“أنا هي الحبل بلا دنس”
تحتفل الكنيسة اليوم 8 كانون الأول بعيد الحبل بلا دنس، وهو عيد ولادة مريم العذراء بريئةً من وصمة الخطيئة الأصليّة في أحشاء والدتها القدّيسة حنّة.
هي التي ننشد أنّها تابوت العهد، بيت الذّهب، سلطانة السّماوات والأرض، سلطانة الحبل بلا دنس، أمّ الحياة والنّور، المقدّسة والمباركة والمملوءة نعمة بين كلّ النّساء، تُوِّجت أمّ يسوع المسيح مخلّص البشر.
فبين الخطيئة الأصليّة والخلاص الإلهيّ، مقابلة بين حوّاء الأولى وحوّاء الثّانية أي العذراء؛ فإنّ الأولى سبَّبت الموت للجنس البشريّ، والثّانية ولدت الحياة للعالم.
“أنا هي الحبل بلا دنس”.. هكذا أجابت مريم للابنة برناديت في قرية لورد عندما سألتها “من أنت”، فالبتول أكّدت أنّها منزّهة من الخطيئة الأصليّة أي خطيئة آدم الجدّيّة منذ اللّحظة الأولى.
لهذا العيد المبارك تقوى فائقة في العالم كلّه، فالسّماء تتفتّح من الـ12 إلى الـ1 من بعد ظهر اليوم، لتتلقّى مريم العذراء الدّعوات الصّادقة والصّلوات الحارّة من مؤمنين تفيض عليهم النّعم الرّوحيّة والبركات اللّامتناهية.
بالصّلاة والتّكفير ننال الخلاص، خلاص من خطيئة حمّلنا إيّاها آدم، خطيئة لم تزر قلب مريم في يوم، هي العظيمة المتربّعة على عرش تدبير الله الخلاصيّ.
إجعلنا يا ربّ، في هذا العيد المبارك، أن نتمثّل بأمّنا مريم العذراء فنبعث الأمل والطّهارة والسّلام أينما حللنا، آمين!
Noursat