعياد الدينية لدى المسيحيين وهو يسبق عيدي الميلاد ورأس السنة، فما هي قصة الشهيدة بربارة ؟!.
رفضت القديسة المذكورة أن تتخلّى عن إيمانها المسيحي وأصرت على محبة يسوع المسيح لذلك لم يقبل معها أهلها واستشهدت. ويشير الأب عصام ابراهيم عبر “النشرة” الى أنها ” وقبل استشهادها هربت الى حقل قمح وفتّش عليها الفرسان ووجدوها متنكرة هرباً من المجرمين ولكن بقيت ثابتة على ايمانها”، مضيفاً: “نحن دائما نعيّد الأعياد المجيدة وعيد البربارة أخذ طابعاً احتفالياً للأولاد حتى يرنموا ويفرحوا وكأنهم يكرمون الشهيدة”، مؤكدا أن “التنكّر يجب أن يكون بوجوه “حلوة” لأن الايمان المسيحي هو ايمان محبّة وفرح وسلام وليس قتل، وهذه مناسبة أيضاً لنذكّر الأاطفال بأهمية التعلّق بيسوع ونفرح واياهم”.
ولكن ورُغم أن هذا العيد هو عيد استشهاد القديسة بربارة إلا أن البعض يحاول أن يخلط بين “هالوين” والعيد المذكور. وهنا يشدد الاب البوفسور يوسف مونس في كتاباته الى “وجود مخاطر تحيط بطقوس هذا العيد وبالأقنعة التي يتمّ ارتداؤها”، لافتاً الى أن “القناع كان يستعمل في المسرح وخاصة المسرح الإغريقي لتضخيم وجه ودور الممثل، فهو ليس الوجه الحقيقي بل هو القناع، ومن هنا صار خلط بين معنى كلمتين Persona وPersonne، والأولى هي الشخص الحقيقي وليس الوجه او القناع، زعمق اعماق الانسان، أما الثانية فهي الظاهر اوالمرئي او الوجه او القناع”، معتبرا أن “الغريب بانقلاب المفهوم لتأخذ كلمة اخذت معنى الاخرى واصبحت هي الاساس بديلاً عنها”.
واضاف الاب مونس: “هالوين هي رمز للالهة jesebel Oxium الهة استحضار الارواح، فلا تستحضروا بتصرفكم وتلبسوا اقنعتها بل ارفضوها، ارفضوا هذه الاقنعة الشيطانية المخيفة والمرعبة والبسوا وجه القديسة بربارة الجميل وطوفوا به واطلبوا شفاعتها وصلاتها لكم ولاهلكم”، مشيرا الى أن “ليلة هالوين هي ليلة الشر والدم والدنس، ففيها يجتمع السحرة وعبدة الشيطان ويقيمون طقوساً فاحشة مخجلة، ويقدمون ذبائح دم لاجل سكب اللعنات والامراض والشرور وبث الاوبئة والمصائب والويلات والكوارث على العالم، وخصوصاً على الكنائس والعائلات المسيحية والكهنة والمؤمنين، ويطلبون ان تحصل حوادث الموت والفواجع والقتل والانتحار والاغتصاب والقتل والعنف وتقديم الضحايا للشيطان واتباعه وعبدته، بينما في عيد البربارة يتم ارتداء الاقنعة الحلوة والجميلة”.
إذاً، يصادف في الرابع من كانون الاول عيد القديسة بربارة ويجب أن نفرّق بين العيد و”هالوين” والأهم أن نحفظ له معناه ونكرّم الشهيدة بربارة فيه!.
elnashra.com
No Result
View All Result