الصوم هو فرصة لمشاركة المساكين وللتحنن عليهم
طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم
والمسيح يرحمهم في يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم
هناك أناسًا يصومون أصوامًا عنيفة ولا يتذكّرون أن الصوم هو فرصة لمشاركة المساكين وللتحنن عليهم. الصوم يقترن بالمسكنة والاتضاع والتوبة والصلاة والرحمة لهذا قال الرب في سفر إشعياء: “أليس هذا صومًا أختاره؟.. أليس أن تكسر للجائع خبزك. وأن تُدخل المساكين التائهين إلى بيتك. إذا رأيت عريانًا أن تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك” (إش58: 6، 7).
من الواضح أن الصوم المقبول من الله هو الذي يقترن بالرحمة على الضعفاء والمساكين. وقد وردت إنذارات في الكتاب المقدس للأغنياء الذين لا يستعملون الرحمة مع المحتاجين مثل قول يعقوب الرسول: “هلّم الآن أيها الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة. غناكم قد تهرأ وثيابكم قد أكلها العث. ذهبكم وفضتكم قد صدئا، وصدأهما يكون شهادة عليكم. ويأكل لحومكم كنار. قد كنزتم في الأيام الأخيرة. هوذا أجرة الفعلة الذين حصدوا حقولكم المبخوسة منكم تصرخ وصياح الحصادين قد دخل إلى أذنيّ رب الجنود. قد ترفهتم على الأرض وتنعمتم، وربيتم قلوبكم كما في يوم الذبح” (يع5: 1-5).
ما أصدق قول داود النبي في كلام النشيد الذي قال للرب: “مع الرحيم تكون رحيمًا. مع الرجل الكامل تكون كاملًا. مع الطاهر تكون طاهرًا، ومع الأعوج تكون ملتويًا. وتخلص الشعب البائس وعيناك على المترفعين فتضعهم” (2صم22: 26-28).
No Result
View All Result